[align=center]ضغطت على زر أبداء ... وقف التشغيل .. وعيناي على الساعة
في زاوية الشاشة وهي تشير الى الواحده ليلا ... تناولت منفضة
السجائر ... وأخذت أتأملها وهي ملاءى بأعقاب السجائر المنتهية
... لمت نفسي كثيرا وأنا ارمي بها في الحاوية الصغيرة بجوار
مكتبي ... فقد إستهلكت علبة كاملة خلال اربع ساعات فقط
... ولكني التمست لنفسي العذر ... فهذه الليلة هي إستثناء...
فالمنتدى لم يستفز قريحتي مثلما فعل اليوم .... للملمت قصاصات
الورق الصغيرة ... والتي دونت عليها بعض العناوين المهمة ...
وكورتها لألقي بها بحركة تدل على نهاية العمل .. إلى الحاوية
الصغيرة ... أطفأت المكيف ... النور ... تأكدت من قفل الابواب
الخارجية ... فالوضع لم يعد كما كان والحرص واجب ... صعدت السلم
متجها الى غرفتي ... صوت حشرجة يقطع القلب
استوقفني قبل أن أقفز الدرجات قفزا .. كتعبير طبيعي
لحالة القلق التي انتابتني فجاءت ... سؤال سريع خطر في بالي
المشغول ترى من الباكي في هذه الساعة المتأخرة ... أنا أعلم يقينا
أنه أحد الاطفال .. ولكن البكاء حزين وليس بكاء خوف ... فقط هي
ثواني لأكتشف أن مصدر البكاء أبنتي ذات الثمانية أعوام
وهو ماجعل ضربات قلبي تتسارع ... فأنا لم اشاهدها مذ دلفت
المدرسة تبكي بهذه الطريقة .... رميت بنفسي رميا بجانبها ..
ورققت حديثي كي لا تشعر بحالة القلق التي إنتابتني وسألتها
بنيتي حبيتي لم تنتحبين ؟
قالت والدموع تنهمر من عينيها : ابي لم عدت الى التدخين .
فاجأتني فضحكت وقلت : أتبكين لأجل ذلك يابنتي ... خلاص
لأجلك سأتركها ... طبعا كنت أكذب فقط لأطمئنها
قالت : أنت تكذب ... أمس قلت لي نفس الكلام ... ولم تتركها ..
ابي قبل فترة قالت لنا المعلمة أن المدخنين يموتون سريعا ...
فلا تمت يا ابي وتتركنا ... ضممتها الى ... ومع نحيبها الحزين
دمعت عيناي .... كبر الاطفال ونحن لاندري .... في تلك الليلة
قررت ووعدت ولكني في الصباح نكثت وعدي وضعفت ... ولا أدري من الاقوى أنا أو سيجارتي ...
أخي المكنون ... طبعا هذه ليست في مستوى ما سطرت
أنت ... فأنا لكي أجعلها مقبولة أحتاج الى أن أجلس ساعات
طويلة أعدل في الجمل واحذف وأضيف ... ولكني الان ارسالها
من صندوق الرد الى المتصفح بدون معالجة وتعديل .... والله
أني حبيت أجاريك وأنا اعلم بأن مناطحة العمالقة أمر مستحيل
لك كل الود ... كل المحبه ... كل التقدير .... أخوك المقهوي [/align]