عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-06, 01:28 AM   رقم المشاركة : 7
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

تعقيبا على مقال عبدالله المطيري ما ذكره الكاتب يتكرر في الأسواق لكن ليس بهذه الصورة
نشر في العدد 2210 من `الوطن` بتاريخ 26/9/1427ه مقالة للكاتب عبدالله المطيري تحت عنوان `دمعة طفل أنزلها عضو هيئة`،
يسرد فيها - هداه الله - رواية لم يصدق فيها عينياه حين عزاها لمشاهدته، وما شاهده يختلف اختلافا كبيرا عما كتبه
فإن الشاب الذي عبر عنه ب(طفل) لم يتجاوز العاشرة يبلغ من العمر سبعة عشر عاما
أي بعد البلوغ بسنتين، وقد زاده الله بسطة في الجسم وإلا قلنا إنه يعذر في تقدير السن والتعبير بالطفل،
ثم إنه عزا استيقاف الهيئة له بربطة على رأسه كونها تشبهاً بالكفار، فهذه وإن كانت غير معهودة
في لبس أبنائنا فإنها لم تكن علة الاستيقاف، وعلة الاستيقاف أن الهيئة يوجهون الشباب العزاب بعدم دخول الأسواق النسائية أوقات الذروة في رمضان لازدحامها بالنساء،
وهذا الشاب لم يمتثل للهيئة وشوهد بين النساء يحتك بهن ويزاحمهن، فتم استدعاؤه واستيقافه
فأبدى أسفه وندمه لأعضاء الهيئة فأذنوا له بالانصراف دون مشادة أو مقاومة من قبله أو اشتداد
من الأعضاء عليه. ولا أدري عن وجه الإثارة في نفس الكاتب وأعتقد أن وجه الإثارة الصحيح أن يحمد
الكاتب صنيع هؤلاء مع أبنائنا ومحارمنا في الأسواق فإن هؤلاء الشباب لو غابت عنهم الهيئة ورجال الأمن لحدثت منهم تصرفات مزعجة سواء فيما يتعلق بالأعراض أو الأموال، والحوادث
شاهدة بهذا، ثم إن فرقة الهيئة التي شاهدها الكاتب - إن كان شاهدها - تتكون من عضوي هيئة وعسكري
ومجاهد من إدارة المجاهدين من وزارة الداخلية، فالعضوان يرجعان إلى مسؤولين، وكذلك العسكري والمجاهد
يرجعان إلى مسؤولين. وبعد أن أورد الكاتب هذه الحادثة إيرادا مغلوطاً تساءل تساؤلاً خطيراً جداً ولكنه تساؤل
أفصح عما في نفسه رده الله للحق والصواب، فهو يقول
(تساءلت أيضا عن العصر الذي نعيش فيه هل هو فعلاً في القرن الواحد والعشرين أم إن عجلة الزمن قد سارت
بنا للخلف طبعاً لمئات من السنين أحياناً للأسف تبدو السنون الماضية أخف وطأة وقسوة من اليوم).
فهو يريد أن يصل بهذا التساؤل أنه كلما كان المجتمع يأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر
كلما كان أشد قسوة كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والسلف الصالح من الأمة
، ولا حول ولا قوة إلا بالله حينما قال إن هذه الحادثة رجعت بعجلة الزمن للخلف مئات السنين، وعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم له أربعة عشر قرنا وليس
وكأنَّا في القرن الواحد والعشرين الذي يتشوف فيه الكاتب لاختفاء الأمر والنهي، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم يورد الكاتب حادثة أخرى هي في الحقيقة من محامد الهيئة لا مثالبها لكنه يوردها ويصورها تصويراً مخالفاً للواقع
وهي أن عضو الهيئة طلب من أحد المتسوقين المقيمين في هذه البلاد أن يوجه زوجته بتغطية وجهها حتى وصل الأمر إلى أن اقتاد عضو الهيئة الزوج وزوجته إلى محل لبيع العباءات وألزمه
بشراء غطاء وجه لزوجته لترتديه الآن.
وما ذكره الكاتب يتكرر ولله الحمد في الأسواق من قبل أعضاء الهيئة ولكن ليس بالصورة التي أوردها الكاتب
والواقع أن الأعضاء وفقهم الله في الأسواق يوجهون النساء اللاتي يكشفن وجوههن بتغطيتها ويناصحونهن
مناصحة ويذكروهن بالرأي الراجح في مسألة تغطية الوجه وما عليه هيئة كبار العلماء في هذه البلاد فتحسن استجابتهن
رغبة فيما عند الله ثم استجابة لرجال نذروا أنفسهم لتبليغ الناس بحقوق الله عليهم حتى أصبحت المسلمة المقيمة
لا ترغب مفارقة هذه البلاد لما تجد فيها من الستر والعفاف والهدى والتقى. ثم ذكر الكاتب في آخر مقاله ما حدث
من تفجير في هذه البلاد على يد فئة أجمع أهل العلم والدين في هذه البلاد - قبل غيرهم - على استنكار أفعالهم،
وبراءتها من الدين والتدين، إلا أنه أبى إلا أن يغالط الحق والحقيقة في أول مقاله وآخره. أسأل الله أن يجمع قلوبنا على الحق،
وأن يوفق ولاة أمورنا لكل خير، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه،
وأن يوفق القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما يحب ويرضى.
عثمان بن ناصر العثمان مدير عام فرع الرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض بالإنابة



حدث العاقل بما يعقل فقط
لمعرفة أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي أن نعرف ما الذي يترتب على تركه:

1- وقوع الهلاك والعذاب، قال الله عز وجل : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ). و قال صلى الله عليه و سلم : { والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابأ منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم } [متفق عليه]. ولما قالت أم المؤمنين زينت رضي الله عنها: `أنهلك وفينا الصالحون؟` قال لها الرسول : { نعم، إذا كثر الخبث } [رواه ا لبخاري].

2- عدم إجابة الدعاء، وقد وردت أحاديث في ذلك منها حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا: { مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم } [رواه أحمد].

3- انتفاء خيرية الأمة، قال : { والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم } [رواه أبوداود].

4- تسلط الفساق والفجار والكفار، وتزيين المعاصي، وشيوع المنكر واستمراؤه.

5- ظهور الجهل، واندثار العلم، وتخبط الأمة في ظلمة حالكة لا فجر لها. ويكفي عذاب الله عز وجل لمن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتسلط الأعداء والمنافقين عليه، وضعف شوكته وقلة هيبته.
[/align]