" أبي ... أرجوك ... لا تقسو على رغد أبدا ... اعتنوا بها جيدا جميعكم ...
فأنا لن أكون موجودا لأفعل ذلك "
كان ذلك في لقائي الأخير بوالدي ّ ، قبل أن يتم ترحيلي إلى سجن العاصمة ، حيث سأقضي سنوات شبابي و زهرة عمري فيه ... بدلا من الدراسة في الجامعة ... و أعود إن قدرت لي العودة خريج سجون بدلا من خريج جامعات ... و بمستقبل أسود منته ، بدلا من بداية حياة جديدة و أمل ...
هكذا ، انتهت بي الأحلام الجميلة ...
هكذا ، أبعدت عن رغد ... محبوبتي الصغيرة ، و لم يبق لي منها إلا صورتين كنت قد وضعتهما في محفظتي قبل أيام ...
و ذكريات لا تنسى أحملها في دماغي و أحلم بها كل ليلة ...
و صورتها الأخيرة مطبوعة في مخيلتي و هي تقول :
" لا لا ترحل وليد . أرجوك . لا تتركني "
~
يتبع ~
[[ أنتظروا بقـــــــــيه الحلقااااات]]