عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-06, 04:03 PM   رقم المشاركة : 3
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
كنت على يقين بأن الحرب الأمريكية المشنونة على كل من العراق وأفغانستان إنما هي حرب أمريكية بالوكالة وبامتياز، دفاعاً عن المصالح الإيرانية والهندية في المنطقة، لكن في أحايين كثيرة يصعب عليك أن تبوح بقناعاتك، سيما إن كان هناك من يشكك بالأمر، فبعض الإسلاميين غدا التشكيك في الهولوكوست الإيراني بمثابة التشكيك بعمود الدين، والهولوكست الإيراني عندهم هو أن طهران معادية حتى النخاع للغرب وأمريكا، وما دون ذلك يمكن بحثه ومناقشته

من أطول الحروب وأكثرها إثارة هي " الحرب الباردة " في هذه الحرب لم تطلق رصاصة واحده ، وإنما كانت تصعيداً تقنياً وتكنولوجياً بين الشرق والغرب ، الشرق الذي كان يمثله " الإتحاد السوفييتي " والغرب الذي كانت تمثله الولايات المتحدة الأمريكية . قامت هاتان الدولتان بدور لاعبا الشطرنج وكانت كل من ، فيتنام ومصر وكوبا وإيران وافعانستان (وإيران من جهة والخليج من جهة أخرى )هم الدوميان الذان يتم توجيههما من قٍبل اللاعبان لكي يفوز أحدهما باللعبة .
دخلت أمريكا والإتحاد السوفيتي الحرب في فيتنام لكن مستخدمين الفيتناميين أنفسهم كسلاح . فيتنام الشمالية كانت مدعومه من الإتحاد السوفييتي والجنوبيه كانت مدعومه عن طريق أمريكا . بعد سنوات خرجت أمريكا مطأطأه رأسها من هذه الحرب التي لا تزال بصمه عارا لها إلى هذا اليوم .
أيام عهد جمال عبدالناصر صبغت مصر حكمها بالصبغة الإشتراكية ، لكثرة ما تناله من دعم رهيب من الإتحاد السوفييتي في المقابل كانت إسرائيل تنال بشكل مستمر حقها من أمريكا التي تكفلت بتبني هذا الطفل الصغير الذي كانت بريطانيا وفرنسا السببان في ولادتة .

في الخليج وأبان الحرب الإيرانية العراقية كانت أمريكا كل ما تخشاه هو أن يتغلغل السوفييت إلى الخليج ولخيرات الخليج عن طريق إيران ، بعد أن رأت أمريكا أن إيران تتغذى بالسلاح السوفييتي. كان من واجب أمريكا أن تدافع عن مصالحها في الخليج عن طريق دعم العراق في هذه الحرب كي لا ينهزم وتذهب هذه الخيرات هباءاً منثورا .

وفي كوبا التي كان جزء من شعبها يتوددون إلى أمريكا لتخليصهم من حكومة " كاسترو " كان الإتحاد السوفييتي قد صعق الأمريكان بأنه قد زرع رؤوس نووية في الأراضي الكوبيه بإستطاعتهم التحكم بها عن بعد .

في افغانستان التي استخدم فيها الإسلام كلعبة سياسية ، كان من واجب أمريكا الدفاع عن افغانستان ليس خوفاً على الإسلام بقدر ماهو خوفاً من أن تصبح افغانستان تحت النفوذ السوفييتي . ( سأتكلم عن هذه الفترة بموضوع مستقل ) .



اقتباس:
لقد سئمنا وسئم المشاهدون والقراء والمستمعون وكل من يتابع الملف النووي الإيراني ومعارضة واشنطن له، من تكرار الأسطوانات المشروخة من التعنت والرفض والدلع الإيراني، والصبر الأمريكي المنقطع النظير الذي ضرب أروع الأمثلة، يذكرنا بصبر سيدنا أيوب عليه الصلاة والسلام، وكأنني أخال أحياناً أن الهدف من كل «الهيصة» الإعلامية على قول إخواننا المصريين، إنما هي إقناع المشاهدين والقراء في أن إيران ما تزال على ولائها وعهدها الذي روجت له في معاداة الشيطان الأكبر، وتعالوا لنقوم بجردة حساب تثبت أن الشيطان الأكبر ما هو إلا الحليف الأكبر، والخل الوفي، في زمن عزّ فيه الوفاء والخلة.

امريكا انكوت بعد أن تدخلت في فيتنام بدون تفكير سليم ونظر بعيدة المدى . لا تريد أمريكا أن تنكوي بالنار مرتين . إيران دولة فتيه من واجب أي عدو لها أن يتعامل معها بحذر . قلتها في موضوع سابق لا الحصار الإقتصادي ولا الإنقلاب الداخلي كفيلان بتحقيق مصالح أمريكا . كل مافي يد أمريكا والعالم هو ضرب المفاعل النووي في " بوشهر وخورستان " وهذا الحل يحتاج أولاً لحرب نفسيه طويلة وهذا ما تقوم به أمريكا ولا تزال قائمة عليه . بالعربي أمركيا تتنفس نفس طويل .


