عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-08, 05:47 AM   رقم المشاركة : 38
مشاري العجل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
مشاري العجل غير متواجد حالياً

 


 

رد: &&(( قــــ صـــ تي الأُسطـــ ورية))&&

[align=center]بدأنا بِإكمالِ المسير
الى جهةٍ لا يُعرفُ بِها
ما هو المصير..؟؟

أنا والمارِدُ وأربعة أشباح
والأجواء هائِجه من شِدةِ الرياح

مررنا بتلك الغابةِ الخضراء
توقفنا لِلحظات وهممتُ بشُربِ الماء

غفوت قليلاً تحت ظِلال الأشجار
والهدوء يعِمُ المكان
فلا أسمعُ سِوى جريان الأنهار
وعيني إن شاهدت..لا ترى سِوى الأزهار

أما ماردي فكان يُلازِمُني
كما وعدني بأن يحرُسني
أما الأشباح فلا تراهُم عيني
لكني متأكد أنهم ليسو بعيدين عني..!!

وفجأه أسمعُ تلك الأصوات
دققت بالإستِماع..أظنُها حيوانات
لم أبالي..لكنها إزدادت تلك الأصوات..!!
تتزياد عِدة مراتٍ ومرات..!!

لا أعلم ما الذي أصابني
أحسست بأرجُلي تقودُني
الى هذا المكان الذي حيرني
وعِندما أقتربتُ وقعت عيني
على ذلك الدُب والذئب الذي يعاني

سقطت عيني على عينِ الذئب
أحسست بأنهُ الى حد ما يُشبِهُني
أطلت بالنظر إليهِ وإلى الدب

ومن بعد طولِ الأنتظار
أنتزعتُ سيفي وعيناي كالشرار
ولم أكن أعلم أن ماردي بجانبي
إلا عِندما رأيتهُ يقِفُ بدربي
محاولاً أبعادي وأبعاد الذئبِ

وبسرعةٍ لم أرى مثلُها في حياتي
بضربةٍ واحده لم أشاهد مثيلاً لها في جميع مواجهاتي

الدب على الأرضِ ينزِفُ الدِماء
والماردُ أراهُ وكأنهُ لا يتعرض لِأي عناء
دُهِشتُ بالفعل ..!! هذه الضربه وإن دلت
تدل على أن المارد من أبرز الأقوياء والأشداء

ذهبتُ مُسرِعاً لِأرى الذئب وماذا أصابه
ينزِفُ الدِماء بشده من أجنابه
حتى أنني أرى سقوط أحدَ أنيابه

قمتُ بِعلاجه وضمدتُ جِراحه
وأكملنا المسير ومعنا الذئب
الذي حملهُ مادري..حتى يُحِسُ بالراحه

جُبنا جميع الديار
الصحراء مِنها والبِحار
وكانت وجهتي أرضُ الدمار
أرضاً مُخيفه جرداء
منذ زمناً بعيد
لم تسقط عليها قطرةُ ماء
لا يوجد بها أشجار
أو حتى ماءُ الأنهار
ولا خضرة الأعشاب وجمال الأزهار

وكان هدفي إنهاءُ حياتي على هذه البُقعه
لم يعد هنالِك شيءً أعيشُ من أجلِه
تماماً كالأمل الذي ضاع
في الظلام من إنطفاءِ الشمعه..!!

وصلنا الى وجهتِنا ونزلنا في إحدى الكُهوف
مسكتُ ريشتي لعلي أكتبُ شيءً من الحُروف
وماردي وأشباحي حول الكهف..!! يرصِدون حال الظُروف..!!
وأما ذئبي مازال تحت رحمة ربي الرؤوف


يتبُع
[/align]







رد مع اقتباس