عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-07, 05:10 AM   رقم المشاركة : 1
راهب الليل
عضو مؤسس
الملف الشخصي







 
الحالة
راهب الليل غير متواجد حالياً

 


 

موجز لأهم الأحزان .. !!


[align=center]تنويه
هذه الصحيفة .. تصدر مع نهاية كل خيبة في
مطلع الوجع الثامن من كل عام .
توطئة
الأحزان كثيرة ولا أملك الوقت لكتابتها
لذلك اخترتُ أقصر الطرق
لسردها بما يكفي لتصل إلى ما أرنو إليه .
قصاصة
الفرح : طلاء يزول بعد
أن يتعرض جدار القلب لشرخ عميق ..!
1
إن احتساء ذاكرة ممتلئة بالأوجاع
يقي من كذبة العمر بلا أحبه ..
وأن العمر القصير .. أطول من حلم لا يتحقق !
2
قدّ قميص الانتظار .. وما عدنا نحمل خطيئة
الشوق .. والارتماء في أحضان الأمنيات !
3
الإغريق ماتوا
ولم يشاهدوا الساقية ..
ولم يعرفوا طعم الماء !..
الرومان كانوا يبيعون الماء ..
في مكان ساكن .. حيث طاردهم
العطش سنين ..
هم هناك يضيعون
في ترتيب شعر الآلهة ..
وتماثيل الماء الباردة ..!
4
الموت إن
لم يأتي .. موجعاً
لكان إجحافاً بحق جراحنا ..
التي تلوكها الطعنات
في أفواه الشقاء والألم .. !
من يملك الحق .. في
نفيي بعيداً عن ذاتي ..
من له يد في سحب البساط
من تحت .. جذور الظل
من هو الذي لم يرتدع
من قوانين الطبيعة القارصة ؟
عليَّ أن أجمع نثار أنفاسي ..
واضعها على طاولة
لا يجلس عليها غيري ..
وحده الحزن
من له الحق في تفتيش أدواتي ..
بعد موتي .. !
5
لحظات البقاء وئيدة ..
كما بين زفرة .. وصرخة ..
اجتمعتا في منتصف الخذلان .. مرة .. !
تؤلمني الرصاصة ..
التي اخترقت صدري ..
ليكون بيتاً لها ..
لم أدري من قبل أن
الصدر أصبح مناسباً للسكن !!
يبدو أن في أزمنة الموت ..
كل شيء
جاهزاً للمكوث
والإقامة فيه .. ( حتى القبر ) ..!
6
مسحوب أنا من جرحي أن أخبرتكم بسري
سأفشي أسرار العمر .. بقشرة لوز
ومن يعثر عليها ..
فلا يخبر أحد بما سمعه حتى أنا ..
أحذر أن تسمعك الشمس
وأنت تهذي بأسراري !
تنصل من وعودك بالتمتمات ..
وأصمت حتى المساء ..
حينها ستجد شجرة
أثملها الجفاف وما أخضرت
وبقربها غصن أصفر منكسر ذاك أنا ..
فلا تخبر أحد بمكاني .!
7
حزني
أصبح يُطرد من مدارس الفرح ..
لأنه يرسب في مادة إحصاء
الضحكات التي لم يسمع عنها بتاتاً .. !
حظي اليتيم يجعلني أحنُ عليه ..
مات أبويه في حادث مروع
على طريق اليأس بالقرب
من لوحة خشبية عتيقة كُتب عليها
كل الجهات تؤدي إلى ( لا ) أمل .. !
8
صباحي أصبح لا يختلف كثيراً
عن حال رجل كبير في الهم ..
نام تحت جدار عثت
به السنين .. ففقد ألوانه الزاهية
وأصيب بخيبة جـمل
استقال من الترحال بعد أن أضاع القافلة !
مسائي أيضاً داكن
كحزن مدينة فقدت
الضجيج والناس بعد
أن أفنتهم الحروب ..
بعد أن أصبحت أرصفتها
تشتكي من قلة المارة والمسافرين ..!
9
هل سيجيء الموت يتفقد أشيائي ؟
هل سيحزن قلبي أكثر ؟
هل سينقطع المطر
هذا العمر /العام ؟
حقاً لا أدري ..
هناك أنا أرقب كل ما يتجه إليّ ..
سحقاً .. أصبحتُ مغري
ليدعوني الرحيل على وليمة انتهاء !
سأنتهي الآن طوعاً قبل
أن ينهيني الحزن في لحظة طمأنينة ..!
10
فكرت أن أستعير كرسي
وحين استعرته ..
نسيتُ حرفة الجلوس .. !
من منا لم يقتله الانتظار ..؟
كم من وحيد شارف على الخذلان ؟
كم من مخذول بكى وحده دون أن يسمعه أحد ؟
كم من جدب أستدرج غيمة لموعد هطول ؟
كم من موعد قد تحقق في الحزن دمعتين ..؟
يا لذلك الوطن الكبير بالدفء ..
الصغير بالصمت ..
يفتح ذراعيه لندخل في أعماقه ..
وحين ندخل نضيع في البحث
عن الغياب رغم أننا عدنا .. !
من قال أن الوطن يلفظ العائدين من جرح ؟
من قال أن الرجل المتجمد
هناك يحمل غصن برتقال ..
يرسم على تربة الحنين
أطفال جياع يحلمون برائحة البرتقال ؟
يأكل الوقت بعض من أطرافي
وأصير بعد الفناء
وطن
وغربة
ومنفى
وشجرة كبيرة تغمض
أغصانها لتموت بلا أوراق .. !

سر
تلك كانت أخر أخباري
وأهمها كان حزني الشامخ كجبل
وصل إلى مبتغاه من العلو !

" أمنية "
عندما تنتهوا من هذه الصفحة ..
أغلقوا بابها ..
وتأكدوا أن القفل بمكانه
لا تحدثوا ضوضاء
فالصمت ملك على الكلام
والثرثرة جارية ليس لها قدمان .. !


تم نشر هذه النصوص في مجلة أدبية
وجميع الحقوق الفكرية محفوظة .



[/align]







التوقيع :

أَتَمَنَّى أن لاَ يُخِيفَكَ جَدْبِي .. ثَمَّة غَيْمَةٌ تَهطل بِدَاخِلِي .. !

RahebALlill@


رد مع اقتباس