عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-11, 06:56 PM   رقم المشاركة : 1
صقار
قلم متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
صقار غير متواجد حالياً

 


 

icon45 شـــرهـــة خلــيــف عـــلــى أمـــوات يـــمــشـــون عــلــى الأرض

خــلــيف :- فــي ديــوانتــه يــنــتــظــر العـــشــاء ليــنــام بــعــده قــريــر الــعــيــن .هــذا الــرجــل الــمســـن

الـــذي يــتــذكــر دائــماً قــول الــشــاعــر :-

الايام ماخلن حـــدن ماكـــــوونه/// ومن لاكونه عابيات عبــــــــــاهــ

فــي تلــك الــيــلــه لـــم يــخــطـــر بــبــاله هـــذا الــبــيـــت ..نسي أن هناك أموات يتحكمون في مصير

الاحياء نعم لقد مات منهم الحس الوطني وماتت معهم النخوه والشهامه بل ماتت ضمائرهم .. وهو جالس على

المركاء ارتفعت الاصوات في بيت جيرانه هرع يصوت ياسامي ياسامي ياسامي وش العلم ..

سامي : ام فلان وقعت مغشياً عليها

خليف : دق على الاسعاف ياسامي بسرعه

سامي : الو الاسعاف . يوجد أمرأه كبيره في السن تحتاج للمساعده في ......

صوت : لايوجد فرقه حالا دبرنفسك ؟؟

سامي : يتسمر مذهولا من الرد المفاجئ


خليف : سامي ماذا حصل وش فيه رد علي

سامي :أبي يقولون مافيه فرقه ودبر نفسك ؟

خليف : ليش مايدبرون أنفسهم هم . اليست مسئوليتهم أين الحلول أين الخطط أين ادارة الازمات اين القيادة

الحكيمه المتصرفه في هذا الجهاز الضروري جداً

اين ... اين .. اين ...لاحول ولاقوة الابالله


هرع سامي واحضر دكتور عاين حالة المريض ووصف علاجا .. سكت الجميع


تلك الليله أفاقوا في صباح جميل على صوت زقزقة العصافير والشمس مشرقة وقد أذنت بدخول يوما جديدا


ربما يجلب معه الامل ولكن هيهات ...هيهات .. المريضة فارقت الحياة منذ ساعات ..

خليف ... لاحول ولا قوة الابالله . انا لله وانا اليه راجعون ..

سامي : لله ماأخذ ولله ما أعطى . الموت حق ..

خليف : ياولدي أني قد طويت عقودا من عمري لم اكن اتوقع أن أرى أموات يتصرفون في مصير الاحياء .

سامي : كيف يا أبي وماذا تقصد .

خليف : أقصد الذي قال مافيه فرقه وأمثاله الذي مات فيهم الحس الاسلامي فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".

ومات فيهم الحس الوطني وماتت ضمائرهم وماتت بهم نخوة الرجال وفزعتهم وشهامتهم انهم أموات أموات أموات .... حسبي الله ونعم الوكيل وتتساقط دموع خليف ليس على موت جارته فحسب بل موت الكثير الكثير من أشكال هولاء الانصاف وان شئت قل أرباع ...