***
بدر الروقي– سبق– القصيم: اشتكى أخو الفتيات الأربع قاتلات شقيقهنَّ في حفر الباطن قبل نحو سنة ونصف من عدم البت في القضية بمحكمة الأحساء، وتسويفه بعدم البتِّ بالقضية التي هزَّت أركان المجتمع السعودي آنذاك، بعد أن باغت الأربعة الشاب "ماجد" وقتلنه بآلة حادة، ثم فصلن رأسه عن جسده، وتمزيق بطنه، في مشهد مروِّع أثناء نومه، وبعد ذلك الهروب من المنزل.
***
وانتهت مجريات التحقيق بتوجيه التهم لاثنتين منهنَّ بارتكاب الجريمة، والبقية وُجِّهت لهنَّ تهم أخرى كالمشاركة والتستر على معالم الجريمة، وحُوِّلن لمستشفى شهار؛ لإجراء الفحص النفسي عليهن.
***
وقال أخوهن لـ"سبق": "تم التحقيق مع أخواتي الأربع، وسجَّلن اعترافاتهنَّ في شرطة حفر الباطن، ومن ثم أُحِلن إلى دار الفتيات بمحافظة الأحساء، ومع الأخذ والرد بين الجهات الأمنية وإمارة الشرقية تم تحويل القضية لمحكمة الأحساء في شهر محرم المنصرم؛ للنظر فيها وإصدار الحكم بشانها".
***
وتابع: "منذ أربعة أشهر، وأنا أتردَّد من القصيم للأحساء وفي كل مرة تطالب المحكمة بحضور أبيهنَّ، مع العلم أن والدهنَّ تعرض لحادث مروع في ثاني أيام عيد الفطر ***السنة الماضية، وظلَّ لأشهر بالعناية المركزة، وبعد خروجه أصبح لا يعي تصرفاته، وأحضرت تقريراً من مستشفى الرس العام يفيد بذلك".
***
وأردف: "بعد سلسلة محاولات تقدمت بطلب للمحكمة اؤكد فيه ***بأن والدة مرتكبات الجريمة قد تنازلت، وبهذا يسقط حكم القتل، لكنها أصرّت على حضور والدهم، وفي آخر الأمر وافق لكنه تغيَّب القاضي ، وكل مرة أقطع المسافات،، ولم أجد إجابة شافية".
***
وقال: ان مجريات التحقيق انتهت، وأخواته الآن يقبعن في دار الفتيات بالأحساء، وحالياً يحفظن القرآن، وشعرن بالندم تجاه قتل شقيقهنَّ، ووالدته مريضة، وتُراجِع المستشفيات بعد سجن بناتها وموت ابنها، وأرهقها التفكير في أمر فلذات كبدها، وفي كل يوم تتساءل عن مصيرهنَّ؛ على حد قوله.