عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-11, 12:47 AM   رقم المشاركة : 24
نيسان
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
نيسان غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر





الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين أما بعد ..


ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لأصحابه : ( أرأيتم لو أن نهراً جارٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من دَرَنِهِ شيء ؟ ) قالوا : لا يبقى من دَرَنِهِ شيء ، قال( فذلك مثلُ الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) متفق عليه . والدرن يعني الوسخ .
فهذه الصلوات الخمس يا عباد الله كأنها نهر وفي حديث آخر في صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام « مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جارٍ غَمْرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات » * والغَمْر يعني الكثير الفياض .
يغتسل فيه أحدكم خمس مرات ما يبقى من درنه شيء . فكلما صليت أيها المسلم صلاة اغتسلت من ذنوبك وخطاياك لا يبقى من خطاياك شيء .
ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر أيضاً : " الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ "
لأن الكبيرة لا تكفرها إلا التوبة كقتل النفس والزنا والربا والظلم وشرب الخمر والرشوة وأكل المال بالباطل وعقوق الوالدين وشهادة الزور وغير ذلك من الكبائر, فهذه لا تُكَفَّرُ إلا بالتوبة النصوح ومعنى ذلك أن يترك هذه الكبيرة وأن يتوب منها توبة نصوحاً ويعقد العزم على أن لا يعود ويندم على هذه الكبيرة ، ويغفر الله له لأن الله سبحانه وتعالى هو الغافر الرحيم وما عدا ذلك من الذنوب والخطايا فإن المحافظة على الصلاة تغسل العبد الصالح من الذنوب والخطايا هذا من فضل الصلاة في الدنيا .
وأما فضلها في الآخرة فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم( أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ) فإذا جاء العبد إلى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة أول ما يحاسبه على الصلاة فإن كانت الصلاة تامة , قد حافظ وداوم عليها فقد أفلح ونجح وكُتب له الفلاح والنجاح ودخل الجنة أما إذا لم يحافظ عليها وأخل بها قال عليه الصلاة والسلام خاب وخسر . والعياذ بالله .
هذا من فضل المحافظة على الصلاة في الدنيا وفي الآخرة . فيا عبدَ الله ! اتق الله وجاهد نفسك على فريضة الله ، جاهد نفسك على إقامة الصلاة , إياك أن تكون من المضيعين لها أو المفرطين أو المهملين لها , حافظ على الصلوات خمسَ مرات في اليوم والليلة , صلِ الفجر جماعة في المسجد وفي وقتها والظهر كذلك والعصر والمغرب والعشاء .
إياك أن تنام عن صلاة الفجر وصلاة العصر فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : « من صلى البردين دخل الجنة » والبردين هما الفجر والعصر .

وبالأمس القريب رأيت شاباً كان واقفاً قريباً من المسجد وأذن المغرب فلما اقترب موعد الإقامة إذا به يركب سيارته وينصرف معرضاً ومُدبراً عن بيت الله !
تأسفت كثيراً فقد أعط المسجد ظهره وانصرف وكأنه يقول لربه لا أُجيب داعيك .
والسؤال الذي لابد أن يتفكر فيه الجميع : لماذا خلقنا الله ؟
هل خلقنا الله لنأكل ونشرب هل خلقنا الله لنلهو ونلعب ؟ هل خلقنا الله لنجمع المال أو لنبني الدور .
الجواب : خلقنا الله لعبادته ولنقيم فرضه ولنحافظ على عبادته سبحانه وتعالى
﴿ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
خلقك الله لهذا الأمر العظيم خلقك الله عز وجل لتكون عبداً له وليس لتكون عبداً للدنيا. ما خلقك الله لدنيا وإنما خلق الدنيا لك وخلقك لأجله سبحانه وتعالى لتعبده ولتقيم ذكره كما قال الله عز وجل لنبيه موسى عليه السلام « وأقم الصلاة لذكري » .
فإذا كنت لا تقيم الصلاة فإنك ما ذكرت الله وما ُقمت بفرض الله عز وجل وما أديت الأمانة ، التي سوف تُسأل عنها يوم القيامة .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الصالحين وأن يرزقنا إقامة الدين وذلك بإقامة الصلاة .. اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين والحمد لله رب العالمين .










التوقيع :



مَنْ يُجِيد العَزْفَ عَلَى أنّـــاتِ توجعه .. .؟!

رد مع اقتباس