عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-13, 12:58 PM   رقم المشاركة : 3
أحمد بن محمد
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
أحمد بن محمد غير متواجد حالياً

 


 

رد: Mbc ثقافة أمريكية بلهاء!!

أما الوليد الثاني – الوليد بن طلال – فقد عُرف أمام الناس منذ زمن , ولكن في العقد الأخير نرى لهذا الشخص حضورا ملفتا ليس فقط في الوسط التجاري الذي يُعرف به وإنما أيضا نرى له تواجدا ملموسا وكبيرا باعتباره أحد الرؤوس الكبار المسيرين للحياة السياسية في هذا العقد على العكس من الحالة التي كنا نعرفه بها حيث كان لا يظهر بصفته أمير وإنما بصفته تاجر .

للوليد بن طلال الكثير من المواقف التي تعطينا فكرة واضحة عن هذا الرجل , وماذا يسعى إليه , وإن حاول لفترة طويلة من الزمن أن يتخفى ويصور نفسه فقط أنه تاجرا , إلا أنه بعد أن تغيرت كثير من المعادلات بعد الحادي عشر من سبتمبر تحديدا ؛ وجدنا للرجل وجوده الواضح على المستوى الرسمي وغير الرسمي , ويصرح الوليد ذاته في أكثر من لقاء إلى أنه يسعى لإخراج المرأة من بيتها وتغيير تفكير المجتمع المسلم حتى يكون مجتمعا متحضرا كما يزعم ! ويصرح أيضا بأنه لن يألوا جهدا في سبيل ذلك ولن يكون المال أبدا عائقا أو ذات أهمية في سبيل إخراج المرأة ! وحتى لا نظلم الرجل فإن نظرة عامة في طريقة دعمه لنوعية مخصصة من النساء تعطينا حقيقة المعنى والهدف الذي يسعى إليه ويدعوا إليه .

يُعتبر الوليد بن طلال على حد علمي القاصر أول أمير سعودي يسمح بزوجته أن تخرج متبرجة ! لا أقول كاشفة عن وجهها ولكن متبرجة تماما كأنما هي قادمة من خلف المحيط , ويُحاول الإعلام الوليدي دائما أن يصور هذه المرأة – أعني زوجة الوليد – على أنها امرأة مكافحة عصرية وقدوة لنساء المجتمع وفتياته !.

دعونا نذهب إلى قناة روتانا المملوكة للوليد , فالحديث ينصب بالدرجة الأولى عن أكبر باقتين عميلتين للتغريب في بلاد المسلمين بلا منافس !

انطلقت شركة روتانا في عام 1985م وكانت بدايتها في تصنيع أشرطة الأغاني وتصديرها .

بعد انطلاقة الشركة بما يقارب 15 عاما أطلقت الشركة باقة متعددة من القنوات , مثل روتانا موسيقى وطرب وكليب وأغاني وخليجية ثم تم تقليصها بعد ذلك إلى قناتين فقط وهي روتانا موسيقى وروتانا كليب وروتانا زمان للأغاني القديمة .

بعد ذلك تم إطلاق روتانا سينما وروتانا أفلام و كلاسيك , وأغلب هذه القنوات , بل كلها بلا تشفير وإنما هي في متناول الكل! أي أنها قنوات احتسابية يرجوا منها الوليد الأجر ! الله وحده يعلم ممن ؟

بما أن باقة الام بي سي تتفوق على باقة روتانا بمراحل من حيث تأثيرها على المُشاهد العربي , ومخاطبة عقول الشباب والفتيات وإفسادهم فقد تعمدت الحديث عن قنوات روتانا آنفة الذكر بشكل مُقتضب .

يهمني هنا أن أسلط الضوء على قناة واحدة من تلك القنوات , انطلقت كما يقول الوليد بهدف إظهار الإسلام الوسطي الحقيقي= الإسلام الأمريكي , وهي قناة (( الرسالة )) وقناة الرسالة تعتبر إحدى القنوات التي أُشير إليها في تقرير راند الشهير- وهي مؤسسة بحثية أسست في ذات السنة التي احتلت فيها دولة فلسطين , وهي تابعة لسلاح الجو الأمريكي على الرغم أنها تصدر تقاريرها لصالح وزارة الدفاع الامريكية – بصفتها واحدة من أهم القنوات التي تُحقق الأجندة الغربية في الشرق الأوسط وبالتالي أشار التقرير إلى ضرورة دعمها !

ولست هنا في معرض معاتبة أو مناصرة بعض الأشياخ الذين يظهرون فيها إذ يبقى الأمر هذا محل اجتهاد لدينا ولديهم ينبني على قاعدة المصلحة , إلا أن الوليد قد اختار رجلا يُدير هذه القناة , وهذا الرجل كما يظهر في كلامه وتصريحاته ومنهجه عدو للإسلام الحقيقي الذي تراه عينه المنحرفة إسلاما متشددا .