اقتباس:
1- سقوط الشاه بالطريقة التي حصل بها، وتخشب الجيش الإيراني الذي كان خامس أكبر جيش في العالم موال للسياسة الأمريكية والغربية، ووقوفه آنذاك على الحياد، والسماح بتسلم الخميني الحكم دون أن تسفك قطرة دم، في حين رأينا كل الحرب الضروس الخفية والعلنية التي نفخت فيها واشنطن ومن خلفها لمنع وصول حلفائها السابقين من المجاهدين الأفغان إلى السلطة، بعد رحيل الاحتلال السوفياتي.

الشاه رضا بهلوي كان سقوطه عن طريق إنقلاب داخلي ، حيث قاد الخميني هذا الإنقلاب و توجيهه وهو في العراق .
كانت الملكية في إيران ترى بأن التقيد بالغرب وبعاداته هي التي ستجعل إيران من دول العالم الأول ، وكان الشعب والفقهاء في إيران يرون بأن هذا يتنافى مع تعاليمهم الدينيه وسيجر البلد إلى الدمار والفتن . سمح الشاه رضا بهلوي بالمراقص والمسارح وصالات السينما . ووقوف أمريكا إلى جانب الخميني لأن الشاه رضا بهلوي كان الحليف الأكبر لجمال عبدالناصر وكانت هناك زيارات سنوية يقوم بها هذا الشاه إلى مصر الناصرية . والدليل أنه عندما نجح الإنقلاب فر الشاه إلى مصر واقام فيها حتى توفي ، ولا تزال أبنته مكرمه منعمه لهذا اليوم إلى جانب قبر والدها . فمن الطبيعي أن تنظر أمريكا إلى هذا الإنقلاب بعين الرضى .
ومن ناحية أخرى كيف تعلم أمريكا بأن هذا التيار الديني سوف يكون عدوها اللدود يوماً من الأيام . ومعلومه أخرى ، بعد نجاح الأنقلاب أول ما قامت به إيران هو حبس أكثر من أربعمائة أمريكي منهم سياح ودبلوماسون لمدة سنة واحده عرفت بالأزمه الأمريكية الإيرانية ، بعدها عرفت أمريكا بأن هناك عدو جديد قد ولد هو الخميني .


اقتباس:
أعلنت طهران وتعلن صباح مساء أن لديها العشرات من قادة وعناصر تنظيم القاعدة، ولم نسمع مرة واحدة أن أمريكا طالبتها بتسليم أحد منهم للتحقيق معهم، في حين تطالب باكستان بتسليمها حتى لو تم اعتقال دجاجة يعتقد أنها مصابة بأنفلونزا القاعدة وطالبان

تصاريح ، وحرب نفسيه لا أكثر ، سبقتها إسرائيل وحزب الله قبل سنوات .

اقتباس:
أما ما أضحكني وأذهلني فهو مقال وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وإشادتها المطلقة بالهند على أنها دولة مكافحة لما يوصف بالإرهاب، وصمتها صمت القبور عن الجهود الباكستانية في هذا المجال، وكلنا يعرف حقيقة الجهود الهندية في ذلك صفر على الشمال، لقد حققت الهند مكاسب رهيبة من وراء الحرب الأمريكية على أفغانستان، على رأسها إسقاط حكومة طالبان المعادية لها، وتمثل العمق الاستراتيجي لعدوها باكستان، بالإضافة إلى إرغام أمريكا لباكستان على تفكيك للجماعات الإسلامية المسلحة التي أقضت مضاجع الهند، وبالتأكيد فإن هذا التفكيك لا علاقة له بالمصلحة الأمريكية وإنما يعني بالدرجة الأولى والأخيرة الهند.

يجب أن نعرف بأن كل ما تقوم به الهند وباكستان من تسابق نووي فيما بينهما لا بد أن يكون لأمريكا وللقوى التي تنتمي إلى النادي النووي مصالح من وراء هذا السباق . هناك تقنيات تبتاعها أمريكا للدول التي توجد بها مصالحها بمعنى ، إذا أرادت أمريكا يوماً ما ضرب باكستان بسلاح نووي او بصواريخ متطوره تطلب من الهند شراءها وضربها ، يعني بالوكاله .
ثم من المعروف أن هناك نسبة كبيرة من الشعب الباكستاني متضامن مع الأفغان ، عكس الهنود الذين يكنون كل الحقد لبكستان وافغانستان . وأمريكا ترى بأن الجماعات الإسلامية العدو الغير محدد يترعرع وينمو أكثره في جبال باكستان وأفغانستان . لذا لا بد دعم الهند وتوبيخ باكستان .

المعذره على الإطاله ، مشكوره نسيم بقدر التعب اللي جاني من هالكتابه .

فتكم بعافيه

جروح الذاكرة
" كان متأفغن يوماً ما "






التوقيع :
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "