\
يسكنوا قلوبنا ..
ثم بكل قسوة .. يرحلون ..
بلا سابق موعدٍ ..
ولا تلويح يد بوداع .. يرحلون ..
بلا أسباب مُعلنة لعلها تغفر لهم ..
ولا اعتذار نصفح به عنهم ..
يفارقون ..
لماذا هكذا تفعل بنا أيها الإنسان !!
قد كنتَ بالأمس الغير بعيدٍ منبع الثقة والأمل
وأجمل إخاء ..
لماذا تركتنا أسرى خلف جدران صماء ،
ننعي قلوبنا المرتجفة بأشباح أطلالك ،
بعدما انتزعتَ منها الثقة بالعالم كله ..
\
هكذا حالنا يا رفاق ..
عندما يرحل من نحسبهم من كوكبٍ آخر،
من وثقنا فيهم أكثر من أنفسنا،
ورأينا الدنيا بخير لأنهم فيها ..
. . .
كيف أيها الثُّقاة تقتلون قلوبا أعزَّتكم ..
!