[همسة]

[align=right]

تحية طيبة لمن افتقدناها كثيرا والحمد لله أنك بخير وبيننا الآن
واسأل الله أن تكوني بأحسن حال وعافية بعد عودتكِ
عزيزتي وأختي الغالية شموخ
رمضان شهر من أشهر الله الإثنى عشر لكن فرصة التزوّد بخير ما فيه أكثر من الأشهر الأخرى
وذلك توددا ورحمة من الله بنا العالم بتقصيرنا , فيفتح لنا أبواب تعويض كثيرة ومن أهمها رمضان
لنسعى فيه ببذل الجهد للفوز برحمة الله ومغفرته وعتقه لرقابنا من النار ونتسابق في هذا,

لكن كثير منا ما بين نائم نهار الصيام ينتظر ساعة الإفطار وبين متثاقل بعد ملئ بطنه بالطعام,,
ولا نكتفي إلا بما يملأ طاولات الطعام من مختلف المالح والحلى,, برغم أننا لو عوَّدنا قلوبنا على
الشبع بإقناع بطوننا بالقليل من الطعام والقليل من الإهتمام به, لكسبنا كثيرا ورحل عنا الخمول
والكسل بفضل الله ورحمته,,
تدري يا شموخ أني في الأيام العادية وفي رمضان لما أكون في حال جوع شديدة ولأي سبب لا يتم
تجهيز الأطعمة التي أشتهيها وقت الجوع, فأضطر لتناول البسيط من الموجود ثم أشبع به ويزول
عني الجوع أتعجب كثيرا وأتذكر وقتها الحديث البليغ والحكيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وبالتحديد الجزئية التي لونتها باللون الأحمر هنا:

(( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ،
و ثلث لشرابه ، و ثلث لنفسه ))
ثم أتعجب على ما كنت عليه وقت الجوع وأحمد الله على نعمة العقل والفهم والتأمل ,,

وصراحة في غالب حالي فرمضان بالنسبة لي كغيره من الأشهر من جهة الطعام مع اختلاف بعض
نوعيات الأطعمة,
ونصيحتي لمن يفيض طعامه عن الحاجة أن يغلفه بطريقة محترمة ويقدمه للمحتاجين أو الجمعيات
التي تهتم بتنسيق توزيع فائض الأطعمة على الأسر المحتاجة,, أغناني الله وأياكم عن الحاجة
إلا له وحده سبحانه, وبلغنا رمضان في خير وأخرجنا منه على خير,,
تقديري لك شموخ وسعيدة بعودتك وبطرحك,,[/align]