عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-11, 11:54 AM   رقم المشاركة : 1
سلطان السويلمي
عضو فضي
الملف الشخصي







 
الحالة
سلطان السويلمي غير متواجد حالياً

 


 

أبشر يا مصلي الفجر

[align=center]أبشر يا مصلي الفجر
الشيخ خالد الراشد

سألت صاحبي ..
أين صليت الفجر اليوم ؟
لم يستطع الإجابة .. توجه خلف السيارة توضأ ثم صلى !
سبحان الله .. سبحان الله
لم يبقى على صلاة الظهر إلا قليل وصاحبي لم يصلي الصبح إلى الآن !
أي حياة هذه ؟ وكيف سيكون حاله لو مات على هذه الحال ؟ وفي ذمة من سيكون ؟
إن صلاة الفجر تشتكي هجراً ومقاطعةً من شباب المسلمين وشيبهم ونساءهم وأطفالهم ..
إنك لتحزن أشد الحزن على حال الأمة وهي تمر في أحلك الظروف وأشد المواقف وإلى الآن لم ترجع إلى ربها ..
إلى الآن لم تراجع حساباتها ..
لي فيك يا ليل آهاتٌ أرددها *** أواه لو أجدت المحزون أواه
أنّا ألتفت إلى الإسلام في بلدٍ *** وجدته كالطير مقصوصاً جناحاه
قال سبحانه : " وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
وقال سبحانه : " وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ "
وقال سبحانه : " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ "
يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا *** ارحم يا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا *** لما تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا *** لما وصلنا إلى الشاطئ عصيناه
ونركب الجو في أمنٍ وفي دعةٍ *** وما سقطنا لأن الحافظ الله
أبشر يا من حافظت على صلاة الفجر وباقي الصلوات في جماعة فأنت في ذمة الله ..
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي ، ومن صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله حتى يصبح "
قال أهل العلم : في ذمة الله يعني في حفظ الله ورعايته .. قالوا يعني إذا مات من يومه أو ليلته دخل الجنة ..
قال صلى الله عليه وسلم : " من صلى البردين دخل الجنة "
البردان : الصبح والعصر ..
أبشر يا مصلي الفجر وباقي الصلوات في المسجد بالنور التام يوم القيامة ..
قال صلى الله عليه وسلم : " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " ..
وما أدراك ما يوم القيامة ؟
قال سبحانه : " يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ * أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " ..
أبشر يا مصلي الفجر أبشر .. جاء في الحديث المتفق عليه من حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال : إنكم سترون ربكم ، كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " .
" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "
فاتق الله .. فاتق الله يا من تنام عن الصلوات
اتق الله يا من تعاقر الزنا والموبقات
اتق الله يا من تأكل الأموال الربوية
أيها اللاهي بلا أدنى وجل *** اتق الله الذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل *** وقل الفصل وجانب من هزل
قال سبحانه : " أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "
وقال عز من قائل : " وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ * وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " ..
الكل سيموت .. لكن على أي حال ؟
قدر الله ماضي على الصغير والكبير .. لكن على أي حال ؟
الأعمال بالخواتيم .. والمرء يكتب له على ما عاش عليه .. التقينا هنا وسنفترق ، وكل منا ينتظر منيته ، منا من سيموت في أرض ، ومنا من سيموت في بحر ، ومنا من سيموت في سماء .. ولكن على أي حال ؟ وأين سيكون الملتقى ؟


[/align]







التوقيع :
علاج ضيق الصدر في أمرين :
1- التسبيح ،،
2- السجود ،،
قال تعالى: ((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين))





رد مع اقتباس