عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-13, 08:10 PM   رقم المشاركة : 5
Ƥōĭšōň
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
Ƥōĭšōň غير متواجد حالياً

 


 

رد: فَجِرَ وَ آلمٌعآنآة آلمٌؤلِمَةة مِنّ آلسِحَر ~

- 5-

وصيت سوما تودي حق امي ملابس و فوطة ..
و دشيت غرفة فاطمة عشان البس ملابسي .. طرفت الباب و فصخت الروب ..
وقعدت احط لوشن على جسمي عالسريع .. جان اسمع صوت الباب يتسكر ..
بسرعة هديت اللي بيدي وانا بعدي بالملابس الداخلية و ركضت أبي ابطل الباب ..
بس لقيته مقفول .. حاولت ابطله ماقدرت .. كان المفتاح معصلق ..

فجر : ( طقيت الباب بطريقة هستيرية و قعدت انادي بصراخ وانا ابجي )
يماااااا سووومااااا أي احد الله يخلييييييكم تعااالووووا ( طالعت وراي وانا خايفه )

وبلمح البصر صارلي شي والله ماتخيلته يصير الا بالأفلام ..
شي ما اتمناه يصير حتى حق عدوي .. بلحظة انرقعت حييل بالباب جنه في شخص
دزني بس ماكنت اشوفه .. من الصدمة قعدت احاول اتنفس حسيت اني مخنوقه ..
حاولت اسحب الهوا بس احس الرئة صارت ماتشتغل من الخوف .. فجأة انرقعت
مرة ثانية بالباب .. و انطقيييت .. انطقيت على ويهي طراقات و على خصري
و حتى على صدري .. من الألم طلع صوتي قعدت اصرخ من قلب ماكنت ادري
اشقاعده اقول و هالشي اللي ما اشوفه قاعد يطقني .. .. انسحب لي جدام وارد
اندز عالباب بكل قوه .. وانا اصرّخ وابجي .. سمعت بره الغرفة صراخ سوما
تنادي امي بعدها يت امي بسرعه

سعاد : ( تصرّخ ) يمه فجر بطلي الباب .. يمه كلمييني
سوما : ( تبجي ) ماما شنو فيي داخل

( شعري قعد ينشد لي ورى كنت اصرخ وابجي و انطق من شي ماينشاف ..
بعد دقيقتين من الطق هدني .. ماقدرت اوقف قعدت عالارض ميته بجي و
غصب اتنفس .. بعد ما استوعبت ان الطق وقف قمت مسكت المفتاح وايدي
ترجف وانا اتعوذ و ابجي .. والحمدلله الباب انفتح معاي .. بس اول ماتبطل انحذفت بره ..
والله انحذفت جنه احد رفسني .. طحت على الأرض بره الغرفة و امي امسكتني و اهي
تبجي ولافه عليها فوطتها و انا بعدها ماحسيت بشي لأن بهاللحظة اغمى علي )
---

( بطلت عيني على صوت شريط سورة البقرة اللي تقريبا حفظتها من كثر ما اسمعها ..
تلفـّت لقيت نفسي بالمستشفى )
فجر : ( بصوت واطي ) يمه ؟؟
سعاد : ( يت عندي و امسكت ايدي ) كاني يمه .. اشلونج الحين ؟
فجر : اشصار ؟
سعاد : لا تتكلمين و ردي نامي
فجر : مابي انام .. انا اشكثر صارلي اهني ؟
فاطمة : ( اقعدت على طرف السرير ) صارلج يومين
فجر : يومين ؟
فاطمة : اي .. كنتي تقومين تصارخين يردون يعطونج ابره تنومج مده طويلة

( تذكرت اللي صارلي بالغرفة قعدت ارجف )
سعاد : ( حطت ايدها على جتفي ) اهدي حبيبتي
فجر : ظهري يعورني ابي اقعد
سعاد : يمه الحين لافين ظهرج مايصير تتحركين