قناة الرسالة من وجهة نظر خاصة , في نفس درجة السوء التي تتمتع بها باقي قنوات روتانا إن لم تكن أكثر سوءً , وذلك أن تحريف الشريعة وتقديمها بصفتها هي الحق أشد على المُتلقي من تقديم شيء يراه باطلا حتى وإن تابعه ! وطارق السويدان رجلٌ يُقدم للناس بصفته عالم ناجح وحالة استثنائية ! بينما هو في الحقيقة لا يتجاوز كونه إداريا ناجحا , ويعود هذا التلميع إلى الحزب الذي ينتمي إليه والذي يعتبره رجله الأول في الخليج , ولهذا الرجل انحرافات بعضها يقول بها , وبعضها لا يقول بها وبعضا تظهر من فلتات لسانه , ولا ينسى المُشاهد المسلم الغيور ما وضعه من استفتاء في إقامة حد الردة وكأن حدود الشريعة محل أخذ ورد يقول فيها من يشاء بما يشاء , ثم أعقب ذلك بموقفه المُخزي من المظاهرات التي وقعت في دولة البحرين ودعمه لها مع أن رائحة العمالة لإيران المجوسية كانت تفوح في كل مكان , كما لا يخفى على المُتابع ؛ استضافة السويدان للكثير من المنحرفين فكريا ودينيا من بعض أصحاب التوجهات المنحرفة والبدعية , بل ربما وضع لهم حلقات وبرامج خاصة ! ولا عجب والله ؛ إذ لا يُعقل أن يأتي رجل مثل الوليد وهو المعروف بإفساده كما هو ظاهر في قنواته وتصريحاته وأفكاره ؛ لا يعقل بأي حال أن يُطلق قناة بهدف نشر الإسلام الحقيقي ؟!

هذا محال ! إذ لو كان هدفه مثل هذا لكان الأولى به أن يُغلق أبواب الفساد المشرعة في قنواته الأخرى أولا , ثم ليفتح قناة إسلامية ! ثم إن شهادة العدو لهذه القناة دليل كاف لكل عاقل أن يعلم حقيقتها وماذا بنيت عليه وإلى ماذا تهدف .

إنني والله الذي لا إله غيره لا أحمل على طارق السويدان أو صاحبه الوليد أي حقد لسبب حزبي مثلا أو ظلم أو افتراء ؛ ولكنها آلام أمة , وحقائق دامغة آن لنا أن نُبصرها ونتخذ الإجراء اللازم تجاهها قبل أن نستيقظ في وقت لا ينفعُ فيه الندم .

إن الفكر الوليدي هدفه بالدرجة الأولى تغريب الشعب المسلم في كل دول الإسلام عموما والخليج والسعودية خصوصا , ولا أدل على ذلك من اهتمام هذا الرجل الشخصي لكل فاسد أو مفسد ثم تبنيه ودعمه ماليا ومعنويا وإعلاميا ؛ حتى يخرج لنا جيل ممسوخ بفكر عدونا ويتكلم لساننا ولونه لوننا !

فبرامج الرذيلة والفاحشة المسمية بستار اكاديمي وسوبر ستار وارب ايدول وغيرها , والتي تأتينا في زمن تعيش فيه الأمة الإسلامية حالة من الذل والذبح والتقسيم والاحتلال ربما لم تعايشه إلا في زمن التتار ؛ نجد للوليد اهتمامه بكل شاب وشابة يفوز في تلك المسابقات , ثم يحتضنه ويتبناه ليكون رمزا للجيل القادم الذي لن يتوانى في تتبع رموزه وأبطاله وتقليدهم والسير خلفهم في أفكارهم ولباسهم وكل أفعالهم . وعلى يد الوليد خرج أول فيلم سعودي , وكان يُمثله شاب سعودي من المشاركين في ستار أكاديمي , ومع أن الفيلم فشل فشلا ذريعا والحمد لله , إلا أنه أٌعطي هالة إعلامية لم يحلم بمثلها مئات من آلاف المشردين والمعذبين والمسجونين والمقتولين في بلاد الإسلام التي تئن وتشتكي ! ولكن هيهات أن نسمعهم !!.

ومن الشخصيات المهمة في حياة الوليد , المرأة الساقطة الناعقة , هالة سرحان , الناشرة للرذيلة والفحشاء , وهي إعلامية معروفة بقلة أدبها وانسلاخها من ثوب الحياء كليا , وقد سبق أن صدر بحقها استدعاء من المدعي العام المصري بعد أن تم اكتشافها في استئجار فتيات عربيات ليُمثلن دور مومسات يتخلين عن شرفهن مقابل الأجر , وبعد أن تم اكتشاف هذه الفضيحة وأن هؤلاء الفتيات إنما ساقهن الفقر للموافقة على أداء هذا الدور وأنهن لم يعملن في الدعارة أبدا ؛ تم إيقاف البرنامج والذي كان يُبث ويا للأسف من قناة روتانا !

كما استعان أيضا في مهمته بإيناس الدغيدي ! والتي كلما حضر اسمها حضر الشيطان معه.

ومن أولئك الشخصيات , حليمة بولند , الإعلامية الشهيرة والتي يؤكد الوليد دوما أنها سبب رئيسي في نهوض قناة روتانا وتحقيق أهدافها !

ولم يتوقف خبث الرجل عند هذا , بل شكل فريقا , تكون مهمته الدوران على الجامعات العربية والسعودية خصوصا لكي يستقطب الفتيات ويتبناهن !

وقد قام هذا الفريق بالتردد على الحرم الجامعي لجامعة الملك سعود بالرياض على مدى أيام متواصلة بهدف البحث عن الفتيات المميزات لاجتذابهن ومراقبتهن.

إن إخراج الفتاة الخليجية من بيتها ؛ مهمة أساسية من مهمات هذا الرجل والعياذ بالله .

إنه باختصار يحاول استقطاب أياً كان وتلميعه ودعمه ما دام هذا الكائن خارجا عن شريعة الإسلام ونظامه , ولو قُدر للأعرابي الذي بال عند المقام بغرض الشهرة أن يعيش إلى يومنا هذا لرأيناه يسير في موكب الوليد ! بل أكرم الله الأعرابي فلا يُظن به أن يكون عميلا لعدو.

أما القضية الأسوأ من وجهة نظري , فهي الاتفاقية التي أُعلن عنها منذ مدة , وكان مضمونها دخول الملياردير الاسترالي روبرت مردوخ !

إن وجود اسم مردوخ في منظومة ما ؛ بحد ذاته دليلا على خبثها وصهيونية أهدافها !

يعتمد مردوخ على قاعدة أساسية أولى في زيادة كسبه التجاري ؛ الجنس ! ويظهر هذا جليا عندما اشترى صحيفة أخبار العالم البريطانية ثم استطاع باعتماده على الجنس أن يجعل منها صحيفة يصل حجم توزيعها إلى أكثر من 6 ملايين نسخة !

ويعود هذا إلى كونه (( ميكافيليا )) بمعنى أن الغاية عنده تبرر الوسيلة في الوصول لما يطمح إليه , وهذه صفة من صفات اليهود عموما .

يُعتبر مردوخ واحدا من أعظم عشرة أشخاص يقودون العالم ويسيرون سياسته , وذلك استنادا إلى أن الإعلام في الوقت الحاضر يُعتبر المؤثر الأقوى عالميا , ومردوخ هو المالك لمؤسسة (( شركة الأخبار)) وهي شركة إعلامية تعد الأقوى حاليا على مستوى العالم !

وهو مالك عدة صحف عالمية , مثل النيويورك تايمز , والبوست والصن الانجليزية , والسكاي نيوز البريطانية , وعلى شبكة فوكس نيوز ! وهذه الأخيرة تعتبر من أكبر الشركات الإعلامية الأمريكية وهي معروفة بولائها المطلق لإسرائيل .

إن مردوخ هذا صهيوني بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى , وهو يؤمن أكثر من اليهود أنفسهم بقيام دولة إسرائيل المزعومة , وهو لا يألوا جهدا لا بماله ولا بفكره ولا بعلاقاته ولا بإعلامه في دعم إسرائيل بكل ما أوتي من قوة ! وقد كان سببا رئيسيا في وصول توني بلير للرئاسة في بريطانيا , كما مهد الوضع لفكرة بوش الابن لغزو العراق ؛ حيث جعل الرأي العام يتحول من الرفض إلى التأييد مع أن ذلك جر على أمريكا والدول المشاركة في حرب العراق خسائر مالية فادحة ؛ إلا أن كل ذلك يهون ولتذهب تلك الدول إلى الجحيم ما دامت القضية ستصب في مصلحة دولة يهود !.

هذا هو تاريخ مردوخ وهذه أفكاره ! أصبح مردوخ شريكا للوليد في قنواته !! بعد كل هذا التاريخ الحافل بكل الخبث والقبح نجد الوليد يصف مردوخ بالصديق الحميم ؟؟!!.







التوقيع :
" ما الفضــــلُ إلا لأهلِ العـلمِ إنهُمُ على الهدى لمن اسـتهدى أَدِلاَّءُ وقيمةُ المرءِ ما قد كانَ يحســــنُهُ والجاهلــون لأهلِ العلمِ أعـــــداءُ "

رد مع اقتباس