عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-08, 11:20 PM   رقم المشاركة : 33
مشاري العجل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
مشاري العجل غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
أمي

لِمَ توقفتِ عن الكلام..؟؟
إنني أرى في عينيكِ الألام..!!
أخبريني ما الذي جرى لأميرة الغرام..؟؟
سوف تنجب طفلاً...!!
إذاً لما الحزنُ والبُكاء والصمت عن الكلام...؟؟



وفجأه

يُفتح بابُ غُرفةِ الوِلاده
وأمام الغُرفه يقف صاحِبَ السِياده
وعيناهُ تقعُ على نحري زوجته ولامعانِ القِلاده

ومن الباب تخرُج ممرِضتين
بعينينٍ دامعتين
ما الذي جرى ..؟؟
لِمَ دموعكم من العينينٍ ذارفتين.!!


ويكسِر الفارس حاجز الصمت
ويهِمُ مُسرعاً لدخولِ الغُرفه


ويرى طفلهُ مُستلقِياً بجانبِ رأسِ زوجته
وزوجته مغلقةٌ العينينٍ وإحتظنتهُ حسرته

يحمِلُ طفلهُ بين يديه
وجِسمُ الطفلُ باردٍ
من رأسه حتى رجليه

أيقن الفارس بأن الطفل قد مات
ضمهُ الى صدره المتوجع بالكدمات
والأُم تبكي بخارج الغرفه مع المُمرِضات
وجُدارن الغرفه تكاد تنهار من شدةِ الأهات

تستفيق زوجته من بعد الِإعياء
وترى فارسها غارقاً بالبكاء

حمداً لله أنني أراك
كنت أخشى الموت
وأنا لم أراك


لا تتحدثي فأنتِ مُتعبه
إستريحي يا زوجتي المحببه


إسمعني جيداً فموتي قريب
وسوف أفارِقُكٌ يا زوجيَ الحبيب
لقد أخبرني بذلك الطبيب


إحملني وضعني على السرير
وضمني على صدرك الكبير
فلقد أشتقت لملامسة الحرير


كل هذا والفارس يبكي بكاءاً لم يسبق لهُ مثيل
يضمها الى صدره وعيناهُ تراقِبُ الوجه الجميل
ويضع يداً على نحرها والأخرى على شعرها
ولم تكن سوى لحظات حتى أُشعِلت النارُ بالفتيل

يُخاطِبها لا يسمع رداً للمخاطبه
يُلامِسها لا يشعر بحسِ الملامسه
يُحرِكها لا يرى سوى جثةً جامده
يضمُها بقوةٍ حتى كاد يدخِلها الى جسده

ماتت أميرتي ومات ولي عهدي معها
شمعةُ حياتي إنطفئت وساد الظلام من بعدها
هيَ فرحتي الباقيه فخيم الحزنُ علي بموتها
هيَ شريكتي في الحياه فشاركتني الألامُ بإختفائها
طفلي و زوجتي ويلاه إنها ......
ضربتين موجعتين يا إلهي كيف أحتمِلُها..!!



أكيل
قبراً لطفلي وزوجتي...وأملي بالحياةِ ينتهي


يتبُع
[/align]







رد مع اقتباس