( حاولت ارفع نفسي بس حسيت بألم فضيع بظهري و بكل جسمي رفعت ايدي قعدت
اطالعها لقيتها كلها فيها بقع سود وخّرت الملابس عن صدري شفت بقع سود و زرق ..
وكان شكلكم يخرع على لون بشرتي البيضه .. تذكرت اللي صارلي وقعدت ابجي
و اشاهق و امي تلمني وتقرى علي )

فاطمة : ( انزلت دموعها ) فجر خلاص الله يخليج لا تبجين
( كان ودي اريحهم و ارتاح بس ماكنت اقدر .. كل ما تذكرت اللي صار ابجي اكثر
و دفنت راسي بصدر امي )
فجر : ( ميته بجي ) يمه اشيبي منييي .. اشيبي منيي

- دش الدكتور -
الدكتور : صباح الخير .. اشلونج فجر ؟ معاج الدكتور محمد
( مارديت عليه كنت لامه امي وانا ابجي )

الدكتور محمد : ( يطالع امي و فاطمة ) ممكن تخلونا بروحنا شوي ؟
فجر : ( طالعت امي بنظرات خوف ) لا
سعاد : افضّل اني اقعد معاها
الدكتور محمد : على راحتكم ( سحب كرسي و قعد يمي ) فجر ممكن تهدين شوي ؟
فجر : ( طالعته ومسحت دموعي )
الدكتور محمد : ادري انج تعبانه بس انا ضروري أكلمج بخصوص اللي صار معاج
فجر : ( قعدت ارجف )
سعاد : دكتور كل اللي صار قلته لك و لو سمحت لا تكلمها بهالموضوع
الدكتور محمد : البنت انطقت وايد و ظهرها تأذى وانا لازم اسمع اللي صار منها شخصيا
فجر : ( دموعي انزلت ) اللي قالته لك امي كله صح
الدكتور محمد : الوالد وينه ؟
فجر : و اهو شكو فيني ؟
الدكتور محمد : لا يعني انتي مريضة ليش مايطل عليج ؟
سعاد : دكتور عفوا انت محقق ولا شنو بالظبط ؟ قلتلك ان انا وريلي متطلقين
و اهو ماله أي علاقة باللي صار
الدكتور محمد : ( قعد يطالع ملفي ) يعني اكيد ابوج ماسوالج شي ؟
فجر : ( هزيت راسي - لأ - )
الدكتور محمد : ارتاحي عندنا 3 ايام وبعدها تقدرين تطلعين بس ماتتحركين
لأن ظهرج يبيله راحه عالاقل اسبوع ( قام و طلع )
فاطمة : اشفيه جذي يسأل وايد
فجر : ( قعدت اطالع البقع على ايدي و عيوني مدمعة ) من حقه مايصدق اللي صار ..
لأن شي مايتصدق ( رفعت راسي على امي ) يمه ؟ ماما آمنة ماراح اتيي ؟
سعاد : امي تعبانه خليتها بالبيت ماتقدر عالمشي مسكينة

( انطق الباب و دخل علينا خالي فهد و مرته و بناته شيخه و شيماء ..
ما اسألوني عن أي شي .. بس اقعدوا يسلفون معاي و ارتحت وايد من زيارتهم )

- مرت 3 ايام ورجعت البيت .. أمي خلتني انام بالصالة عشان لا اتملل لأني ماقدر اتحرك من ألم ظهري -

( وبعد اسبوع ظهري تحسن الحمدلله صار مايعورني وايد .. كنت وقتها بالصالة نايمه العصر ..
قمت من النوم بسبة احساس غريب بريلي .. و كانت فاطمة قاعده عالغنفة اللي يمي تشوف تلفزيون )

فجر : ( بصوت عالي ) فطوووم
فاطمة : ( قامت يت عندي ) ها اشفيج ؟
فجر : ( بصوت يرجف ) ريلي رييلييي
فاطمة : اشفيها !!
فجر : ماادري شووفيها
فاطمة : ( خافت ) والله مافيها شي اشفييج ؟؟
فجر : ( قعدت ابجي و اصرخ ) نادي امي بسرعة خل تمسك ريلي
فاطمة : ( تصرخ علي من الخوف ) اشفيج لا تخوفيني والله ريلج مافيها شي
فجر : ( بصراخ ) اقوولج نادي امي

( فاطمة خافت حيل قامت بتطلع من الصالة عشان تنادي امي جان تسمعني اصرخ زياده
" مسكوووها مسكوووها " التفتت علي شافت منظر عمرها ماراح تنساه .. منظر خلاها تتسمر بمكانها )

امي اسمعت اصراخي ويت الصالة لقت فاطمة واقفه مثل الصنم مو قادرة تتحرك بس عينها كانت علي ..
و انا كنت بحالة ماتوصف .. كنت أبجي و اصرخ من قمة راسي واشلون ما أصرخ وانا اشوف
ريلي اليسار تطير فوق وتنزل تحت بكل قوة .. تطير وترد تنزل وآنا بس اصرخ بشكل هستيري
و ما أقول غير كلمه وحده (( مسكوووها .. مسكوووها ))

( امي اركضت عندي و امسكت ريلي بس من غير فايدة ..
لأن ريلي كانت أقوى من ايدها وماقدرت توقفها )

سعاد : ( بصراخ ) فاطمة بسرعة دقي على خالج
( فاطمة ماقدرت تتحمل المنظر أكثر من جذي .. جان يغمى عليها )

فجر : ( بصراخ ) يمااااااا الله يخليييييييج وقفيييييييهااا
سعاد : ( اقعدت تبجي وتحاول تمسكني ) بس يمه كاني يمج

( يت سوما شافت اللي صار جان تركض حق يدتي وقعدتها و
يوم دشت يدتي الصالة اوقفت ريلي وصارت طبيعية وماتتحرك الحمدلله ..
مت بجي و امي تبجي معاي و تلمني و تبوس راسي .. خلتني عند يدتي و
راحت تشوف فاطمة قعدوها بكلونيا و هسترت اهي بعد قعدنا نبجي و يهدّونا ..
و سوما مسكينه واقفه و شكلها يقول ودوني المكتب )
---

بعد هالموقف نفسيتي اتعبت أكثر و أكثر .. وفاطمة اختي صارت تتجنب تقعد معاي بروحنا ..
من حقها تخاف .. لأن اللي شافته مو شوي

- أمي دقت على خوالي و يو عندنا البيت -
سعاد : أحمد يا خوي الله يخليك كاهي يمك و كلمها .. راح افقدها اذا تمت على
هالحال تكفى اقنعها تروح معاي عند الشيخ
أحمد : مو بكيفها تروح غصبن عليها
فجر : ( عصبت ) لا خالي .. مابي احد يقرى علي .. اذا في احد بيقرى اهي امي وبس
أحمد : يا خالي يا حبيبتي هذا شيخ دين و يقرى كلام ربج .. خليه يقرى عليج
فجر : ( عليت صوتي وانزلت دموعي ) مابي احد يقرى علي الا امي و بس
ماما آمنة : خلاص خلوها على راحتها
( قطيت عمري على صدر يدتي و بجيت وايد .. كنت على أي شي ابجي ..
و ان بجيت ما اسكت الا بعد فترة طويله )

ماما آمنة : ( باست راسي و تمسح على ظهري ) بس يا قلبي بس ياروحي ..
بسم الله الرحمن .. بسم الله الرحيم .. بسم الله الشافي .. بسم الله المعافي .. بس يا عمري اهدي
فهد : ( يكلم أمي ) ومتى تطلعون من هالبيت ؟
سعاد : كلمت الريال قلتله يستعيل وقالي انروح عالاسبوع الياي ..
عندي احساس ان طلعنا من هالبيت بنرتاح
فهد : ان شاءالله بترتاحون .. وين فطوم عيل ؟
سعاد : نايمة
أحمد : ديري بالج عالثانيه خليها دايما تحت عينج
سعاد : لا تخوفني .. والله ماني ناقصة
---

