عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-12, 01:51 AM   رقم المشاركة : 41
تمرد الإحسآس
قلم متميز
الملف الشخصي







 
الحالة
تمرد الإحسآس غير متواجد حالياً

 


 

رد: وآتبسسمـ . . ولو مآبهـ عصــآفيرْ و آغآنــيَ ||~

.
.
.
.




قبل / سويعــآت

أرسلت ليّ رسالة :
لا تنسي صديقتك في صلاتك / إدعي لأمي بـ الرحمة .











.
.
.



.
.
.
.


ف عادت بي الذكرى /




في يومٍ متوتـر . . دخلتُ معمــل الإمتحــان
بعد القرعــه سحبتُ رقمــاً . .
وقفت أمــام التجربــة . . أخذتُ الورقـــة

رأيتهــا تدخــل لـ تستقــر في الكرسي الأخيــر
قبل / قليـل . .
سمعتُ الطالبات يتناقلن خبـر : وفاة والدتها . .

خفضت بصـري / إلى الورق . .
ع مضض قمتُ بحـل الأسئــله النكرة .

أُحس بهــا . . تتقطــع ألمــاً . .


سلمت الورقـة و بـدأت . .
بـوخز إصبعـي بـ لا شعــور . .
بـ إبرة صغيـــرة . .
إنتظـرت لحظـات حتى تجــلط الــدم . .

أتت من تُناقش / تُحاور
تُحملق بي . .
وترتنــي . . .

و تلك بدأت تبكــي . . و تبكــي
و تبكــي . . بصمت

تحاملتُ قليــلاً . .
حدث أمــرٌ مــآ . .
تغيرت التجربة . . و تغيرت عضوة التدريس .
أخذت دموعـي تسيــل . .

تلك التي تقبــع في الخــلف / تجهش بالبكــاء
طوقتها المُشرفـة . . سألتهــا : مابكِ ؟
فتأثــرت كثيراً . . و يسرت لها الأمـور . .

أمـا أنــا / كُنت أسترق النظـر إليهــا
و أبكـي بصمــت / لا أتحمــل كُل هذا .

قبل إجـازة الإسبـوع / وقبل أن أُغـادر
إلى سيارتي / وقبل أن تُسافر إلى والدتها

سلمتُ عليها : و قلتُ لهـا / ستعـود أُمـك
صدقينــي . . سأدعو لها الله بأن يشفيها من مرضها .

: شتت نظـراتهــا ثـم زفـرت بـ : لا أظن .


و اليوم هو السبت / أول أيام العـزاء
و يـوم الإمتحــان الأخيـر لهذه المـادة


و بعد أن خرجتْ من المعمــل /
أتتنـي المشرفة : مُستفسرة !
ولمـا علمت بأنهآ صديقتي /
أتمت أموري بسـرعه / و أخذت رقـم صديقتي من هاتفي
ثم : أذنت لي بـ الخروج .


صدري إمتلأ حزناً . . عينآي فاض ماؤها
لا أستطيع أن أُخفف عنها : إنها الأم
أيُّ الكلمات سأختــار !

لاشيء . . . .
لاشيء . . .
لاشيء . .

إخترتُ لي رُكناً خلف الأنظــار /
أطلقت دموعـي و شهقاتي المكبوتــه
خارت قوآي . . إني أجبن من أن أقف أمامها أوآسي . .

لا أستطيع الكذب / لا أقـدر . .

و بعد أن عُدت إلى المنزل :
أرسلتُ لها رسالة تعزية و إعتذرت من تهربي .

.
.
.

بعد يومين : إلتقينــا . .
سألتها عن الحـال :
حمدت الله وقالت :
المنزل مليء بـ المُعزيــن .
أخواتي لديهن إمتحانات . .
قررن التأجيـل لسنة قـادمة /
لكني : أبيت بشدة / و ذهبت معهن إلى مدارسهن . . لـ يختبرن ثم يعدن معي .
أما أنـا فكما ترين : سأختبر كل المواد / لن أجعل الدُنيـا تكسرني / أو تُضيـع أحداً منا .
إننــا ع نهاية هذا الفصل كما تعلمين .

يـــــالهــا من فتــاة !

أتشرف بصداقتها كثيراً
أشعر بـ الفرح عندما أراهـا
و بـ مشاعر جميلة تُلامس قلبي .

هنيئاً لي بهآ / رحمِ الله والدتها و أسكنها فسيح جناته.
و حقق لها كُل ماتتمنى .


/

ألستُ محظوظةً بِها !



.
.
.


~






رد مع اقتباس