عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-12, 12:41 AM   رقم المشاركة : 1
الملك6
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
الملك6 غير متواجد حالياً

 


 

icon46 إبراموفيتش يفشل في استنساخ مورينيو جديد لتشليسي

كما كان متوقعا، أطاح "السياف" رومان أبراموفيتش برقبة فيلاش بواش على مقصلة تشيلسي، فلم يطق الملياردير الروسي أن يمكث البرتغالي الشاب ولو لدقيقة واحدة على مقعد مدرب الفريق اللندني، ليعلن صراحة "فشل استنساخ جوزيه مورينيو جديد".



كان أبراموفيتش جريئا في انتقاء بواش منذ البداية، فتابع نجاحاته مع بورتو البرتغالي، نفس النادي الذي استقدم منه مورينيو، كما أسند له المهمة الثقيلة رغم سنه الصغير وقلة خبرته (33 عاما آنذاك)، تماما كما فعل مع مواطنه "الاستثنائي"، ولكن رغم تشابه الظروف فإن عقلية بواش اختلفت كليا عن دهاء مورينيو.



صنع مورينيو شخصية البطل لتشيلسي، فبعد أن كان الفريق بلا هوية وبعيدا عن نطاق المنافسة، أصبح ذو بريق عالمي، فبات ينافس على جميع البطولات المحلية منها والأوروبية، بل وأصبح لل"بلوز" شعبية طاغية بجميع دول العالم، ليس فقط بسبب "الشو" الإعلامي الذي اعتاد مورينيو على القيام به، ولكن لأن أداء الفريق أصبح ممتعا، ومنظما من الناحية الخططية بفضل مدرب بورتو السابق وريال مدريد الحالي.



بالطبع لعب أبراموفيتش دورا بارزا في إعادة احياء تشيلسي بفضل الملايين التي لم يبخل في انفاقها لاستقدام كبار نجوم الساحرة المستديرة، لكن مورينيو أدار ماكينة الربح وجلب الالقاب للفريق اللندني بعد أن طوع هذه الصفقات المليونية وسخرها لخدمة الفريق.



وبعد رحيل مورينيو، بحثا عن طموح جديد مع إنتر ميلانو الإيطالي، تعذر على إدارة تشيلسي ايجاد البديل الكفء للبرتغالي المحنك، فبدا أنه استثنائي في كل الأمور، كالقطعة النفيسة التي لا بديل لها، فخمدت جذوة انتصارات الفريق الأزرق رغم النجاحات القليلة التي لا تضاهي ما قام به "مو".



فمورينيو أعاد لقب دوري البريمير ليج لتشيلسي مرتين بعد أن كان غائبا عن خزائنه منذ نحو نصف قرن، كما توج بالكارلينج كاب مرتين وكأس إنجلترا مرة والدرع الخيرية مرتين.



وابتغاءا لتحضير روح مورينيو، كانت مقصلة أبراموفيتش جاهزة للإطاحة برؤوس خلفائه، بدءا من الإسرائيلي أفرام جرانت مرورا بالبرازيلي لويس فيليبي سكولاري والهولندي جوس هيدنيك والإيطالي كارلو أنشيلوتي، كل هؤلاء لم يصبر عليهم المالك الروسي رغم بعض النجاحات، متجاهلا خبراتهم الطويلة واسمائهم اللامعة.



لكن أبراموفيتش كان يحلم بمورينيو جديد، فكان الإخفاق مدويا مع فيلاش بواش، الذي أقيل قبل ايام معدودة من موقعة إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا امام نابولي الإيطالي في ستامفورد بريدج، وهو الذي خسر في الذهاب بملعب سان باولو المخيف بثلاثة اهداف مقابل واحد.



في خضم هذا التحدي لم يطق رئيس النادي أن يجني مزيدا من الفشل، خاصة أن البطولة العريقة باتت الأمل الوحيد لحفظ ماء الوجه قبل انقضاء الموسم، بجانب كأس الاتحاد، فقد ضاع الأمل في الفوز بالدوري، كما ابتعد الفريق عن المربع الذهبي لتتضائل فرصه في التأهل للبطولة الأوروبية في نسختها المقبلة.



ثمانية أشهر قضاها بواش في احضان النادي العريق لم يبد فيها مؤشرات للتحسن أو الاقناع برؤية مستقبلية تحتاج للصبر والوقت، فملّت الجماهير الانتظار ونادت بعودة مورينيو في المدرجات، الأمر الذي شكل ضغطا على المدرب الشاب الذي اعترف مؤخرا بأن رئيس النادي محبط من نتائجه وربما فقد الثقة فيه.



وجاءت الخسارة الاخيرة من وست بروميتش في الدوري بمثابة المسمار الاخير في نعش المدرب الذي كبدت صفقته خزانة النادي قرابة 16 مليون يورو.



قطاع آخر كان يود منح مزيد من الوقت لبواش، خاصة أنه بدأ في افراز عناصر شابة لتدعيم الفريق، مثل دانييل ستوريدج وخوان ماتا وأوريول روميو، ولكن فريقا بحجم تشيلسي اعتاد الانتصارات والالقاب ليس حقلا للتجارب أو مركزا لتعليم خبرات التدريب، وفقا لرؤية مالكه.



وتقتصر احلام النادي الإنجليزي بعد إقالة بواش على حجز مكان بين الأربعة الكبار في البريمير ليج مع المنافسة على كأس الاتحاد، وتخطي عقبة نابولي لمواصلة المشوار الأوروبي، وهي المهمة التي أصبحت ملقاة على عاتق المدرب المؤقت روبرتو دي ماتيو.



كما أصبحت هوية المدرب الجديد للبلوز غامضة مع تردد اسم رافائيل بنيتيز مدرب ليفربول السابق بقوة، لكن الجماهير متمسكة بحلم عودة مورينيو الأصلي أو إنهاء بيب جوارديولا لمسيرته الناجحة مع برشلونة وخوض تحد جديد في لندن.







رد مع اقتباس