عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-06, 12:04 PM   رقم المشاركة : 1
التربوي
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
التربوي غير متواجد حالياً

 


 

المهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك

--------------------------------------------------------------------------------



المهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك







عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة.

بدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'.


وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة.

شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام..

وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام..

ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نليسون تمامًا.

وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.

فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.


وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك:
هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟

فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا






ولكن



المهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك









قصة هذا الفيل تمثل حالة كثير من الناس في واقعنا تعرضوا للربط ( المجازي ) بالسلاسل والكرات الحديدية في فترة من فترات حياتهم وغالبا ما تكون فترة الطفولة .. لعلهم حاولوا كثيرا ان يقاوموا .. لعلهم تألموا جدا في تلك المحاولات لفك القيد .. ولعلهم الآن بعد ان تخلصوا من تلك القيود الحديدية .. لعلهم .. لا زالوا يعيشون في ظل ذلك الأسر ولا يحاولون ان يكتشفوا انه زال لينهضوا بانفسهم من جديد .. ويطلقوا لقدراتهم ومهاراتهم العنان .. وينطلقوا







التوقيع :
هذه قناعاتي .. وهذه افكاري ..
أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به ..
انقل هموم غيري بطريقتي الخاصة
وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية
هي في النهاية .. مجرد رؤيه
مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً
يجبر قلمي على أن يحترمه