عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-05, 06:34 PM   رقم المشاركة : 3
مشاري العجل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
مشاري العجل غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]وها أنا أعود أليكِ يا قصتي
أتعلمين منذ البارحه لم تذق عيناي طعم النوم...!!
لكن..!! لا يهم سوف أكتب حتى ولو كان التعب والإرهاق يهلكني..
فأنتي قصتي ..أنتي أسطورتي...أنتي ملاذي الوحيد يا صفحتي..
أنتي هذياني المجنون...وبوحي وسري المكنون...!!
هيَ بنا يا قصتي..دعيني أهذي...وراقبيني يا ملهمتي...!!

.
.
.
قبل الوداع الأخير
وداع الأبن لأباه
وداع الأم لزوجها
وداع المملكه لحاكمها
وداع الطيور لمطعمها
وداع الورود لمسقيها
ووداع الأعداء
بدموع التماسيح لقاتلها..!!


الفارس
أصبح اليأس يسكنه وقلبه بات كظيم
لقد مات وأعلان الرحيل أباه العظيم
الذي كان يعشقه وكان بهي متيم

والأم
تذرف الدموع على خديها
حتى غطت رموشها عينيها
كالطفلة الصغيره تبكي حتى تتعب
ومن ثم تنام حتى تستيقظ وتكمل بكائها
لكنها...!!
كلما تراني تنسى الأحزان على زوجها
فهيَ أنجبت تذكاراً يذكرهُ بها



تعال يا فلذة كبدي
يا قطعة من جسدي
يامن أراه أنسى حزني وهمي
تعال لأمسح دموعك بكف يدي


أماه كيف أعيش من بعد أبي..؟؟
أخبريني أحلفكِ بربي
وكيف أبعد هذا الحزن عن قلبي..؟؟


لا تحزن فالموت سوف يأتي الجميع
فلتنسى حزنك وتبتعد عن وحدتك حتى لا تضيع
وكن لربك شاكراً ومؤمن بقدره ومطيع


تمر الأيام حتى أكتمل الأسبوع
ويتوقف الفارس عن أشعال الشموع
ويخرج لقومه بهيبة ورأس مرفوع
ويأمر أن بعد اليوم في هذه البلاد الحزن ممنوع
وسوف ألقي بكلمه للجموع

ذكرى أبي في قلبي ويجب أن تنسو حزنكم
وإجعلو ذكراه في قلوبكم
وها أنا اليوم وريثه الوحيد بينكم
فمنذ هذه اللحظه أنا سيدكم
وهيَ شدو من عزيمتكم
في الغد سوف تخضون حربكم
جهزو أنفسكم والليله هيَ اّخر لليلة مع زوجاتكم وأولادكم وكل أصدقائكم
وفي الفجر يحين رحليكم
وداع وفي الغد أمام بوابة القصر ألقاكم

وعند بزوغ الفجر
يعطي الفارس الأمر
بتحرك الجيش من بوابة القصر

وكان العدو من أشد الأعداء
كان عدواً لأبي لم يهزمه ذات يوم
حتى أن أبي لم يجبره بسيفه على الأنحناء
كان من خيرة الملوك الأقوياء
وينظر الفارس بعينن يملئها البكاء
الى جيشه المخلصين الأوفياء

أعزائي هذه الحرب تعني لي الكثير
كانت منذ زمن حرب أبي أم الأن هيَ حربنا
سوف نقاتل ونستمر بالقاتل مهما كان المصير
وإياكم أن ترحمو أو تعطفو على من كان منهم مستجير
أو كان ضعيف يطلب أن يكون أسير
قطعو أرجلهم حتى بهم لا تسير
واشطرو عقولهم الى نصفين حتى بالفكر لا تنير
أريدكم كالبراكان بالحمم مستعير
هذه حرب أبي وحربي وحربكم
فلتجعلو أبي يستريح في قبره بأنتصاركم

وتبدأ الحرب
وأصوات الرعود تعج بالمكان
والبروق تخطفه بنورها الأبصار
ويختفي نور القمر والنجوم بالغيوم السوداء
والأمطار تهطل بغزاره من السماء
والأرض تتلطخ بالدماء
ويلتقي الفارس بملك الأعداء
وقبل أن تبدأ مبارزة الأقوياء
يخاطب الملك الفارس بلكنة غروراً وكبرياء


أباك لم يهزمني فأتيت لكي تهزمني..!!
يا أيها الشاب أليك عني
فلن تستطيع هزيمتي ولن تصدني
فما زلت صغيراً على مبارزتي

لا تجادل كثيراً سيدي الملك
هيَ بارزني فإما أن تقتلني أو أقتلك
وتذكر أن صحوة الشباب تسكنني
وشيخوخة الكبار تسكن جسدك


وتبدأ المبارزه ما بين الملك المغرور والفارس الأغر
وجيش الفارس يراقب القتال والكل للنتجيةِ منتظر
الكل يراهما أقوياء والنزاع ما بينهما ما زال في كر وفر
وتختفي الغيوم وتعلن السماء عن بزوغ الفجر
ويصرخ الفارس تلك الصرخه دلالة على أنتهى الأمر
الكل يشاهد الملك وهو مطروحاً على الأرض
وسيف الفارس مغروزاً في وسط الصدر
والجيش تتعالى أصواتهم فرحين بالفارس المنتصر
وأما الملك يلفظ أنفاسه الأخيره والسيف في جسدهِ مستقر


لم أكن أعلم أن أباك قد أنجب فارس مثلك صنديد
يضرب ولا يبالي بما يضرب بقوة الحديد
أعلم قبل موتي أنني بنهايتي من فارس مثلك أفتخر

وأنت أيضاُ فلتعلم أمراً قبل موتك...!!
لو كنت حينها مع أبي في محاربتك سوف يكون موتك ليس منه مفر
ويخرج الفارس سيفه
ليعلنً عن موت الملك وأنتصاره
.
.
.
عواصف الإنتقام
سوف أخلد للنوم يا عاصفتي....أعذريني على خربشتي
[/align]







رد مع اقتباس