عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-15, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
قهر وحسرة
عضو فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
قهر وحسرة غير متواجد حالياً

 


 

icon43 إهداء للبنات والحريم بشكل خاص

عمالة «حيّ الله» تدّعي خبرتها في العلاج «لا رقيب ولا حسيب»
«محال العطارة».. لا يلعبون عليكم!


الرياض، تحقيق - عبدالعزيز الراشد

يلجأ بعض المرضى إلى التداوي بالأعشاب وبعض الخلطات العشبية، وذلك رغم التحذيرات التي تصدر من قبل الجهات المعنية في المملكة، إلى جانب تحذير بعض الأكاديميين والمتخصصين في طب الأعشاب من اللجوء إلى العطارين من دون وصفة طبية، ويُلاحظ في الفترة الأخيرة انتشار محال العطارة وتزايد أعدادها بشكل واسع، حيث تبيع منتجاتها في ظل الاقبال الكبير عليها، الأمر الذي جعل كثير من هذه المحال تهتم في المقام الأول بتحقيق الربح المادي دون مراعاة لما قد يُشكله بيع بعض المستحضرات العشبية والخلطات مجهولة المصدر على صحة المستهلك من نتائج سلبية قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة.

وهناك من يرى أنَّ الرقابة الحالية المفروضة على محال العطارة غير صارمة، ولا ترتقي إلى الآمال والتطلّعات، مُحذّرين في الوقت نفسه من مخاطر ال «أكشاك» والبسطات غير النظامية، إلى جانب وجود باعة جائلين يبيعون خلطات الوهم والدجل على أبواب المساجد، وعند الإشارات الضوئية، وفي بعض الأسواق، وكذلك وجود بعض النساء اللاتي يزرن رباب البيوت في منازلهنّ لبيع الأعشاب والخلطات المجهولة، إضافةً لوجود عدد من المعالجين الشعبيين وممارسيّ الطب البديل من دون ترخيص أو خبرة طويلة في هذا المجال.

«الرياض» تجوَّلت في عدد من محال العطارة بالعاصمة الرياض، حيث لوحظ أنَّ كثيراً من مرتادي هذه المحال هم من كبار السن رجالاً ونساءً ممَّن يعانون أمراضاً مزمنة، ما جعل كثيراً من هؤلاء يقعون فريسة سهلة في يد بعض العمالة الأجنبية العاملة في هذه المحال، كما لوحظ خلال الجولة وجود إقبال واضح على اقتناء الأعشاب والكريمات والخلطات الخاصة بالشعر والبشرة وعلاج تساقط الشعر، إلى جانب علاجات «القولون» وبعض الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسكري والروماتيزم.

طب بديل

وأوضح «أيمن مكي» - خبير في مجال العطارة - أنَّ مهمة العطار تكمن في توفير المواد العشبية المسموح بها، سواء كانت على شكل مواد خام يتم استخلاصها من الأعشاب أو على شكل زيوت عطرية، وذلك من خلال الاطلاع الدائم على كل جديد في مجال الأعشاب، مُضيفاً أن العطارة تندرج اليوم تحت اسم الطب البديل، مُشيراً إلى أنَّ أجيالاً من الأجداد جربوها وتوارثها أبناء وأحفاداً ومارسوها، مُبيّناً أنَّه ليس كل من باع مواد العطارة أصبح عطاراً؛ لأنَّها مهنة تحتاج إلى الخبرة.

وعي المجتمع

وأكد «محمد عامر» - عطار - أنَّ من أساسيات مزاولة مهنة العطارة أن يمتلك العطار رصيداً كافياً من الخبرة والعلم والاطلاع الكافي على الكتب العلمية، موضحاً أنَّ على العطار أن يكون ملماً بالطب الحديث واستشارة الأطباء، وأن يكون على اتصال دائم معهم، كما أنَّ عليه أن يقرأ كل جديد في مجال الطب، مُشدّداً على أهمية وعي المجتمع في مجال التداوي بالطب الشعبي، مُحذّراً من المحتالين والدخلاء على المهنة ممَّن قد يُقدّمون للزبون مواد ومستحضرات ضارة أو مغشوشة.

وأشار «محمد الثبيتي» - صاحب محل عطارة - إلى أنَّ بعض العطارين استغلّوا عواطف الناس فيما يتعلق بالجوانب الحسّاسة، كمسألة الإنجاب والخصوبة وعلاج أمراض الكلى والأمراض المزمنة، وغيرها، مُضيفاً أنَّهم استغلّوا توجّه الناس لشراء الأعشاب في رفع الأسعار من دون رقيب، مؤكداً أنَّ غياب الرقابة عن هذا المجال جعلت العطارة مهنة من لا مهنة له، وبالتالي تحولت إلى وسيلة لكسب المال بالدرجة الأولى، مُستشهداً بتزايد أعداد محال العطارة خلال السنوات الأخيرة.

غياب الرقابة

ورأى «ناصر الحمد» - موظف - أنَّ المشكلة تكون أكبر حينما يوصي بعض الأطباء مراجعيهم بالذهاب إلى محال العطارة، مُوضحاً أنَّ هذا هو ما حدث معه مؤخراً، مؤكداً أنَّ المواد العشبية لها فائدة عظيمة وقد تحل محل الأدوية الطبية أحياناً، إلاَّ أنَّها قد تؤدي في الوقت نفسه إلى ضرر بالغ على حياة الإنسان متى ما أعطى العطار الزبون وصفة خاطئة، مُشيراً إلى أنَّ بعضهم استغل غياب الوعي لدى بعض أفراد المجتمع وأصبحوا يبيعون أعشاباً ومواد غير مرخصة.

وأيَّدته الرأي «فاطمة محمد» - ربّة منزل - موضحةً أنَّها تعرضت للاستغلال من بعض محال العطارة بمدينة الرياض نتيجة غياب الرقابة على هذه المحال، مبيّنة أنَّ المعلومة الصحيحة عن فاعلية المنتج من عدمها قد تخفى على المستهلك، مُشدِّدةً على أهمية دور الجهات الرقابية في هذا الجانب، خصوصاً فيما يتعلّق بإيضاح المواد والأعشاب والكريمات المرخصة والصالحة للاستخدام.

دخلاء المهنة يستغلون الجهل والحاجة.. «وش تبي بس» علاج ضغط سكر روماتيزم قولون عقم.. موجود!
استشارة الطبيب

وشدَّدت «أم أحمد» - موظفة - على أهمية عدم اقتناء هذه الأعشاب إلاَّ من خلال الأشخاص المختصين الذين يملكون الخبرة الطويلة في مجال العطارة؛ وذلك لخطورة استعمال هذه المواد على الصحة، داعيةً الجهات المعنية إلى أداء مهامها المطلوبة في مجال الرقابة على هذه المحال.

وبينت «أمل العبدالكريم» - ربّة منزل - أنَّ العطارة تُعدّ حالياً من أهم سبل العلاج نظراً لما لها من فائدة عظيمة على صحة الإنسان، مُضيفةً أنَّها تراها واحدةً من أهم وسائل الطب البديل، مؤكدة أنَّها تشتري بشكل دوري عدداً من المستحضرات والأعشاب الخاصة بعلاج البشرة وتساقط الشعر بعد استشارة الطبيب المختص.

مواد سميَّة

وقال «أ. د. جابر القحطاني» - أستاذ علم العقاقير، وخبير تداوي بالأعشاب: «إنَّ محال العطارة قد تقدم لنا العلاج الناجع، كما أنَّها قد تبيع لنا الوهم والخرافة والدجل في حال لم تلتزم ما صدر من أوامر ملكية في هذا الشأن»، مُضيفاً أنَّ أول هذه الأوامر الملكية صدر بمجلس الشورى العام (1358ه) باسم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مكتوباً بخط اليد، مؤكداً أنَّه تضمَّن: «إنَّه وبالنظر إلى رغبة كثير من الناس في استعمال الأعشاب الطبيعية العربية فينبغي التركيز في الأدوية التي لا يوجد بها مواد سمية».

وأضاف أنَّه من المفترض أن تكون هذه الأدوية خالية من المواد السميّة، وأن تُعطى المعلومات الكافية من قبل الأشخاص الذين يبيعونها إلى «وزارة الصحة» من المواد التي تركب منها هذه الأدوية، وذلك بأن تكون الأسماء معروفة، وفي حال وجد بها خلطة يُشترط ألاَّ تكون مُبهمة ويجب أن تكون المعلومات اللازمة عليها، كما ينبغي ألاَّ تمانع ببيع شيء من هذه الأدوية، اذا لم تكن فيها مواد سمية خطيرة أو مخدرة، موضحاً أنَّ هذا الأمر يُعدّ معدلاً لكل حكم وأيّ مادة من المواد السابقة بهذا الموضوع.

خلطات مجهولة

وأوضح «أ. د. القحطاني» أنَّ محال العطارة كانت فيما مضى تبيع الأدوية المفردة فقط غير مسحوقه وغير مطحونة بأيّ مواد عشبية أخرى، إلاَّ إذا كانت هذه المواد مُقنَّنة ولها استخدامات دوائية خالية من السميّة وما أشبه ذلك، مُضيفاً أنَّ الطمع والجشع واستغلال النَّاس بدأ يظهر في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، مُشيراً إلى أنَّه تمَّ في وقتٍ سابق تشكيل لجنة من قبل إمارة منطقة الرياض وممثلين عن عدد من الجهات المعنية.

وأكَّد أنَّ ذلك تمَّ للنظر في إنشاء صياغة نظام خاص يعنى بالعقوبات المتعلقة بتداول وبيع مواد العطارة والعلاجات العشبية، مُضيفاً أنَّ أعضاء اللجنة ناقشوا أهمية منع تركيب وخلط الأدوية العشبية أو مواد العطارة أو بيعها بشكل مخالف لطبيعتها، سواء بالسحق أو الطحن أو الخلط؛ حفاظاً على الصحة العامة ومنعاً للغش التجاري في مكونات هذه المواد، وألاَّ يُسمح بإجراء أيّ عمليات تحضير أو إعادة تركيب للأعشاب الطبية إلاَّ بتسجيل من إدارة الرخص الصيدلية بوزارة الصحة.

وأشار إلى أنَّ اللجنة رأت ضرورة معاملة جميع محال العطارة من دون استثناء بما نصت عليه الأنظمة والتعليمات، مُضيفاً أنَّ الأمر الملكي الكريم شدَّد على ضرورة ألاَّ يُباع في محال العطارة سوى المواد المفرزة وهي على طبيعتها من دون سحق، لأنَّها اذا سحقت ستُخلط مع مواد أخرى، وحينئذ لا يستطيع الانسان معرفتها، وبالتالي فإنَّ النظام بيَّن أنَّ تباع المواد العشبية على طبيعتها بلا خلط، ومن ذلك القرفة والينسون والشمر، وألاَّ تباع أيّ من الخلطات ما لم يوضح عليها اسم المواد التي بها وتركيبها والأضرار الجانبية المترتبة عليها.

دور «الصحة والبلديات»

رأى «أ.د.جابر القحطاني» أنَّ من أهم الشروط الواجب توفرها في بائع المواد العشبية، أن يكون سعودياً أو عربياً -على الأقل-، وأن يكون لديه الخبرة الكافية في هذا المجال، إلى جانب إلمامه بتراكيب المواد التي يبيعها في محل العطارة، وأن يكون لديه خلفية كاملة عن الأضرار الناتجة عن هذه الأدوية العشبية، مشدداً على أهمية تتبنّى «وزارة الصحة» أو «وزارة الشؤون البلدية والقروية» تدريب العاملين في هذه المحال، موضحاً أنَّ الأدوية العشبية تصنف إلى قسمين.

وأضاف أنَّ القسم الأول يشمل الأعشاب التي تباع في محال العطارة كما هي، أيّ أنَّها تكون غير مسحوقه أو مطحونة، وليست على هيئة أقراص أو كبسولات أو مساحيق، أمَّا المواد المصنفة التي تباع على شكل أقراص أو كبسولات أو مستحضرات فهي مقننة ولها وضع خاص وتباع في محال الأغذية التكميلية والصيدليات، لافتاً إلى أنَّ «وزارة الشؤون البلدية والقروية» هي المسؤولة عن إعطاء التصريحات المتعلقة بفتح محال العطارة.

وأوضح أنَّه يجب أن يكون لدى هذه المحال تصريح بمزاولة مهنة العطارة بإشراف من الأمانات, مُضيفاً أنَّه تمَّ تكليف مندوبين من قبل الأمانات للبحث وتطبيق العقوبات بحق من لا يملكون تصريح بمزاولة هذه المهنة، لافتاً إلى أنَّه تمَّ تعيين مندوبين من قبل «وزارة الصحة» لمراقبة الأدوية التي تُباع في محال العطارة، مُنتقداً انتشار وتزايد أعداد هذه المحال، إلى جانب إدخال العديد منها المحامص والمكسرات مع مواد العطارة.

د. القحطاني: سجلت حالات وفاة بسبب خلطات عطاري الشوارع

لفت «أ. د. القحطاني» إلى أنَّ عامل المحل قد يبيع أحياناً مواد عشبية خطيرة لا يعلم عن خطورتها شيئاً، الأمر الذي أدَّى إلى حصول عدد من حالات الوفيات نتيجة ذلك، مُؤكداً أنَّ المستهلك قد يذهب ضحية عدم فهم البائع لما يطلبه من مواد عشبية، لافتاً إلى أنَّ ذلك جعله يؤلف كتاباً في هذا المجال عنوانه: «أعشاب الموت.. قصص من الواقع»، حيث احتوى على عدد من الحالات التي وصلت إلى حد الوفاة بسبب أخطاء ارتكبها معالجون شعبيون أو عاملون في محال العطارة أو من كانوا يبيعون هذه الأعشاب في الشوارع.

وقال: «إنَّ الرقابة الفعلية التي ننتظرها ونطالب بها هي على الذين يتجولون في الشوارع ويبيعون الوصفات على أبواب المساجد وعند الإشارات وفي بعض الأسواق وفي البسطات»، مُضيفاً أنَّه حتى إن لم تكن هذه المواد ضارة، فإنَّ فاعليتها قد تكون انتهت نتيجة تعرّضها لأشعة الشمس، موضحاً أنَّ الأخطر من ذلك هو وجود بعض النساء اللاتي يزرن رباب البيوت في منازلهنّ لبيع الأعشاب، داعياً ربَّات البيوت إلى تبليغ الجهات المختصة عند قدوم احدى النساء لبيع هذه الوصفات وعدم استخدامها بأيّ حال من الأحوال، حاثاً الجهات المعنية لتشديد الرقابة على المعالجين الشعبيين وممارسيّ الطب البديل، كالكي والحجامة.

أكشاك وبسطات «أي كلام»!

انتقد «أ.د.جابر القحطاني» الرقابة الحالية على محال العطارة، مُشيراً إلى أنَّها غير صارمة ولا ترتقي إلى الآمال والتطلّعات، مُضيفاً أنَّ الجهات المعنية لا تؤدي واجبها المطلوب منها في هذا الجانب، مُحذّراً في الوقت نفسه من مخاطر ال «أكشاك» والبسطات غير النظامية والباعة الجائلين ممَّن يبيعون العديد من المواد التي قد تضر كثيراً بصحة النَّاس، داعياً الشؤون الصحية وهيئة الغذاء والدواء إلى تشديد الرقابة على المواد التي تباع في محال العطارة.

ونصح المستهلكين بضرورة التأكّد من المواد التي سيشترونها بحيث لا تكون مجهولة، إلى جانب عدم شراء الخلطات التي تكون عبارة عن مساحيق لا يُعلم ما بداخلها، لافتاً إلى أنَّ هذه المساحيق قد تحتوي على مواد مخدرة أو منشطة أو منومة أو أنَّها أساساً عبارة عن نباتات سامة، مُبيِّناً أنَّ كتابة أسماء محتويات الخلطة العشبية المركبة التي تكون عبارة عن مسحوق عادةً ما يجعلها في كثير من الأحيان تكون أقل ضرراً.

وأضاف أنَّه في حال حدث بسببها مشكلة ما، فإنَّه عند ذهاب العينة إلى المستشفى يكون عليها المعلومات وأسماء المواد التي تحتويها -على أقل تقدير-، وبالتالي يمكن من خلال ذلك السيطرة على الضرر وإسعاف المريض وإعطائه العلاج اللازم، مُشدِّداً على أهمية سؤال الأطباء المتخصصين عن هذه الخلطات قبل استخدامها، لافتاً إلى أنَّه لا مانع من شراء الأدوية العشبية التي تُدوّن عليها المواد المحضرة منها.

آ«ظ…ط*ط§ظ„ ط§ظ„ط¹ط·ط§ط±ط©آ».. ظ„ط§ ظٹظ„ط¹ط¨ظˆظ† ط¹ظ„ظٹظƒظ…! - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶







التوقيع :


عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يرحمه الله» . متفق عليه

رد مع اقتباس