بهاليوم بالليل رحت انسدحت يم امي و اقعدت تقرى علي وانا ابجي و اشاهق ..
ما ادري ليش بس تقرى علي احس بخنقة و بلعومي يبدي يعورني .. و ادخل بنوبة بجي ..
بعدها ماحسيت بنفسي الا وانا نايمه .. مادري اشكثر مر علي وانا نايمه ..
فتحت عيني على احساس ثقل على الفراش ورى ظهري .. كنت منسدحه على جنب ..
و حسيت كأن في احد ركب عالسرير وانسدح وراي .. ماخفت كنت واثقة انها امي
لأني كنت نايمه يمها رديت غمضت عيني ابي ارجع انام .. و سمعت نسم منتظم
ورى اذني صوب ارقبتي من ورى .. حاشتني القشعريرة .. بس تعوذت من ابليس ..
كنت حاسه ان اللي وراي امي .. أو كنت اقص على نفسي .. ماكان ودي التفت عشان اتأكد ..
بس كنت اقنع نفسي انها امي .. غمضت عيوني حييل وانا ادعي بقلبي انها تكون امي ..
زاد النسم وصار اشبه بثور هايج .. زاد لدرجة اني كنت احس فيه على ظهري
و شعر جسمي كله وقف .. كان ودي اركض عالباب بس الباب كان وراي وكنت
خايفه التفت و صج ماتحركت تميت مغمضه عيني ودموعي تنزل .. لين سمعت باب الغرفة تبطل

سعاد : ( دشت الغرفة واهي تسَبّح ) سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
( أول ماسمعت صوتها لفيت ويهي عليها .. وماكان في احد عالفراش غيري ..
قعدت اطالع امي اللي واقفه عند باب الغرفه ودموعي تنزل )

سعاد : ( يت بسرعه يمي و لمتني ) آنا آسفه حبيبتي رحت الحمام شوي ورديت
فجر : ( قعدت ابجي من غير صوت ) ليش خليتيني ؟
سعاد : ( تمسح على شعري واهي لامتني ) ماطولت والله
فجر : ( لميتها حيل و دموعي تنزل ) لا تخليني مره ثانيه
سعاد : ( باست راسي ) ماراح اخليج

امي ما اسألتني عن اللي صار .. مو لأنها ماتبي تعرف .. بس كانت خايفه علي
وماتبي تخليني اعيد الذكرى اللي مريت فيها .. بس للأسف انا لليوم مو قادرة انسى
---

اليوم الثاني .. الكل كان مشغول بترتيب الأغراض .. كان بيتنا كله صناديق نقل عفش ..
فاطمة طلـّعت من غرفتها ولا 6 صناديق كبار

سعاد : الحين بنروح انا و سوما نسوي أغراض غرفتج
فجر : ( بصوت عالي ) لأ
سعاد : لا تحاتين انا واهي بسرعه ناخذ اللي تحتاجينه ونطلع
فجر : لا يمه مابي شي من غرفتي ولا حتى ملابسي .. الله يخليج مابي آخذ أي شي من هالبيت
سعاد : بس يمه...
فجر : ( شوي وابجي ) الله يخليج يمه مابي شي
ماما آمنة : خلاص اللي تبينه راح يصير لو تبين قطي حتى الملابس اللي عليج وامشي مفصخه معانا
فجر : ( ابتسمت حق يدتي ارتحت لأنهم ما اضغطوا علي )
فاطمة : و اشدعوه الملابس اللي عليها لها عشان تقطهم .. اهي صايره كله تلبس من اغراضي
فجر : ( ضحكت ) اي صح
سعاد : عساني اشوفج دوم مستانسه
فاطمة : وآنا يمه ؟؟
سعاد : وانتي بعد يا عساج دوووم تضحكين وماتشوفين الزعل
فاطمة : ( ترفع ايدها ) آآآمييين
---

