ما عاد للعيد معنى ولا طعم كما كان ...
حتى في ضحك الأطفال وترقبهم ...
نحن
قتلنا كل معاني فرحتهم بحزن إختلقناه لأنفسنا ...
حتى أصبح الحزن في عالمنا تباشير لعيدهم الجديد .
لك الله يا أمي ...
كنت ولا زلت شمعة فرح في العيد وقبل العيد وبعد العيد ...
زمن كنتم رواده ... وكنا أطفاله كان العيد عيد والفرح فرح
وزمن أصبحنا نحن فيه الرواد ...ما أعطيناهم إلا معاني
عن زمن تعيس لا يستحق لحظة فرح .
هذا الصباح وجدت أمي لوحدها وقد تبخرت وتزينت ... وأمامها رزم من الريالات بكل فئاتها ...
سألتها .. ماشاء الله من أين لك هذا
فقالت .. جمعتها للصغار وأنا انتظرهم ... والغريب أن لم يأت منهم أحد حتى الأن .
أشفقت على نفسي ليس عليها ... أين نحن منهم ...
هم يعطون الفرح ونحن لا نعطي شيئ .