جــولــة في مـديـنـــة ايــــو الجو كان بارد جداً في ايو يمكن 4 درجات أو حولها و ملابسي كلها صيفية عدا جاكيت واحد نفعني كثير فاللي ناوي يزور المدينة لابد يشيك الجو عبر الانترنت لأني سمعت قبل أسبوعين كانت المدينة كلها ثلوج أما قوانق زو فجوها مغيم و معتدل مع قليل من البرودة و غادرناها وهي تمطر الحديقة العامة ميدان الساعة مجسم جمالي منظر للمدينة يغلب عليها اللون السماوي الشارع الرئيسي الورود الصينية معلومات عامــة البلد آمن بشكل لا يصدق لكن لابد من أخذ جانب الحيطة و الحذر فالمال السايب يعلم السرقة لا يتعاملون بالبخشيش أبداً فقد حاولت أن أعطي عاملة النظافة بعد ترتيب الغرفة بشكل ممتاز و ماكان فيه الا أنا و هي لكنها رفضت تماماً فاحتفظ بنقودك لنفسك . من عادتهم وضع أشياء كثيرة في الغرفة و دورة المياة و هي ليست مجانية فلا تفتح أي شئ أو تجربه الا بعد رؤية قائمة الأسعار . البضائع المستوردة جميعها مقلدة فاذا شريت بيبسي مثلا لا تتوقع أن يكون بنفس الطعم . غالبية الشعب الصيني يعمل من الساعة 9 صباحاً الى 6 مساءً و لايوجد مكان للترويح في حياتهم فهم يعملون 7 أيام في الأسبوع و اجازاتهم الرسمية قليلة جداً . رأس السنة الصيني يختلف عما متعارف عليه عالمياً و تمتد لأسبوعين و لابد من التأكد من التأريخ لأن غالبية النشاطات تتوقف حسب علمي غالبية من يحضر للصين يأتي للعمل لذا الأهتمام بالسياحة ضعيف حسب ما رأيت لكنهم يعتبرون البزنس سياحة و هذا خطأ في نظري لأن متطلبات السائح تختلف عن متطلبات رجل الأعمال . الشعب الصيني ودود خلاف مانراه في الأفلام و ماهو كلهم يلعب كاراتيه و لا كونق فو. برأيي شعب مسالم يمكن التقرب منه متى ما تم كسر حاجز اللغة . يعتقد غالبيتهم أنهم الأفضل على وجه الأرض بل الأسوأ أنهم يعتقدون أن العالم هو الصين فمع انتشار العلم و تواجد الأنترنت الا أن الجهل يغلب عليهم . بهذا المستوى من التفكير استطاعوا غزو العالم اقتصادياً فكيف لو انفتحوا على العالم قليلاً و تعلموا الانقليزية لرأينا تحت كل حجر صيني ما أقول الا الحمد لله . لا اختلاط في الصين و هذه ملاحظة غريبة نوعاً ما أقولكم كيف ؟ الفندق اللي سكنا فيه مخصص الدور 18 لسكن النساء فقط و متوفر فيه كل شئ كالمطعم و الصالة الرياضية بملحقاتها بنفس الدور و يمنع الوصول له. حتى الطلبة الأجانب عازلينهم بسكن مستقل و لايختلطون بالصينيين الا في المحاضرت . الشعب الصيني محافظ و متمسكين جداً بمعتقداتهم و حضارتهم و هذا سر نجاحهم . لديهم مدينة لحجب جميع المواقع الأباحية و عرفت هذا من بحثي عن ملابس نسائية داخلية و قادني الفضول لتشييك المواقع الأخرى للتأكد فقط لكن البروكسي لم يستجيب مع أنهم يبيعون أسوأ من هذا بكثير في المحلات العامة . البلد مناسب جداً للدراسة لمن رغب في الدراسة أو تدريس أبنائه لرخص التكاليف و لعدم وجود مايشغل الطالب عن الدراسة و ان حاول . قابلت الكثير من الطلبة اليمنيين هناك حاصلين على منح من الحكومة الصينية و البعض أكمل منهم الدكتوراة هناك و الآخرين في الطريق و هم مرتاحين جداً لرخص التكاليف فقد قال لي أحدهم أنه بدأ بـ 100 دولار شهرياً و بعد اتقان اللغة الصينية في سنة أصبح مترجماً للتجار العرب كدخل جانبي . قابلت شباباً هناك استوطنوا في الصين بعد التخرج و فتحوا مكاتب للترجمة و الشحن و التخليص و تزوجوا بصينيات فهم أحبوا البلد و عشقوها بعد أن أصبحت مصدر رزقهم . تختلف هونق كونق عن الصين فهي واقعة تحت الحكم السياسي الصيني لكنها مستقلة بادارتها لأنها رأسمالية و لها نظامها الخاص حتى أن الصيني اذا رغب الذهاب لهونق كونق يتم تشييك بطاقته عبر كاونتر خاص. الاختلاف جذري و في كل شئ تقريباً و سأكتب تقريراً منفصلاً عنها . يـتـــبــــــع