عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-06, 01:06 AM   رقم المشاركة : 4
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

مساء الخير / أمير

هذا بالفعل ما كنّا نخشاه من العراق ، وفجأة يأتي هذا الفعل من الغريم الأكبر له . المصيبه تكمن في ثلاثة أشياء في إعتقادي ،

الأول / أن إيران دولة غنية ومسألة فرض حصار إقتصادي لن يكون منها أي منفعه . إيران الدوله الأولى في صناعة السجاد ، الذي يعتبر الدخل الثاني لها بعد النفط ، وهي بالذات واحده من ضمن الدول الأثنى عشر المصدرة للنفط ( الأوبك ) . مجرد تلميح من البيت الأبيض بضرب إيران سيجعل أسعار النفط تقز لمستويات عاليه ، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على المجتمع الخليجي بحكم أن اسعار المعيشه في ظل هذه الظروف سوف تكون لها ردة فعل . عندها سيلجأ المجتمع إلى حالة التقشف .

ثانياً / المكانه الجغرافية لإيران ، التي تبسط ذراعيها على الخليج العربي او الخليج الفارسي كما تحب أن تطلق عليه . دول الخليج السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين تقع في الجهه الغربية من ساحل الخليج العربي ، وفي الجهه الشرقية توجد إيران على وجه الخصوص . اقول هذا بحكم أن إيران دوله لاتؤتمن ، فهي قبل أيام تتفاخر بأنها توصلت إلى صناعة طوربيد متطور قادر على ضرب أي هدف وقادر على حمل صواريخ ليس بإمكان الرادار إلتقاطها . سفن أمريكا الحربية والتجارية تجوب ذهاباً وأياباً مياه الخليج العربي وهذه السفن من المعروف أنها تمر بالحدود الأقليمية لدول الخليج . بمعنى أن أسلحة إيران مهما كان الهدف الذي موجهه بالأول والأخير سيكون لدول الخليج نصيباً منها .

ثالثاً / اصحاب القرار في إيران ، أحمد نجادي من التيار الديني المتشدد ، وكلنا يعرف مدى العداء الكبير بين إيران وبين أمريكا . هذا العداء الذي ولد في أوخر السبعينات الميلادية (1979م ) عندما قاد الخميني الرجل الديني الإنقلاب الوطني ضد الشاه رضا بهلوي . منذ سبعة وعشرون سنه وهذا التيار الديني باسط قبضته على الحكم في إيران . سنة (1980م ) دخلت إيران بقيادة هذا التيار في حرب لمدة ثمان سنوات مع العراق ( 1980م ــ 1988م ) جميع دول الخليج كانت تقدم دعم لوجستي للعراق خوفاً من تغلغل المذهب الشيعي في سلطة العراق . الحكومة في العراق سنيه والشيعه في العراق مغيبون بفعل القبضة الحديدة التي استخدمها معهم صدام حسين . بعد إنتهاء الحرب والتي يرى العراق إنتصارها فيها ، توجهت إيران إلى الإعتداء على تلك الدول التي كانت تقدم الدعم للعراق . سنة 1989م وقعت حادثة الحرم المكي ، الذي فيه قامت إيران وبدعم شخصية خليجية مشهورة تكن حقد دفين للمملكة بزرع متفجرات في الأنفاق التي انشأتها حكومة المملكة لتسهل من تنقل الحجاج عند فريضة الحج . بالرغم من أن الإيرانيين مؤمنون بفريضة الحج ومقرون بأنها ركن من أركان الإسلام إلا أن هذا الإيمان وهذا الإقرار وكذلك حرمة المسجد الحرام لم يكن رادعاً لهم في الكف عن تلك الممارسات التي كانت تهدف من وراءها النيل من المملكة بقدر ذلك الدعم الذي كانت المملكة تقدمه للعراق .
لن يجدي الحصار الإقتصادي مع إيران ، فهي دولة مثل ما ذكرت آنفاً بأنها تفتخر بإقتصادها الحر ، ودولة دخلت منذ سنوات في سباقاً مع الزمن في الحصول على طاقة نووية وكان لها ما أرادت .
الشعب راضي كامل الرضى عن الحكومة بمعنى أنه من الصعب خلق معارضه تقوم بعملية إنقلاب داخلي ضد الحكم . الحل الوحيد الذي أراه وأتمناه هو أن أمريكا سوف تضرب المفاعل الإيراني قبل أن تتمرد إيران وتلعب دوراً لعبه العراق يوماً ما .

شكراً أمير على هذا الخبر .

فتك بعافيه

جروح الذاكرة
" كل أمانيه نابعه من مصالح وطنه "







التوقيع :
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "