[هادى مره]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقي

احبتى الأفاضل اخواتى الفاضلات أيها القراء النبلاء
مما لاشك فيه أننا نعيش في عالم وزمن مهووس بالمصالح والأماني والرغبات والحب والمجاملة
كيف لا يكون ذلك ونحن مع الأسف الشديد من الصعب أن نجد صديق صادق معنا ألا نادرا
بسبب طغيان المصالح وحب الذات حبا جما أيها الاخوه والأخوات
كم واجهنا من الأصدقاء والأصحاب في الحارة في العمل في المجالس في الشارع في المنتديات ودارت رحى الأيام ثانيه
بعد ثانيه ودقيقه بعد دقيقه وساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنه بعد سنه
ومضت السنين
ونسينا بعضنا البعض غرقنا بحب الملذات والشهوات وحب الذات وتركنا اعز أصدقائنا ومن نحبهم
ومن قضينا معهم أحسن وأجمل الليالي والأيام وأحلى فترات العمر وسنينه بسبب انشغالنا
أو بمعنى أخر تشاغلنا عنهم فلا نتذكرهم ألا لحاجه لنا مثل واسطة معينه في مكان ما

أو كفاله أو قرض أو سلف مادي بحيث نتذكر صديقنا ونبحث عنه جيدا ونعرف عنه هواتفه ومكان عمله وبيته وأصدقائه واستراحته حتى نصل له وكل تلك الفترة

ونحن نهمله بل نتجاهله وبمجرد أن نأخذ حاجتنا منه ومصلحتنا الوقتية ندير ظهرنا له بل ربما نقذفه ونسبه ونعيبه خاصة إذا اعتذر منا ونحن نعلم انه صادق بعذره

يالله كم نحن نعيش في دوامه وحب الذات بشكل خيالي أصبحنا ماديين جدا أصبحنا بلا شعور

ولا أحساس ولا ذوق نسينا معنى الاخوه والصداقة ولذتها ورونقها وحلاوتها نسينا أيامنا الطفو ليه ومراحلنا السنية ومغامراتنا ولعبنا وجدنا وهزلنا لمتنا الحقيقيه في بيوتنا التي نفرح بها من قلب لأنها بريئة وعلى نية بيضاء

ربما البعض منا يكابر ويعاند ويقول نحن لسنا هكذا وياتى بالمثاليات

لا يا أحبه ويا أصحاب ويااحباب هذه هي الحقيقة المرة ولكن ليس الكل وعلى درجات متفاوتة بين ناس وآخرين ومن بيئه إلى أخرى

ودعوني اضرب لكم مثل كنا في السابق نبذل أرواحنا في سبيل أصدقائنا بالحارة والمدرسة

بمجرد حدوث مشاجرة نهجم بلا شعور ولا حساب لما يحدث بعد المشاجرة بل يشدنا حبنا الصادق لبعضنا البعض
كنا نتقاسم فسحتنا واى مبلغ نتقاضاه من أهلنا نتشارك بكل شيء بين أيدينا
نحس باللذة والحب والاخوه والبراءة

وألان نكذب على بعضنا البعض لا نعرف الصدق فيما بيننا خوفا من الحسد أومن طلب الحاجة والمساعد ه أو الواسطة أصبحنا نلف وندور نغتاب ونستهزئ بل لا نفرح لبعضا كما السابق أصبحنا نستغل بعض
اسواء استغلال بالكلام المعسول واللباقة المصطنعة
التي تكشفها الأيام ونسمى ذلك دبلوماسيه
وذكاء وحرفه وخبره طبعا ذكاء وحرفه على الأغبياء
والطيبين زيادة عن اللزوم وبعض الجهلاء ولكن الكبار
والأذكياء وغير السذج يدركون ذلك وكل لعب واستذكاء مكشوف لهم ذلك تماما

احبتى كل أمور
الحياة لا تحتاج كل العناء والشقاء والاستذكاء
نق قلبك وطهر سريرتك وقوى إيمانك وعامل الناس
بما تحب ان يعاملوك فقط تجد نفسك نلت كل ماتريد
بلا عناء

وألان ابسط الأشياء لا نقوم بها بحيث نحسب ألف حساب للكلمة واقصد كلمه الحق بحيث أن صديقنا يحتاج مجرد كلمه حق

تقال له في حضوره أو حتى غيابه مع الأسف لا نجدها وذلك لأننا أصبحنا نتحاشى الدخول في متاهات وإغضاب الآخرين لأجل مصالحنا وأهدافنا أو مايسمى ألان دبلوماسيه وهى مع الأسف جبن واضح وألا كلمه
الحق لابد أن تقال ولكن هي الحقيقة التي يتجاهلها الكثير

احبتى

صديقي من يخاف الله ويؤدى واجباته على اكمل وجه من صلاه وكافه العبادات وصله الوالدين والرحمه بهما

صديقي من يخاف دعوه المظلوم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم

صديقي هو الذي يقدرني ويحترمني ويثق فيني

صديقي هو من يسأل عنى في غيابي ويشاركني أحزانى وأفراحي

صديقي هو من إذا رأى ايميلي شغال وانأ موجود تلهف وكتب السلام عليكم لا من يخرج إذا دخلت
ويعتبرني مزعج لما هو داخل من اجله او فقد إذا أحتاج شئ رحب وسلم فلم يعلم أن ايميلي مليء بالأحباء والأصدقاء والأعمال وكل ذلك لايمنعنى من ألقاء السلام عليه لحبي له فقط



صديقي هو من إذا تعرضت لموقف ما كان البلسم لي
والصادع بالحق لا المجامل المتهرب الذي لايملك
اقل أنواع الشجاعة وهى الكلمة البسيطة وقول الحق

صديقي من يرد على رسائلي ويبادلني الشعور

صديقي هو من إذا شاهد موضوعي استبشر ورد عليه بأدب واحترام وشوق لم يهمله ويتركه

صديقي من إذا أخطئت نصحني بالسر واخذ برايي وعدلني وقومني بحب وود ولم يجاهر ويعاند
ويغضب ويصد ويبتعد ويتكبر ويتعنجه وهو أصله من ماء مهين وتناسى ذلك

صديقي هو من يحب الكل والكل عنده سواسية

صديقي هو من يحرص على ربعه وجماعته

صديقي هو من يحترم الكل ويفرض احترامه عليهم

صديقي هو نظيف القلب واللسان واليد والفكر

صديقي هو من يثق بنفسه وبقدراته وثقافته وفكره

صديقي هو من إذا كتب وعلق يجبرك على الوقوف والتأمل والقراءة أكثر من مره

صديقي من ليس فوق رأسه بطحا ويتحسس عليها بين فتره وأخرى

صديقي من يقدر عمل الآخرين ويحترم رأيهم ومجهودهم ويثني عليهم




همسه : لنتذكر جميعا أصدقاء نسيناهم ونتواصل معهم ولو برسالة بسيطة لعل يكتب الله لنا الأجر ويكون التواصل والحب والصفاء وتعود أيام الصداقة الحقيقيه قبل تراكم الأحداث والمواقف والبعد عليها جرب فلن تخسر




هادى مره