هل طريقتنا الانتخابية وتصويتنا خالى من الاخطاء ،؟ ابدآ هي تحفها الاخطاء من جوانب عدة ومن
اهمها اننا نصوت من خلال الانتماء القبلي ، وهذا لاشك له اثره وان لم يشكل خطرآ فادح وانما بمحورالتراشق والتفخار والتشمت احيانا ،
وهاهو الوضع طبيعي وتسير
الامور بشكل ايجابي ، وارجو هنأ ان اكون وضحت وجهة نظري بأنني لست مع الانتماء
القبلي ، وببنفس الوقت لست
ضد الوضع الحاصل ،
وبذالك لست متناقض بنظر الانسان الواعي والمثقف اذ غيره لن اهتم به حين يخطئ
بتفسيره لبعض النقاط هنأ ،،
لماذا لست ضد الانتماء القبلي
وخاصة ان يكون التصويت للمترشحين يعتمد على افراد القبيله دون غيرها ، الا في اضيق الحالات ،،،؟
ان الاجابة على السؤال السابق لن تكلف احدنا بحثآ يأخذ من وقته الشي الكثير ، وانما بكل بساطه ، ان
الوضع الذي قامت عليه محافظة حفرالباطن هو وضع تخطيطي بني على التجمع القبلي ، ادخل احدى مدارس المحافظة ، ستجد
اغلب طلابها ينتمون لقبيله واحدة ، ولماذا يحصل هذا ،؟
ان الاحياء فى المحافظة هي
قبلية ، اذ تجد القبيلة الفلانية بحي خاص بها والاخرى هي كذالك ، وذالك داعم للتلاحم القبلي اكثر من غيره ،
في هذه الحالة يعيش افراد هذه اوتلك القبيله فى محيطهم القبلي اكثر من ساعات العمل وغيرها ، والحاصل هو ازدياد الرابط القبلي ، فطالب منذو الصف الاول وهو يعيش فى محيط القبيلة فى الحي والمدرسة ،
كيف نريد منه وبظرف دقائق ان يتحول من محيطه ليدعم اخر من حيث الدرجة العلمية والمكانة الاجتماعية او من خلال اي اعتبارات اخرى ،
لقد تكونت لديه مفاهيم منذو صغره ، جميعها تعزز لديه مكانة القبيله وافرادها،وانه عليه واجبات تجاه قبيلته
مفترضه ، انها مفاهيم مغروسه حتى لدى بعض
افراد المجتمع الحفرواي المثقفين ، اذآ كيف نطالب بالواعي وكل مايحيط بنا هو قبلي بحت ، نعم هو الوضع
ليس كما هو في السابق ، هناك تغيرات وان كانت بطيئه،فمثلآ حين طفولتي ومن يقاربني بالعمر يذكرجيدآ،كيف كانت المسألة وكانها (جمــرك)
اذ لايمكن بأن نعبر الا بفتوة الحي يناديك ، ويحقق معك اين ذاهب ، ومن اي حي وفي اغلب الاحيان يستخدم هولأ الفتوة العنف ،
ذكرت ذالك ليس لاهميته ولاكن لاقول ، ان ذالك الأمر قد انتهى فهاهم المراهقين اليوم يجوبون الاحياء وبحرية تامه ، ولاكن لازالت تسيطر القبيله على افكارهم ،
نعم يجب علينا ان نعترف بأن
وقعنا قبلي ومشجع على التحيز لمرشح القبيله دون غيره ، وهذه حقيقة وواقع عايشناه الايام الماضية ،
مع العلم بأن مايحدث هو من
منظوري الشخصي لايشكل اي خطر علينا كـ مجتمع واحد
الا فى اضيق الحالات عندما يثير بعض المتخلفين من خلال ارائهم وكتاباتهم وقصائدهم النعرات القبلية الاان العقلأ يتصدون لتلك الشرذمه من خلال عدم اهتمامهم بمثيري المشاكل ، ووضعنا هو وبشكل عام كما تلاحظون هانحن نهنئ بعضنا
البعض بنتائج الانتخابات ،
اذآ علينا ان لاننكر الالتفاف القبلي خاصه في الانتخابات البلدية ، وان لانجعله عقبه تقف في وجوهنا ، انه وضع قائم ابينا ام رضينا ،
فالأهم ان لايشكل انتماء عنصري لما هو ابعد من الانتخابات ،
هذا من جهة واخرى ، اتعجب
حين اجد من يريدنا نتجاوز كوننا حديثي عهد بالانتخابات
وكأن اقدم الدول التي تعد من انجح دول العالم ، هي لم تمر في بدايات واخطاء مماثله ، انه امرآ يجب ان ندركه بأن كل تجربه هي لابد
وان تمر فى اخطاء ،
فعلى سبيل المثال لسنا نحن
فى المرحله الاولى الانتخابية
اذ طرأت تغيرات فى جوانب عدة ، واذكر منها مثلآ البرنامج
الانتخابي وقربه للواقعية فى المرحله الحالية ، ليس مبالغآ به اذ اصبح الناخب والمترشح للعضوية اكثرتفهمآ للأمور ،
وبنفس السياق السابق ، اتعجب كذالك ممن يصرون على التقليل من اهمية اعضاء المجلس البلدي ، والذي ندرك بأنهم تنقصهم الصلاحيات ، ولاكن لماذا لاننظر لهم بمنظور اخر وان صلاحياتهم ستتوسع مستقبلآ،
طرحت هذا الموضوع وبشكل
مختصر تقريبآ ، وذالك لنتفق على واقع واثر القبيله وان السبب قد لايكون للقبيله يدآ مباشره به وانما الحاصل ان التخطيط الاساسي كان داعمآ
ومؤثرآ على واقعنا الحالي المعاش ، وعلينا ان نتقبل هذا الواقع والذي لاشك هو لن يستمر كما هو ، ولاكنه يتبدل وان كان بطيئآ ،
ومااريد ان لانغفله ان واقع اي انتخاب واختيار فى العالم هو يعتمد اساسآ على التجمع
والانتماء الفكري والولأ المناطقي والعرقي ، وان اختلفت المسميات
للنقاش بواقعية ، وليس من منظور التقليد لغيرنا وجعلهم مثال لنا ، فكل مجتمع له خصوصياته ومختلف عن غيره
وســلا متــكــم