عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-16, 01:57 PM   رقم المشاركة : 1
متعب الزبيلي
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
متعب الزبيلي غير متواجد حالياً

 


 

impp خلك لبيب حين تتعامل مع اصحاب فن الخدعة



يُذكر بان احد المقيمين العرب في احدى الدول الخليجية ، ويعمل في مكتبه قرطاسية ، أتاه احد الطلاب ودار بينهم حديث حول اختبار القدرات او انه مماثلا للقدرات ، وقال البائع للطالب ، اعرف شخص يضمن نجاحك ، وذالك مقابل مبلغ مالي قدره مثلا 100 ريال ، وفي حال مثلا لم تنجح تأتي وتاخذ فلوسك ، ووافق الطالب واعطى صاحب المكتبة مئة ريال ، وذهب للاختبار ونجح ، وذكر ذالك الطالب لزملائه في المدرسة ، وزملائه ذكروه لآخرين وهكذا حتى اكتسب بائع المكتبة شهرة واسعة . .



وينهال عليه الطلاب من كل حدب وصوب ، ويجني الأموال ، وبالفعل كان على وعده بالنسبة لمن لم ينجح ، يعيد له المبلغ الذي دفعه . .


( زبدة الهرجة ) ان ذالك البائع ، أساسا لايعرف اين يتم الاختبار ولا لأي جهة تتبع ، ولا يبرح مكتبته ، هو من باب المصادفة ان نجح الطالب كان وبها ، وان ( لم ينجح يعيد فلوسة له ) ، مع مرور الأيام اكتسب مبالغاً كبيرة وأصبح من اصحاب رؤس الأموال ، وياتي اليوم الذي ينكشف أمره ، ويتم التحقيق معه ، ويُحال للمحكمة ، ويستمع القاضي لأقواله ( قال يا حضرة القاضي ، لم اسلب من الناس فلوسهم بالقوة ، ولم أخذ من اي شخص فلسا وهو غير راضي ، وهم من ياتون على رجولهم لحد مكان عملي ) . .


قال القاضي ، حكمت عليك بعدم تكرار ماتفعل ، وغادر قاعة المحكمة ، والحكمة من ايراد ماسبق ، هو انه علينا ان لا نغضب حين نكتشف بأننا نحن المغفلين ، ان نمنح اموالنا للآخرين وحين نكتشف بانهُ
( مضحوك على ذقوننا ) نندم ونطالب الجهات المعنية بإعادة اموالنا من أشخاص ، هم قد لا يمتلكون حتى سجل تجاري ، ونحن من وفر لهم السيولة النقدية ، وبرضانا ولم يجبرونا ابدا . .


قال لي جاري ( احس ان بائع البقالة في حارتنا يقوم بدبل المبالغ المشتراه منه بالأجل ، قلت يارجال تكحف من الأغراض وبالتالي تقول يدبل المبلغ ) وقال لي ( اخر بانهُ يحس بان بعضا من بائعي الاسواق التموينية خاصة حين تصل المشتريات لما يتجاوز الف ريال ، احس بان هناك زيادة بالسعر ) . .


واقابل الجار ( قلت هاه وش صار معك ، قال اشتريت دفتر ابو أربعين وأقوم أسجل كل ما أشتريه ، وفي نهاية الشهر ويطلع مزوّد قرابة سبعين ريال ) . . وشخصيا ، وأثناء ذهابي لأحد الاسواق التموينية ، واجهز الجوال واضعه على الحاسبة ، وكل سلعة أضعها في السلة أقوم بحسابها ( هلل وريالات ) وعند المحاسب ويطلع هناك زود بحدود خمسين ريال ، قلت سلامتك الحساب خطاء ( ويحرج فيني امام الناس ، كيف أعيد الحساب مرة اخرى ، قلت أعد ماهو شغلي ) ويقوم في اعادة الحساب ، ويقف شخصين " ممن الشفايه عندهم بزود " واقع بشي من الحرج ( قلت اخاف أني حاسبً خطاء ) وينتهي المحاسب وإذا بحسابي صحيح وطلع بالفعل زود قرابة خمسين ريال ( والآن من اتي لذالك السوق التمويني ) الا وتكثر البربرة وترجمتها " ديرو بالكم ياربع ترى هذا يحسب مشترياته " . .


البعض يظن بان ارتفاع قيمة السلعة ، يدل على جودتها ، وكثير منا يشتري خاصة ملابس الأطفال ، بقيمة مرتفعة ، ومن ضمن ألعاب الأطفال ( لعبة تباع بقيمة مرتفعة نوعا ما ) وغالبا لا تتجاوز شهر الا وبداء بها الخراب . .


ارتفاع الأسعار هو يعود لعوامل عدة . .


1- مثل ان لا يكون بيننا وبين البلد المصنع للسلعة " اتفاقية جمركية " وبهذه الحالة يضطر المورد في ان يرفع السعر ، كونه قام بدفع الضريبة مرتين ( في البلد المستورد مِنْهُ البضاعة ، ومن البلد المضيف للبضاعة )
2- استغلال عدم ثقافة الزبائن التسوقية ( اذ الثقافة ضرورة وللغاية ) والآن اصبح بمقدورنا التعرف على الصناعات من خلال مربع قوقل ، جودتها + تكلفتها التصنيعية + وجوانب اخرى . .


بعض المحلات يتعامل بمسالة ( النقاط ) وذالك مقابل المشتريات ، ولن أتوسع ، وإنما أودّ ان اذكر فقط جانب دون سواه ( صابون الديتول هو ذَا حجمين ، حجم صغير وآخر كبير ، يتم بيع الحجم الصغير لدى المتعاملين بالنقاط بقيمة 5 خمسة ريالات ، فقط احفظ السعر وتوجه لأقرب سوبر ماركت ، وانظر للاختلاف ( ريالان ونصف ) وعموما جميع الكماليات في محلات التعامل بالنقاط ، هي تفرق اسعارها عن محلات البيع الاخرى ، والفرق هو قيمة النقاط المعطاة للعملاء ، بمعنى الزبائن هم من يغطي تكلفة النقاط ، وبذالك اكتسبو من خلال النقاط زبائن ودون اي تكلفة من قبلهم ، وبكل تاكيد لك الحرية ولن أستطيع ولا غيري من صدك عن اصحاب النقاط . .


قبل الختام . .

احفظ شكل ونوعية بدلة مقاس طفل ، وتذكر جيداً سعرها حين تاريخ 25 الشهر وحتى خمسة من الشهر الاخر ، وانظر للفارق بين السعرين حين ركود السوق من 5 الشهر وحتى 14 الشهر . .


لا أشكك

لا أعمم


ولكن كل مافي الامر ، بان التسوق فن + ثقافة + ان البضاعة المباعة في سوق الخميس في حفرالباطن ، هي بالتمام نفسها المباعة في عقارية الرياض مثلا ! ، ولَك الحرية في المشاركة في دفع الايجار ، او ان تكون احد عوامل توازن السوق والعرض والطلب . .

وهيا قُولي لا يحتاج التسوق لفن

وطابت أوقاتكم بالمسرات




مقتطفات من هنا وهنا ، خذ مايعحبك ويبقى بأنها تدور حول ان يكون احدنا لبيب ومتنبه







التوقيع :

رد مع اقتباس