[align=center]السؤال التاسع : كم يبقى طفح جدري الماء ؟ وهل يخلف آثاراً ؟ .
الجواب : في العادة تبقى البثور الشبيهة بالنفطة اسبوعاً تقريباً ، ثم تسقط القشور المتكونة لاحقاً من تلقاء نفسها . ومن الضروري صرف الطفل بكل وسيلة ممكنة عن العبث بالبثور وحكها ، وإزالة القشور عنها ، لأن هذا قد يخلف الندب إن هي تلوثت بالبكتيريا .
وغسول الكلامين ، مفيد جداً ، فهو يخفف من الاستحكاك الذي يرغم الطفل على وضع يده ومباشرة الحك . أما الحمام المتعدد فهو يقل من الالتهاب كثيراً .
على كل ، قلما يترك جدري الماء آثاراً وندوباً . ولكن للأم دوراً ، إن لعبته بمهارة انتفى كل احتمال .
السؤال العاشر : هل لجدري الماء علاقة بالَهَرص ( القوباء المنطقية ) ؟ .
الجواب :الفيروس نفسه يسبب المرضين ، الجدري المائي والهرص . الأول في الغالب يركز على الصغار ، بينما الثاني يصيب الكبار .
أما متى اتفق حضور المرضين معاً ، فالكبير المصاب بالهرص ينتقل الفيروس إلى الطفل ، والأخير بدوره يصاب بجدري الماء .
بيد أن الكبير احياناً يصاب بالهرص متى كان على اتصال بصغير يعاني من جدري الماء .
من ناحية ثانية معظم الكبار اصيبوا في طفولتهم بجدري الماء ، ولهذا يبدو ان الفيروس يبقى مسبتاً في الجهاز العصبي طوال سنين كثيرة قبل ان يستعيد وعيه ونشاطه ، ولكن الطب لم يتوصل إلى معرفة ما ينشط الفيروس النائم ليهاجم جذراً من جذور الاحساس العصبي .
السؤال الحادي عشر : هل اطعّم ابني ضد الحصبة ؟. وهل الحصبة مرض خطر ؟.
الجواب : الحصبة تزعج وتنغص ولكنها لا تشكل خطراً ، إلا إذا حصلت الاشتراكات ، وهذا يتوقف إلى حد كبير على حصة الطفل العامة . وأكثر هذه الاشتراكات شيوعاً هو الألتهاب الرئوي ـ البرونشيت والنومونيا ـ والتهاب الأذن الوسطى . وهذه الأمراض إن حلت يمكن معالجتها بالانتيبيوتات ( المضادات الحيوية ) . من كل ألف إصابة من الحصبة تقع إصابة بالتهاب الدماغ ، والسبب يعود إلى حساسية الجهاز العصبي المفرطة تجاة فيروس الحصبة . وبالرغم عن الاحتمال الضئيل بحدوث الإصابة ، إلا أن الوقاية خير من ألف علاج ، ولهذا ننصح بإخضاع الطفل للتطعيم بلقاح الحصبة (الواهن).
السؤال الثاني عشر : كيف أفرق بين الحصبة الألمانية والحصبة ؟.
الجواب : الحصبة أخطر شأناً من الحصبة الألمانية ، وأدعي إلى إضفاء المزيد من العناية والإهتمام على الطفل المصاب ، فالاضطراب الذي يصيب البنية والأعضاء أكثر بروزاً منه في الحصبة الألمانية .
كما إن فترة الحضانة للحصبة أقل من فترة النقاهة في الحصبة الألمانية . فهي تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً بينما فترة الحضانة للحصبة الألمانية تتراوح بين 14 و 21 يوماً .
والأهمية الكبيرة التي تعار للحصبة الألمانية مردها إلى الخطر الشديد الذي يتهدد المرأة متى كانت حاملاً واصيبت بها . فهي تلحق التشويه الخلقي الرهيب بالجنين .
