عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-10, 10:46 PM   رقم المشاركة : 95
هجير
مصممه متميزهـ
الملف الشخصي







 
الحالة
هجير غير متواجد حالياً

 


 

رد: مـــــسااااابقــه ان شاء الله بتستفيدون منها ....... تعاااااالوا

يستهل ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ سوره الذاريات بالقسم بعدد من اياته الكونيه‏,‏ الداله علي طلاقه قدرته‏,‏ وكمال علمه‏,‏ وتمام حكمته‏,‏ وشمول سلطانه علي ان ما وعد به خلقه من البعث والحساب‏,‏ هو وعد صادق‏,‏ وان الجزاء علي كل ما يفعله العبد في هذه الحياه الدنيا امر محقق‏,‏ واقع‏,‏ لا فكاك منه‏,‏ ولا هروب عنه‏...!!!‏
ثم يعاود ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ القسم مره اخري‏,‏ في نفس السوره بالسماء ذات الحبك علي ان الناس بصفه عامه وكفار قريش بصفه خاصه مختلفون في امور الدين اختلافا كبيرا‏,‏ وذلك لانطلاقهم فيه من منطلق التخرصات والظنون‏,‏ والخلط بين ميراث البشريه من بقايا الهدايات الربانيه القديمه‏,‏ والانحرافات البشريه المبتدعه عن بواعث الهوي والضلال‏,‏ فقد كان كفار قريش يعترفون بان الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو خالق السماوات والارض‏,‏ وخالق كل شيء‏,‏ ولكنهم كانوا في نفس الوقت يعبدون الاصنام بدعوي انها تقربهم الي الله زلفي‏,‏ وبزعم انها تشفع لهم عند الله‏(‏ تعالي‏),‏ كما كانوا يعرفون عن سيدنا محمد‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ انه الصادق الامين‏,‏ وصاحب الخلق العظيم‏,‏ ولكن تغير حكمهم فجاه حين جاءهم بوحي السماء‏,‏ فالقوا عليه من التهم الباطله ما يتنافي مع كل ما عرفوه عنه فاتهموه‏(‏ شرفه الله تعالي وكرمه‏)‏ بالسحر‏,‏ والشعوذه‏,‏ وبالشعر‏,‏ والكهانه‏,‏ بل بالجنون‏,‏ وكان ذلك كله في محاوله يائسه لصرف الناس عن التوحيد الخالص لله الخالق بغير شريك ولا شبيه ولا منازع وعن التسليم لهذا الدين الخاتم‏,‏ ومن ركائزه الايمان بحتميه البعث والحساب‏,‏
ثم الخلود في حياه ابديه قادمه‏,‏ اما في الجنه ابدا او في النار ابدا‏...!!‏
وصرف الناس عن الحق اضلال لهم‏,‏ وهدر لحياتهم‏,‏ وافشال لدورهم في هذه الحياه‏,‏ ومن هنا كانت جريمه من افظع الجرائم واقبحها عند الله‏,‏ ولذلك وصفها‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ ب الافك‏,‏ وهو صرف الشيء عن وجهه الذي يحق ان يكون عليه من مثل الانصراف عن الحق الي الباطل في الاعتقاد‏,‏ وعن الصدق الي الكذب في المقال‏,‏ وعن الجميل الي القبيح في الافعال‏...!!!‏

ومن هنا‏,‏ كان التعبير ب المافوك في اللغه عمن صرف عقله‏,‏ اي ضاع عقله منه‏,‏ فاصبح فاقد العقل والمنطق‏.‏
ومن هنا ايضا كان هذا القسم القراني‏:‏

والسماء ذات الحبك‏*‏ انكم لفي قول مختلف‏*‏ يوفك عنه من افك‏*‏ قتل الخراصون‏*‏الذين هم في غمره ساهون‏*‏ يسالون ايان يوم الدين‏*‏ يوم هم علي النار يفتنون‏*‏ ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون‏(‏ الذاريات‏:7‏ ‏14).‏
ومعني ذلك ان الكافرين في قول مختلف‏,‏ مضطرب‏,‏ وحيره بالغه‏,‏ وقلق دائم‏,‏ واوهام مفزعه‏,‏ وظنون مضيعه في امر الدين بصفه عامه وفي امر الاخره بصفه خاصه وما تستلزمه من بعث وحساب‏,‏ وجنه ونار‏...!!!‏

ومع التسليم الكامل بان الله‏(‏ تعالي‏)‏ غني عن القسم لعباده‏,‏ وبان القسم انما ياتي في القران الكريم من قبيل تنبيهنا الي اهميه الامر المقسوم به في تنظيم الكون‏,‏ واستقامه الحياه علي الارض‏,‏ او فيهما معا يبقي


السماء ذات الحبك في المفهوم العلمي
تفيد المعلومات المتوفره عن الجزء المدرك من السماء الدنيا‏,‏ ان لتلك السماء من الصفات مايلي‏:‏

‏(‏ا‏)‏ انها شاسعه الاتساع‏,‏ عظيمه البناء‏,‏ متقنه الخلق والصنعه‏.‏
‏(‏ب‏)‏ انها ذات ترابط محكم شديد في كل جزئيه من جزئياتها‏.‏
‏(‏ج‏)‏ انها ذات كثافات متباينه في مختلف اجزائها‏.‏
‏(‏د‏)‏ انها ذات مدارات محدده لكل جرم من اجرامها‏,‏ علي الرغم من تعاظم اعدادها واستمراريه سبحها‏.‏





السؤال 000


ماهي الايه والسوره التي ذكر فيها الغار







رد مع اقتباس