عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-11, 12:40 AM   رقم المشاركة : 22
نيسان
عضو ذهبي
الملف الشخصي







 
الحالة
نيسان غير متواجد حالياً

 


 

رد: الفزعه ... تكفووون ولكم الاجر




الصلاة ومنزلتها في الإسلام

إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.
وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] .
{ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] .
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71].

أما بعــد ..

فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أيها المسلمون , عباد الله ؛ إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام

كما أجاب بذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لجبريل في الحديث الطويل قال أخبرني عن الإسلام قال :( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة )
فجعل الصلاة بعد الشهادتين ولذلك كانت الصلاة أعظم ُركناً عملي في الإسلام وأعظم شعائر الإسلام الظاهرة ، جعلها النبي عليه الصلاة والسلام عماد الدين في حديث معاذ رضي الله تعالى عنه قال له عليه الصلاة والسلام : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )
قال عليه الصلاة والسلام رأس الأمر الإسلام والمراد بالإسلام التوحيد وهو رأس الأمر وأساسه الذي ينبني عليه . فبدون التوحيد لا يقوم الدين أبداً ولذلك ؛ الإنسان لو صلى وزكى وصام وحج وعمل الخير فمهما عمل بدون التوحيد لا يقبل منه فالأساس هو التوحيد .
أن ُيسلم الإنسان أولاً لله عز وجل وأن يتوجه إليه بطاعته وأن لا يتخلل ذلك شرك فإذا تخلل ذلك شرك أحبطهُ قال الله تعالى﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
وقال تعالى ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ .

فالشرك يحبط العمل ، والتوحيد هو أساس الأمر الذي يترتب عليه القبول أو الرد يوم القيامة . أذاً فراس الأمر الإسلام وعموده الصلاة .
وأنتم تعرفون أن العمود هو الذي يقوم عليه الشيء . كالخيمة ترتكز على عمود , كذلك الدين يرتكز على الصلاة فالصلاة عماد الدين . فإذا كان الإنسان لا يصلي فقد سقط دينه ولا دين له , ولذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام : « بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة » والحديث في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
وفي السنن من حديث بُريدةَ بن الحُصيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» .
وبهذه الأحاديث أحتج الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والإمام إسحاق بن راهوية وكثير من أهل العلم على أن من ترك الصلاة عامداً متعمداً تهاوناً وكسلاً فإنه يكفر . يخرج من الملة لقوله عليه الصلاة والسلام " من تركها فقد كفر " فإذا تركها الإنسان فقد خرج من الدين فلا إسلام له ، ورضي الله تعالى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لما طُعن وهو يصلي صلاة الفجر طعنه الخبيث أبو لؤلؤة المجوسي بخنجر مسموم وسقط رضي الله عنه وحملوه إلى بيته فلما أفاق وهو في هذه الحالة الحرجة لم يسأل عن شيء إلا عن ( الصلاة ) ، قال أصلى الناس ؟
يا سبحان الله .. أنظروا إلى هذا الهم !! أنظروا ما يشغل أمير المؤمنين .
أول ما أفاق سأل عن الصلاة وهو في حالة لا يعلمها إلا الله قال أصلى الناس قالوا : نعم يا أمير المؤمنين .
لأنه لما احتملوه إلى بيته تقدم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأكمل الصلاة بالناس . فقال عمر لما أخبروه أن الناس قد صلَّوا قال : " إنه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة "
أي : ليس له نصيب وحظ ، وهذا أثرُُ صحيحُُ ثابتُُ من كلام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
فكيف يزعم من تركها أنه مسلم وهو لا يركع ولا يسجد لله عز وجل تمضي عليه الأيام والشهور والسنون وهو مُعرض عن ربه سبحانه وتعالى لا يدخل مسجداً !! ولا يتوضأ ! ولا يصلي ! ولا يذكر ربه ! أهذا مسلم ؟!
نعوذ بالله من هذه الحالة !
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي المسلمين جميعاً إلى المحافظة على عماد الدين على الركن الثاني والأعظم من أعماله العملية وشعائره البدنية .
أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم









التوقيع :



مَنْ يُجِيد العَزْفَ عَلَى أنّـــاتِ توجعه .. .؟!

رد مع اقتباس