مر هالاسبوع وصار اليوم اللي طلعنا فيه من هالبيت .. رايحين الأندلس حق البيت اليديد ..
البيت مرتب و بسيط .. الدور الأرضي فيه صالتين و مطبخين - واحد كبير ( تحضيري )
و الثاني صغير ( حق الطبخ ) و حمام .. و فوق في 3 غرف و حمام .. يدتي لأنها
مره كبيره ماتقدر تصعد وتنزل .. حطولها سرير وكبَت بالصالة الصغيرة اللي تحت ..
و أمي ماتقدر تخليها بروحها تحت فصارت تفرش لها بالأرض وتنام يمها ..
و انا خذيت غرفة فوق و فاطمة خذت غرفة و سوما غرفة

طبعا الف حمد وشكر مرّت 6 شهور من غيـّرنا البيت وانا ماحسيت بأي شي من
اللي كنت احس فيه بالبيت القديم .. نومتي صارت طبيعية ماتنقطع راحت عني
الاحلام المزعجه .. رديت فجر القديمة صحتي تعدلت و الآثار اللي بجسمي كلها راحت ..
بس صار بشعري 8 شيبات .. الكل قالي لا تقطعينهم عشان لايزيدون ..
وكل ما اشوف نفسي بالمنظره و ألاحظهم اتذكر اللي صارلي و اتضايق بعدين
ابتسم اتذكر شيخه واهي تقولي بالعكس الشيب وقار !!
تحاول ترفع من معنوياتي بطريقة تضحك .. و شكلها فادت معاي .. احس نفسيتي وااايد احسن من قبل

فجر : ( دشيت الصالة بست امي ويدتي ) صبااح الخيير يا ويووه الخير
سعاد : اهلين يمه صباح النور
ماما آمنة : صباح النوور بالقمر كله .. تعالي قعدي يمي
فجر : ( قعدت يمها ) ها وين الريوق ؟
سعاد : الحين يجهز وتييبه

( يابت سوما الريوق وتريقنا و قعدنا نسولف كنت وايد مرتاحة الحمدلله )

فجر : يمه اسألج سؤال وتجاوبين عليه بصراحه ؟
سعاد : سألي يمه
فجر : أول اوعديني تجاوبين وتقولين اللي صار عدل
سعاد : تحجي خلصيني
فجر : ( ترددت شوي و طالعت يدتي )
ماما آمنة : تكلمي يمه سألي اللي تبينه
فجر : يمه انا وايد افكر بأبوي .. ليش مايزورنا ؟ يعني آخر مره يالنا فيها كان عمري 10 سنين ..
يعني احنا مو بناته ليش مايفكر يسأل عنا ؟
سعاد : ( اسكتت )
ماما آمنة : وليش هالأسئلة يمه ؟ يعني احنا مو مالين عليكم حياتكم ؟
فجر : بلى يمه انتو كل دنيتنا بس انا أسأل من باب الفضول .. ليش اهو كارهنا لهالدرجة
ماما آمنة : لا يمه لا حبيبتي مافي ابو يكره عياله اشهالكلام
فجر : عيل ليش مايزورنا ؟
سعاد : لأن مايعرف معنى ان يكون ابو
ماما آمنة : سعاد!!!
سعاد : ميخالف يمه البنت اكبرت ولازم اقولها اللي تبي تسمعه
ماما آمنة : لا مو لازم
فجر : ( بست خد يدتي ) الله يخليج يمه خليها تقولي
ماما آمنة : ( تنهدت واسكتت )
سعاد : آنا طول عمري احاول احببكم فيه ..
بس انتي كبرتي و شفتي كل شي بعينج ووعيتي على غيابه ..
يمه ابوج غلط يوم تزوجني و ماقدر يتحمل نتيجة هالغلطة ..
عشان جذي قرر يتركها وراه ويكمل حياته
فجر : بس احنا اعياله .. اسمي مرتبط بأسمه .. وايد يحز بخاطري
ان ابوي يكون موجود معاي مجرد اسم على ورق
سعاد : ادري يمه .. ويحز بخاطري انا بعد .. و آسفه اذا تسببت بهالشي من غير قصد مني
فجر : لا يمه انتي كل حياتي و عمرج ماسويتي شي يزعلنا
سعاد : يا بعد عمري
فجر : زين يمه آخر سؤال
سعاد : مو جنج مصختيها ؟
فجر : عفيه بس آخر سؤال
سعاد : سألي يللا
فجر : الحين بالغزو مو كان عمري 4 سنين و فطوم سنتين ؟
سعاد : اي ؟
فجر : ابوي وقتها وين كان ؟؟
سعاد : ( اسكتت )
ماما آمنة : سافر السعودية مع اهله
فجر : واحنا تمينا اهني معاكم صح ؟ لأني اذكر بعض الأشياء بس ماني متأكدة منها عدل
( امي سرحت بعيد واقعدت تقولي اللي صار )

