عرض مشاركة واحدة
قديم 18-12-11, 11:33 PM   رقم المشاركة : 1
ملفت الأنظــار
عضو فضي
الملف الشخصي







 
الحالة
ملفت الأنظــار غير متواجد حالياً

 


 

exll1 بشير و المــــرزوق .. !!

بشير شاب بسيط .. يعمل سكيورتي في أحد البنوك
يسكن مع والدته وإخوته الصغار في منزل متواضع لم يورّث لهم والدهم سواه ..
يتقاضى مرتب زهيد يصرفه على بيتهم قبل أن ينصرف الأسبوع الأول من تاريخ صرفه .. ولايكاد يبقى منه هلله واحده .. !

بشير له أمنيات كثيره حاله كحال بقية أقرانه الشباب .. يبحث عن وظيفة مرتبها أفضل ويملك سيارة ويتزوج خطيبته ابنة خالته .. لكن العين بصيرة واليد قصيرة ..

في أحد الليالي وبينما هو عائد من عمله مشياً على قدميه .. استوقفه ذلك الإعلان المنتشر بالشوارع .. !
ليس هو إعلان تجاري ولا هو إعلان لوظيفه .. بل إعلان تعلوه صورة شخص ليس بغريب عليه .. مفاده .. !؟

يسر المرزوق دعوتكم لحضور حفل مزايين الإبل المقام في أم رقيبه .. الداعي أبو مرزوق المرزوق
( الدعوه عامه )


* بشير يتحدث :

أبو مرزوق كان جارنا لسنين قد مضت .. ولكنه الآن ليس بيننا فقد أنعم الله عليه وأصبح من عيون التجار وله صيتٌ ذائع وشهرة قد بلغت الأفاق بعد أن وضع له منقية إبل ليشارك بها بأم رقيبه ..

_ لقيتها .. ليه ماأروح له يمكن يوظفني وإلا على الأقل يعطيني مبلغ أصلّح أموري فيه وأتزوج بدريه .. يالبى عمرها .. !

عزم بشير على الذهاب لحضور حفل أبو مرزوق بعد أن أبلغ والدته ..
وفي عصر يوم الجمعه .. ركب بشير مع سند أحد زملاءه المتابعين للإبل واتجهوا إلى مخيم ابو مرزوق .. القابع في الصحراء وفوق تلك الرمال الحمراء ..

هانحن نقترب من المخيم قبل حلول الظلام .. يالله ماأكبر هذا المخيم وماأقوى تلك الإنارة الساطعه المنتشره على جوانبه .. وتلك السيارات الفارهه التي تحيط بالمخيم .. والفرش الفاخره التي تغطي مكانه .. والكراسي المغطاه بتلك الأقمشه ..
هالني المنظر حتى قلت في نفسي .. وأنا أفكّر في بدريه

_ هانت يابدريه ..

دخلنا إلى المخيم .. وجلسنا على الكراسي بإنتظار بدء الحفل وكلي شوق لرؤية صاحب الحفل ولما لا أشتاق إليه وهو لديه هذا الكرم كله .. !؟

دخل ابومرزوق علينا مرتدياً ذلك المشلح الفخم وحوله تلك الحاشيه الضخمه .. حيانا ثم جلس وبدأ الحفل بآيات قرآنيه ثم توالت قصائد الشعراء المادحين لكرم ابومرزوق لدرجة أنني احتقرت حاتم الطائي بجانبه .. فهتفت في نفسي :

_ جايك يابدريه ..

ثم قام أبومرزوق بإلقاء كلمته مرحباً بالحضور ثم شجّع على الإحتفاظ بالموروث الشعبي ومتعهداً بالدعم .. فقلت في نفسي :

_ تمت الملكه يابدريه ..

بعد ذلك تمت دعوة الحضور إلى وليمة العشاء الباذخه .. ولائم حشو ومفاطيح وكل مالذ وطاب من الأنعام .. فقلت في نفسي مؤكداً :

_ تم الزواج يابدريه ..

بعد أن اتجه الحضور الى الوليمه .. اتجهت إلى صاحب ذلك الكرم الذي بالكاد لحقت به عند موكبه وحاشيته يكاد يمنعونني من الوصول إليه ..

_ ابومرزوق ابومرزوق .. !
_ خلوه .. خلوه .. وش عندك ..!؟
_ كيف حالك يابو مرزوق .. أنا بشير ولد جيرانـ ...... !
_ ياولد ماني ضمان إجتماعي ولا بنك تسليف .. توكّل على الله


****

في صباح اليوم التالي ..
بشير في الغرفه يرتدي بدلته ليذهب إلى عمله .. تدخل عليه والدته .. لتسأله .. !

_ هاه يابشيّر .. بشّر .. !؟
_ ......... , وهذا اللي حصل .. !
_ ياوليدي .. الرزق من الرازق مو من المرزوق

قبّل بشير رأس والدته واتجه إلى عمله وهو يردد .. :

_ انتظري يابدريه .. !



×
×
×


كتبه ملفت بعد جلسه قصيرة مع بشير ..
23 / 1 / 1433 هــ ..

فتكم بعافيه







رد مع اقتباس