تحقيق عاجل في أسباب الوفيات و إجراءات أمنية لتسليم جثتي مانع العتيبي وياسر الزهراني .
--------------------------------------------------------------------------------
جهود سعودية لتسلم جثتي معتقلي جوانتانامو
الإسلام اليوم /
أكد الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، حرص بلاده على استرداد جميع مواطنيها المحتجزين في جوانتانامو، مشيرا إلى بدء الإجراءات لتسلم جثتي مانع بن شامان العتيبي وياسر طلال الزهراني واللذين زعمت السلطات الأمريكية انتحارهما برفقة المعتقل اليمني أحمد عبدالله بمعتقل جوانتانامو .
هذا في الوقت الذي وصفت فيه منظمة العفو الدولية وفاة المعتقلين الثلاثة بجوانتانامو بأنها «من النتائج المأسوية لسنوات اعتقالهم»، مشيرة إلى أن سجن جوانتانامو «بمثابة اتهام موجه إلى سجل إدارة الرئيس بوش في مجال حقوق الإنسان».
كما اعتبر وليام غودمان الناطق باسم مركز الحقوق الدستورية في نيويورك المتوفين الثلاثة «أبطالاً، بالنسبة إلى من يؤمن بأبسط القيم الأمريكية المبنية على العدل والنزاهة والديموقراطية».
وفي السعودية، طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بـ «تحقيق عاجل» في أسباب الوفيات، على أن تشارك فيه جهات دولية محايدة، كما طالبت باستعجال تسليم جثتي العتيبي والزهراني لأهاليهما، لدفنهما وفق أحكام الشريعة.
واعتبرت الجمعية في بيان لها أن الحدث المأسوي يؤكد مجدداً مشروعية الدعوات المتكررة الصادرة عن المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة إطلاق جميع المعتقلين الذين مضت على احتجازهم سنوات من دون سند قانوني، وإغلاق المعتقل الذي «أصبح استمراره وما يُمارس فيه من تعذيب جسدي ونفسي، وصمة عار على جبين الإنسانية».
وشكك كاتب الشمري أحد محامي المعتقلين في جوانتانامو، بالرواية الأمريكية عن «انتحار» المعتقلين «خصوصاً أن الوفاة حصلت في ظروف اعتقال غير اعتيادية، تمارس من خلالها السلطات الأمريكية الرقابة اللصيقة على المعتقلين، ومن خلال كاميرات مراقبة على مدار الساعة».
ولاحظ أن «مسؤولية الوفاة، سواء كانت قتلاً أو انتحاراً، تقع على عاتق السلطات الأمريكية، بحسب اتفاقات جنيف لحماية الأسرى»، مشيراً إلى أن الحادث يمثل «جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم والتجاوزات التي تحصل يومياً بحق المعتقلين، وتشكل مخالفات لمبادئ القانون الدولي والإنساني، والقانون الفيدرالي الأمريكي».
في الوقت ذاته، اتهم الناطق باسم حركة «طالبان» محمد حنيف السلطات الأمريكية بقتل المعتقلين الثلاثة، مؤكداً أن «المقاتلين الإسلاميين لا ينتحرون أبداً». وقال: «المسلم والمجاهد لا ينتحر أبداً. هذا أمر لا يجوز في الشريعة الإسلامية».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