عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-07, 03:41 AM   رقم المشاركة : 1
كاتب وناقد
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
كاتب وناقد غير متواجد حالياً

 


 

انفلونزا العقول ..

أنفلونزا العقول "

في الفترة الأخيرة بدأنا نلاحظ ظهور أكثر من منبر إعلامي وثقافي وفني ،وتعددت الطرق في الظهور وتشابكت ، سواءً على نطاق الفضائيات ، المجلات الورقية، الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) .

يبقى لكل فئة توجهاتها ومعالمها التي تتضح بالقراءة والإطلاع والمشاهدة ، إلا أن البعض يعتقد أن هذه التعددية قد تُفسد الذائقة العامة معللاً ذلك بأنها تنافي الطهارة.

لاشك أن الإنسان الواعي يستطيع تحريك دفة عقله باتجاه جزيرة الثقافة التي يريد ولكي أُضمّن محتوى هذا المقال ...أديروا محركات عقولكم قليلاً معي وليحدد كلّ منكم مصيره الثقافي عبر هذا التخيل .

هدف التخيل :

الوصول عبر بحر الثقافة المتخبطة في عصرنا الحالي إلى جزيرة التوجيه والتحكم بثقافة عقول البشر وتحديد الفئة التي ينتسب لها كل من يقرأ هذا المقال.


العناصر :

الجزيرة : ( كل جهة تدير منبراً إعلامياً أو ثقافياً أو غيره )

القوارب ( نحن )
الدفة : (عقولنا)
البحر : (الثقافات)

تبدأ المغامرة :

تنقسم القوارب إلى ثلاث أقسام :

القسم الأول :

يجدف بعقله ويحرك نفسه في بحر الثقافات ويستفيد من الفرص التكنولوجية المتوفرة حالياً بالتخطيط مسبقاً لخوض هذه المغامرة وهم يملكون ( مطاطية الثقافات ، اللياقة الفكرية ) وهذه الفئة يصل معظمهم ما لم تأتيهم إحدى عواصف الثقافات الغير مضمونة وتُغرقهم وهذا يحدث بعد قطعهم شوطاً كبيراً في التقدم لأنهم خططوا لذلك ولكن (تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن).

القسم الثاني :
هذا القسم تُغريه المغامرات ولكنهم ألقوا بأنفسهم في البحر قبل أن يدركوا قوانين المغامرة ومع أول عاصفة اكتشفوا أنهم لا يدركون قوانين اللعب وأنهم لا زالوا يفتقدون إلى ( التخطيط ، اللياقة الفكرية ، مطاطية الثقافات ) وهؤلاء عادة إن أدركت بعضهم مراكب إنقاذ أخرى يجدونهم بحالة ثقافية غير مستقرة وغالباً ما يصابون بما أسميه ( أنفلونزا العقول ).

القسم الثالث :

من هذا القسم تتشعب أكثر من جهة ويمكن تصنيفهم على أساس أنهم يبحثون عن طريق للنجاة من الغرق لأنهم لا يجيدون فن السباحة الثقافية وهؤلاء من يغرقون ويفارقون عقولهم وفئة أخرى منهم لا زالت تحاول الاستمرار بعشوائية وفئة أخيرة ممن تشوش الإرسال على بقية المراكب .


أخيراً:

لا زلت أعتقد أن هناك أكثر من تصنيف قد يوضع للمراكب الإنسانية ولذلك المسحوق البشري المتكاثر في بحر الوصول للثقافات فقط تذكروا أن حجم الفرص في تنمية الثقافة قد يتقلص مع تقدم العمر ليس بسبب عقولنا وإنما بسبب التعددية المستقبلية لقنوات التواصل والتي قد تمنعنا من احتوائها جمعياً .

صدق الله العظيم حين قال : ( كلٌّ في فلك يسبحون )
تحييييييييييييياتي







رد مع اقتباس