عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-08, 01:16 PM   رقم المشاركة : 29
حـمـد الشمري
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
حـمـد الشمري غير متواجد حالياً

 


 

رد: {{ غَــــائـــــبْ مُـــنــتــَـظـــر }}

أو تدرين .. كيف نرقب الحرف بعواصفهِ وأمطارهِ المجنونة ..؟!
ونترصد لكل غوايةٍ جاءت بفواصلِ الندرةِ وأقواسِ الأنوثةِ حينما تنحني بعاطفة ..؟!
وهي الكريمة جداً ونحن معها البخلاء
لم تكن دهشة التتبع محصورة في اللغةِ و الكتابة
فالجميع اليوم متعلم ويستطيع الكتابة أو لنقل التعبير عن إحساسه و مبتغاه
ولم تطلب الفصلَ بين الخيالِ و الواقع
فحتى الواقع يتحول بخيالِ الكاتبِ أحياناً ليعرض الصور بمبالغةٍ كبيرة
بل كانت حاضرةً بحضورِ الأثر الروحي
بعمق العاطفة وقوة أدوات الكاتبة الأدبية

والشاهد هنا :


اقتباس:
اقتباس:
بِحَجمِ الخَيبة التي خَلّفها غِيَابُك
مَا زِلتُ أنْتَظِر !!
.
.
مَضَى الوقْتُ وَ أَنا عَلى َوعدٍ مِنكَ أنتظرُ الَوفَاءَ بِه !!
أشَقلبُ كُل مَغيِبٍ سَاعَتِي الرَمليِة
رأساً عَلى عَقِبْ !
و أغْفُو ... فِي إنتْظَارِك ...

فأشغْلَ وَقتِي بَينَ أعْشابِ الصَمتِ وَ أنَامِل النِّسيانْ !
و عْدتَني بالحُلْم وَ غِبتْ !!
فَمَنْ يَتقَاسَم مَعْي لَوعَةَ التَدفقِ هُنا ؟!
و مَن يَزرعِ الفَرحَ فِي جَدبِ أرْضِي ؟!
وَ يلوّن الفَراغَ الذَّي بَاتَ يَغْتالُني ؟!

مُتعبةٌ أنَا مِنْ ذَاتِي ...
أبْحَثُ عَن مَكانٍ لاَ يْعرِفُكَ !
و زَمَانٍ لاَ يَأتِي بِكَ !

..
..
..
..

لاَ تَأْتِي !! ... أَجَلْ ...
لاَ تَأْتِي !!

دَعْني أَعْتلِي بِحُزني أَكثْر وَ أَكثْر ...
و أخْتَلي بِبَقايَا جُذوِرِ وَصْلِكَ دَاخِلي !!

هُوَ شَيٌء أُريِد لَكَ أَنْ تَعرِفُه فَقطْ :
لاَ أحد يُنَافِسُكَ (( فِـيَّ )) ... لاَ أَحدْ !!
سَأصْمُتُ وَ أَصمْتُ و أُجِيدُ مُزَاوَلَة فُنونَ الصَمْت !

فَقطْ إخترتُكَ كَقِيامَة ...
قِيَامَة أسمَعْ عَنْها وَ لا أَعْلم مَتى تَجِيء !!
\
/

يَضجُ غِيَابُكَ فِيني وَ يَكْتُبنِي
أَحرفَ دَهْشَة !!!
هُنَاكَ هِيَ بِكُلِ تَنَاقُضَاتِها ...

....... وَ كَفَى !

بعمق الأثر : نشوة غرور آدم ونشوة الإغراء لحواء والميزة أنه إغراء فكري وليس جسدي

وبقوة الأدوات :
1- عائب مُنتَظر : أفادت المحفوظ الذي لا ينسى بالتدوين ولا يحرف أو يزور بكلمتين فقط .. وهي بلاغة الوصف وحسن التوظيف
2- التمرد على الرتابة بسبب لعنة الغياب ، يختصر توضيح آلية التدوين ، فكأنها قالت : الذاكرة معطوبة ولا تحتفظ بشيء عداك ، وكل ما حفظته يخص ذات الرجل
3- الاستثنائية والتميز بذكر الزمن : -بالعمر بدون اختصارات أي بالزمن كله ، - وبالعبور أي بجزءٍ من الزمن إيجابي ، - وبالوقت المحصور بلعنةِ الغياب أي بجزءٍ من الزمن سلبي ... كحركة الحصان على رقعة الشطرنج بثلاثةٍ تجتمع للزمن وتفترق بزمن وتموت لموت الزمن

ولا زلت أتوارد للقراءة

حتى وجدت من اختلف أدبياً عن السابق وهو فن الرمز أو " المدرسة الرمزية "


اقتباس:
لَيَستْ لَدي الرَغبَة فِي الكِتابَة
و َلكِن !!

.
..
.

الشَجْنُ عالقٌ فِي أَطرَافِي ...
وَ
الشَوقُ يَفتَرسُ أحْدَاقِي ...
..
.
..
.
فِي إنتْظَارِ
مَنْ إِرتَدى مَعاطِف السَفَر ْ !!

لأقِفْ فِي مَحطَاتٍ مُتْعَبَة ...
حَيثُ السُفُنُ لمْ تَعْرِف وِجهَتها ... أَسْتعَيرُ
من الرِيَاحِ خَرائِطَ العَودَة !!
بَعدَ صَمتٍ طَوِيل ...
دُونَ مَوعِد مِن بَينِ حُروْف الغِيابْ !!

/
\
/

أَ لمْ أقل :
أن لا رَغبَة لِي فِي الكِتاَبةْ ؟؟!!!

الغوص في أعماق بعض النصوص يأتي بلا إرادة .. ويحضر بمتعته
فاعذريني على الإطالة وعلى كثرة الفلسفة هنا
يكفي أن أقول باختصار أعجبني وهو نص مميز
وحتى لقاء .. كوني لعينيه العاصمة وهو الوطن

يا بلقيس
إن مر من هنا وترقرق قلبه بما قرأ منها سيعود
إليها حتماً سيعود
وحينها أتقدم أبارك الوصل
بظلالِ حروفٍ أخرى
تكتبينها في عينيه وفي رأفة الأقدار وأجمل المواعيد
وسأحرص على الدعاء لها كما كانت من قبل حريصة
حفظكم الله من كل سوء
ودمتِ لقلبه قريبة
كوني كما تبغين
مودتي وجل تقديري






التوقيع :
لا بد أن نقف عند نقطة ( 0 )

ثم نلتفت للخلف قليلاً

لنقل فلنفترق عند هذا الحد بعد أن نضب بئر الصدق

وحتى تتفجر أعينه ربما نلتقي




[img] [/img]

رد مع اقتباس