[تركي الوايلي]

تستمر عمليات البحث للفرق الأمنية البحرية في جدة عن غريقة ميدان النورس فاطمة الصعب، وسط معلومات تفيد بامتناع عدد من الغواصين من مواصلة البحث نتيجة خوفهم من المياه الملوثة المحيطة بموقع الحادثة. وعلمت
«عكاظ» أن عددا كبيرا من الغواصين المتطوعين امتنعوا من المشاركة في البحث عن الغريقة بسبب المياه الملوثة بالقرب من موقع الحادثة، فيما بلغت عمليات الغوص منذ غرق الفتاة أكثر من 1024غطسة. وأبلغ «عكاظ» الناطق الرسمي لقيادة حرس الحدود في مكة المكرمة المقدم صالح الشهري أن الفترة الزمنية لعملية الغطس الواحدة تصل إلى 35 دقيقة داخل قاع البحر، مضيفا: «وبلغ الزمن الكلي لكافة عمليات الغطس التي أجريت 35840 دقيقة تقريبا».
وأوضح المقدم صالح الشهري أن الغواصين يجرون مسحا شاملا للمناطق المتوقع وجود جثة الفتاة الغريقة فيها بشكل يومي، لمساحة تزيد عن 60 كيلو مترا داخل البحر وحول مناطق الشعب المرجانية، مبينا أن السبب وراء تغير موقع التمركز لانطلاقة فرق الغواصين إلى جنوب مركز القحاز لتوقعهم بانجراف الفتاة إليها.
وأضاف: «حتى الآن شارك 65 غواصا من حرس الحدود والقوات البحرية والدفاع المدني و10زوارق بعيدة وقريبة المدى وزوارق مطاطية، إضافة لحوامة بحرية وطائرة من الأسطول الغربي».
واستخدم الغواصون خلال عمليات البحث أمس، كاميرات تصوير مزودة بتقنية تسمى «فيديو ري» لتصوير تحت الماء، حيث تصل الكاميرات إلى عمق 120مترا مربعا، لتمريرها داخل الكهوف والشعب المرجانية في قاع البحر ومعرفة إذ ما كانت جثة الفتاة عالقة فيها.
في السياق نفسه، تسلمت إدارة الجوازات في جدة الشاب الذي ألقت القوات الأمنية البحرية القبض عليه، وهو يسبح في منطقة البحث عن الغريقة فاطمة الصعب رغم التحذيرات التي وجهتها قيادة حرس الحدود من خطورة السباحة في تلك المنطقة.
وأفاد المقدم الشهري في حديثه لـ«عكاظ» أن التحقيقات أكدت عدم علاقته بحادثة الغرق التي تعرضت لها الفتاة، مفصحا أن منظر البحر فتح شهيته ــ أي الشاب ــ للسباحة.