[N a i F]

[align=center][/align]

[align=center]إدارة الهلال والجابر.. بين الاعتزال والعزل[/align]

[align=center] يبدو أن حقيقة اعتزال سامي الجابر ستضيع بين الهلاليين أنفسهم والغريب أنهم تركوا تهيئة الفريق الأول لتصفيات بطولة الخليج التي ستبدأ في الدوحة اليوم وانشغلوا بالحديث عن قرار الاعتزال رغم أن اللاعب كان بحكم المعتزل منذ العام الماضي بدليل انقطاعه عن استعدادات الفريق أكثر من مرة والملفت للنظر أن الأمير فيصل بن سعود أكد (أمس) عبر الزميلة الشرق الأوسط أن الجابر أطلعه على ظروفه الأمر الذي جعله يوافق على قرار الرحيل في الوقت الذي يؤكد الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل من الدوحة انه لم يصله ما يفيد بأن الجابر قرر الاعتزال قبل أن يوزع اللاعب خطاب الرحيل على الصحف (أمس). وهذا تأكيد أن العلاقة شبه متوترة بين الإدارة واللاعب وان هذا التوتر جعله يلجأ لبعض أعضاء الشرف بدليل ان الرئيس قال اننا نحتاج خانة الجابر أما الغريب في الموضوع أيضا فهو تملص الإدارة من مستحقات اللاعب والإشارة إلى أن قيمة تجديد عقده (التكريمي) كما يقول رئيس الهلال تكفل بها الأمير فيصل بن سعود مع التلميح بان التجديد تم لا لكي يلعب الجابر إنما تقديرا لتاريخه مع العلم بأنها - اي الادارة - كانت تؤكد العام الماضي أنها أرغمت الجابر على الاستمرار في الملاعب وفي ذلك مجاملة أو سوء دبرة من الإدارة الهلالية التي أساءت للنجم الشهير بهذا التصرف أي الإصرار على استمراره عبر الإعلام والعمل على تهميشه وتطفيشه من خلف الكواليس أما ما يحسب ضد الجابر صاحب الجماهيرية الطاغية والتاريخ المرصع بالانجازات محليا وخارجيا فهو انه (أولا) لم يرد على اتصالات ادارة ناديه قبل أن يتجاهلها بتقديم خطاب طلب الاعتزال كما جاء على لسان الأمير محمد بن فيصل بل أعلنه من خلال موقعه عبر الشبكة العنكبوتية كتهميش منه لإدارة ناديه وقد يفسرهذا بأنه عندما ضمن أن احد أعضاء الشرف سيتكفل بحفل تكريمه اراد ان يرد عليها بأن عمد إلى هذا التصرف بعدما ماطلت بتسليمه لمستحقاته التي وعدته بها وربما يوضح لنا الجابر ملابسات الاعتزال بصورة اكبر مساء اليوم عندما يستضيفه برنامج صدى الملاعب في قناة (mps).
رحل النعيمة وغادر ماجد وذهب المصيبيح واعتزل عبد الجواد وودعنا الكثير من اجيال كرة القدم السعودية وتلك هي سنة الحياة ولا غرابة في ذلك ولكن الغريب ما يحدث في أروقة الهلال من تضارب في الأنباء وتناقضات في التصريحات حتى أصبح المتابع يتخيل وكأن الإدارة وبعض أعضاء الشرف بعيدون عن أوضاع النادي أو أن العلاقة بين منسوبيه ولاعبيه شبه مقطوعة أيضا من الأشياء التي تحسب ضد الإدارة الزرقاء أنها انشغلت بالتبريرات حول اعتزال الجابر الذي يستحق التكريم من الجميع وهي التي ربما تعرف لماذا قرر الرحيل ومن قال له (اعتزل) ونست أن فريقها يبدأ اليوم مشاركة خارجية جديدة وان التركيز على إعداده بصورة جيدة أمر مهم ،أما موضوع الجابر فيفترض أن تؤجله إلى حين الفراغ من تصفيات بطولة الخليج ومن ثم الجلوس على طاولة النقاش بكل هدوء وبعيدا عن التبريرات التي لن تخدم الإدارة وتفيد الفريق بل ربما ساهمت في عدم حصوله على نتائج ايجابية في الدوحة لاسيما أن الفرق المنافسة والإعلام الذي يقف ضد النادي سيستغل قضية الجابر للتركيز عليها من اجل التأثير على اللاعبين والفريق الكروي بشكل عام لإبعاد الإدارة عنه من خلال جرها للحديث عن أمور تعد الآن بمثابة (الإشغال) لها.[/align]
[align=center][/align]