[المقهوي]

أخي الغالي بوح مجنون ... لأول مره أشعر أني أسير في إتجاه معاكس لك ..

أخي الكريم ... كيف تتحفظ على أدوات أي مجتمع مدني ... الجمعيات والمؤسسات والمنظمات التي تنبع من جهود أناس فاعلين بالمجتمع من أكبر الأخطاء معارضتها من قبل أفراد المجتمع جميعا مثقفهم قبل غيرهم من الناس ...

ودعني أوضح نقطه قد تكون إلتبست عليك أو علي أنا ( إذا كانت الجمعية التي تعني ليست من ضمن الفئة التي أعنيها أنا ) ...
ليس كل مؤسسات المجتمع المدني الأهليه ... هي أعمال خيرية ... فجمعية المهندسين وجمعية المعلمين وغيرها ليست خيرية تستقبل التبرعات ... ولكن تحصل على إيراد تشغيلها من الأعضاء المنتسبين إليها ... لذا فمثل هذه الجمعيات لايمكن للمجتمع أن يعارضها .. كونها تجمعات إيجابية تخدم المجتمع ... بالتطوير والدراسة والبحث ... وتستفيد منها منظومات المجتمع الأخرى ... جمعية المطلقات هذه .. أنا معك إذا كانت ستطلق كعمل خيري يستقبل التبرعات .... فالتبرعات لا يجب أن تمنح إلا لأناس تمت تزكيتهم من ثقات المجتمع ... ولكن لو كانت هذه الجمعيه ستقوم بعمل مدني منظم ... كتنظيم قواعد بيانات خاصة لهذه الفئة من المجتمع وتزويد منظومات المجتمع الأخرى بدراسات وبيانات وأبحاث تخص هذه الفئة .. فاعتقد أنه من الظلم وأد مثل هذا العمل .. نحن هنا بحاجة لمئات الجمعيات وليس لجمعيه أهليه واحده وفق التصنيف الذي أوردت ... فنحن بحاجة لجمعيات لأي تجمع يهتم أفراده بشأن واحد ولديهم هموم واحدة ... لأن في ذلك تنظيم لأبجديات التناغم الإجتماعي .. وتوحيد للجهد .

بالنسبة لإجتماع النساء ... إذا كان لايخرج عن الحدود الشرعية للدين فما المانع ... هن عموما يجتمعن وبأعداد كبيرة أكثر من الرجال ويوميا .... وتعتبر جلسات الضحى بمثابة نوادي حاليا( هذا مثال فقط ) ... ولكنها ليست مقلقة ولم تك يوما مقلقه ... وصدقني يا أخي بوح على مر التاريخ كانت الأفكار المنحرفة لاتخرج إلا من إجتماعات الرجال فالماسونية والعلمانية ليست أفكار نساء ..

المعذرة أخي بوح أنا أكتب على عجالة لأن عندي دوام ... ولكني أترقب ردك