[الراشد]

كانت الانتخابات البلدية في عام 1425هـ أول تجربة انتخابية في المملكة وكان لحداثة هذه التجربة مواقف لازالت عالقة في الذهن من مواقف طريفة وبرامج انتخابية غريبة ومؤهلات مرشحين كانوا يتفاخرون بها لاتمت للبلدية بصفة
سأذكر هنا بعض المواقف العالقة بالذهن دون ذكر الأسماء لأن المقصود العبرة منها حتى لانقع فيما وقعنا به في السابق
1- العصبية القبلية
تعيش كل دول العالم على تجرد المرشح في انتخاب الأفضل هذا بالعموم
لكن هنا في حفرالباطن كان الصوت السائد
لاتنس تصوت لولد عمك
ولد قبيلتك من ربعك أحق بصوتك
حتى وقع للأسف في هذا بعض المثقفين والتربويين ممن يعتبرون قدوة لغيرهم .
والواجب تجاوز هذا لمصلحة الوطن والتصويت للأفضل لخدمة حفرالباطن
2- الوعود الخيالية
قام بعض المرشحين بتقديم وعود انتخابية للمرشحين بعضها مضحك وبعضها غريب تنم عن بساطة من أطلقها
من هذه الوعود
فتح سوق حرة بين العراق والمملكة
فتح منفذ حدودي تجاري بين العراق
توفير وظائف للعاطلين عن العمل
إزالة عمود الكهرباء المتوسط في طريق الصفيري
توزيع الأراضي على المواطنين
تحسين مداخل حفرالباطن هذه عند اغلب المرشحين لكن للأسف اعتبرته غريباً لأنكم ترون المداخل كما عهدناها منذ الصغر لم تتغير
ولاأدري هل كانت هذه الوعود لعدم علم المرشح بحدود صلاحياته
3- مؤهلات المرشحين
كان هناك مؤهلات للمرشحين عرضت على البروشورات الانتخابية اذكر منها
أحد الناخبين ذكر أنه يجيد اللغة الانجليزية ( يمكن لغة المجلس البدي الانجليزية )
ذكر بعضهم أنه محاضر في جامعة الكويت
كثرة الدال واكتشفنا فيما بعد أنها غير معترف بها أو كما يقال من جامعة الشقق
4- تنظيم اللجان
نظراً لحداثة التجربة الانتخابية ذلك العام لابد أن يكون فيها بعض الفوضى
لقلة خبرة العاملين ولكثرة عدد الناخبين تحدوهم الفزعة لمرشحهم حضروا من الصباح الباكر
حصل دخول عدد كبير من الناخبين للجان بطريقة همجية مما أربك سير اللجان لكن بحمد الله قوات الأمن قامت بالسيطرة على الوضع مشكورة
لكن ماحصل في تلك اللجان
أعزوه
لحداثة التجربة – قلة أعداد المراكز مقابل الناخبين 3200 ناخب لكل لجنة
حرص الناخبين كلهم على التصويت فزعة لمرشحهم
ونتمنى أن يتم تلافي هذا سعياً في اختيار الأكفأ وحرصاً على نجاح التجربة
5- قلة الثقافة الانتخابية
نظرا لحداثة التجربة الانتخابية كان هناك بعض المفارقات الطريفة من المرشحين أو الناخبين منها
بعض المرشحين قدم طعناً قبل صدور النتائج
بعض المرشحين في فوضى بعض اللجان كان مبدأه
لعبوني وإلا بخرب عليكم
كان البعض يوصي الناخب صوت لي واحرق الباقي
الوعود البراقة لبعض المرشحين ذهبت أدراج الرياح
البعض كان يعد كل من يأتيه أنه سيصوت له
هذه بعض المواقف كتبتها على عجالة ولعل الأخوة يسعفونا بمواقفهم للإستفاد من التجربة
نتمنى لجميع المرشحين التوفيق ولمدينتنا الحبيبة بالتطور والتقدم

وعلى الخير والمحبة نلتقي