في الحصبة يسيل انف الطفل المصاب ، وتحمر عيناه ، ويصاب بالسعال ، ويشعر بالانكسار والكمد ، وتستمر هذه الحالة بضعة أيام . وتكون الحرارة إبان ذلك مرتفعة ، ولا يستبعد أن يرافقها إسهال .
بعد يومين أو ثلاثة من الإصابة ، يظهر الطفح في شكل رقع حمراء وراء الأذن وعلى خط الشعر ، ثم تنتشر على الوجه ، وتمتد إلى الجذع ، واخيراً تصل إلى الذراعين والساقين ، وتتصل النقاط الحمراء لتؤلف رقعاً كبيرة غير منتظمة . وبعد ثلاثة أيام على وجه التقريب تبدأ بالزوال . ويستغرق اختفاؤها حوالي اسبوع .
وربما تظهر قبل ظهور الطفح ، وفي مستهل الإصابة ، نقاطاً بيضاء دقيقة في داخل الفم ، على الغشاء المخاطي ، وهي أشبه ما تكون بذرات الملح . ويكثر ظهورها في الوصلة بين اللثة السفلى وداخل الوجنة ، أي حيث تلتقي اللثة والخد من الداخل ، وتعرف باسم ( بقع كُبْلِك ) .
أما الحصبة الألمانية فالأعراض الباكرة لا تظهر بسرعة ووضوح وبروز ، مما يجعل الطفح أول دليل يبادر المريض ، ويبده الأم والأب .
ومع أن الحلق يلتهب احياناً ، والأنف ايضاً ، ومع أن العين هي الأخرى تتعرض لألتهاب ثانوي بسيط ، غير أن الحرارة لا ترتفع مقدار ما ترتفع في الحصبة العادية .
وفي بعض الحالات يصيب الغدد اللنفاوية شيء من التضخم ـ الغدد التي تقع وراء الاذنين .
ويبدأ الطفح ، وكأنه طفح الدري العادي ـ على الوجه ، ثم يمتد إلى الجذع والأطراف ، وهو يبدأ ببقع وردية دقيقة ، ولكنها بقع أقل دكونة من بقع الحصبة ، وعلى وجه العموم تبدأ الحصبة الألمانية بالزوال في وقت قصير ، فهي لا تدوم دوام الحصبة العادية ، ولا تطول طولها .. ففي الحصبة يستغرق زوال الطفح اسبوعاً ، أما في الحصبة الألمانية فالطفح يخف ويبدأ في الزوال بعد 48 ساعة ( ولكنه هو الآخر قد يبقى من 7 إلى عشرة أيام ) .
بيد أن الحرص أولى ، والحطية ألزم . أجل ، فالتسرع في أعتبار كل طفح حصبة أو حصبة ألمانية خطأ قد يكون له عواقب وخيمة . فهناك أنواع عدة من الطفح ، وهو يشبه إلى حد بعيد حصبة الماء والحصبة الألمانية .
والخطأ يحدث دائماً إلا اننا كثيراً ما نسمع بإشخاص اصيبوا بالحصبة أو الحصبة الألمانية أكثر من مرة . وهذا أمر متعذر حدوثه . فالإصابة الواحدة تزود الإنسان بالمناعة طول العمر .
والغريب أن رد الفعل الذي يحدثه تناول العقاقير قد يعتبره الإنسان ـ للشبه بين التأثيرين ـ حصبة ، وبنوع خاص متى اعطى البنسلين لالتهاب في قناة التنفس . كما يحتمل أن يعتبر الإنسان رد الفعل الناجم عن الحصبة تأثيراً احدثه البنسلين أو سواه .
ومهما كان فإن الطبيب يتبين الحقائق بسرعة ، ويفرق بين هذا وذاك من الأمور ، ولا يلتبس عليه شأن من هذه الشئون التي تلتبس على من ليس بالطب والطبابة خبيراً .
ويعرف الطبيب ايضاً متى تكون الإصابة حصبة عادية ، ومتى تكون حصبة ألمانية ، من فترة بقاء الطفح ، ومن شدة أو سطحية الإصابة .
يتبع >>> [/align]