~ شهر 8 - 1990~

كان سالم ( ابوي ) بيسافر و مجهز السياره عشان يروحون السعودية ..
و أمي واقفه عنده ماسكتني من ايدي وشايلة فاطمة

سعاد : ( تبجي ) سالم والله مابي شي منك الا انك تاخذهم وتطلعهم من اهني
سالم : ( بعصبيه ) وين آخذهم معاي
سعاد : أي مكان انت رايحله اخذهم معاك .. مابي يحوشهم شي احنا ماندري شاللي بيصير
سالم : ماقدر آخذهم
مرت ابوي : يللا سالم بسرعة اهلي ناطرينا عند الحدود
( ابوي ركـّب عياله السياره وحط اغراضه عالسريع و مشى و خله امي
وراه تترجاه عشان ياخذنا .. كنا نبجي حيل ماكنا ندري شالموضوع بس
بجي امي وصراخ ابوي خلانا ميتين من البجي .. يومها ابوي خلانا
و مشى ولا التفت وراه و امي لمتنا حيل واقعدت تبجي )
---

2005 .. بنفس مكانا الحالي بالصالة والريوق يمنا

سعاد : كنت مستعده ابعدكم عني و اخسركم ولا يحوشكم أذى
فجر : ( دمعتي انزلت ومسحتها ) تدرين يمه والله وانتي تسولفين تذكرت لمحات عن ذاك اليوم
سعاد : يمه كنتي صغيرة وين تذكرين
فجر : والله اذكر لمحات .. اذكر وقفتنا بالشارع و صراخ ابوي .. اذكر اشياء بسيطة
ماما آمنة : بلى سعاد .. ذاكرة الياهل في بعض المواقف تنطبع فيها عدل وما تروح

( انا ماكرهت ابوي .. بصراحه ماقدر اكرهه .. بس وايد حز بخاطري
يعني لهالدجة ارواحنا ماتهمه .. لهالدرجة استسهل طلعته من الديرة مع عياله و خلانا بقلب بارد ؟؟ )
---

مرت سنة كامله على اليوم اللي سكنا فيه بهالبيت .. سنة كامه
و آنا تقريبا كل خميس اطلع مع خالي والبنات .. نفسيتي وايد تعدلت ..
اكلي تعدل .. صحتي ردّت .. زدت جم كيلو .. صرت غييير

و بشهر 5 سنة 2006 .. صار شي محد كان يتوقعه .. شي هزني و هز العايلة كلها ..
-







التوقيع :