عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-13, 12:57 PM   رقم المشاركة : 2
أحمد بن محمد
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
أحمد بن محمد غير متواجد حالياً

 


 

رد: Mbc ثقافة أمريكية بلهاء!!

وفي عام 2003 تقريبا أطلقت شركة ام بي سي قناة ام بي سي 2 وهي قناة قامت منذ انطلاقها إلى يومنا هذا على فكرة عرض الأفلام الأجنبية بشتى أنواعها للمشاهد على مدى اليوم بلا توقف ! و لك أن تتصور جيلا كاملا يجلس لمتابعة هذه الأفلام المترجمة , والتي تُعطي فكرة خيالية غير صحيحة عن الحياة الأمريكية والغربية عموما بصفتها هي الحياة الأمثل , كما تُصور للجيل أن البطل لا يمكن أن يكون إلا في صورة غربية , وبلباس غربي , وفكر غربي ,عبر تلك الأفلام التي تسحر العقول وتصنع من أبطال الأفلام وبطلاته رموزا وأمثلة تحتذى لجيل كامل يتشبه بأبطال الأفلام في لباسه وحتى قصات شعره وأسلوبه في الحديث وطريقة تفكيره وتصوره للحياة , وهذا واقع مشاهد وبجولة بسيطة على المنتديات الشبابية ترى العجب العجاب من حالة فقدان الشخصية وضعف الثقة عند بعض من شباب وفتيات الجيل , يتجلى ذلك واضحا في الصور الشخصية التي يضعونها والأحاديث والنقاشات التي يطرحونها .

وفي نفس الوقت الذي انطلقت فيه القناة سيئة الذكر أطلقت قناة الام بي سي أيضا قناتها الإخبارية (( قناة العربية الإخبارية )) وكان انطلاق هذه القناة مصاحبا للهجوم الأمريكي الآثم على عراق الرشيد !

هل لا تزال المؤامرة عقدة لديك يا عزيزي ؟

وإن كان البعض يعتقد أن انطلاقة القناة العربية إنما كان سببه إيجاد منافس لقناة الجزيرة في تغطيتها ونشر أفكارها في برامجها ؛ فإن هذا هو الجانب الواضح فقط , أما السبب الحقيقي لانطلاق القناة العربية الإخبارية فإنما هو لهدف واحد يقع تحته كل وسيله تُحقق هذا الهدف , وهو تحسين صورة أمريكا للمشاهد العربي والمسلم , سواء في جيشها أو سبب غزوها للعراق أو حتى نظام حياتها وتصورها للحياة !

ومعلوم لكل صاحب عقل بصير أن القناة العربية لم تقف يوما في صف المقاومة الفلسطينية المباركة بل كانت تغض الطرف عن انتصاراتها وربما حورت وحرفت وكذبت , وهي القناة الأولى التي سنت ألفاظا ومصطلحات جديدة بدلا من المصطلحات الأولى المحمودة مثل العمليات الاستشهادية = الانتحارية , والمجاهدون أو المناضلون = الإرهابيون , وهكذا . ثم استمرت في نهجها ذاته في تعاملها مع الثورات وخاصة الثورة المصرية حيث وقفت بكل ما أوتيت من قوة من أجل إخفاء الحقائق وإضفاء الشرعية على الطاغية مبارك لأكبر وقت ممكن , وبعد أن وجدت نفسها تغرد خارج السرب أمام سقوط الزعيم الطاغية لم تجد وسيلة أمامها إلا اللحاق بالركب , ثم هاهي تعود من جديد لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي الذي أتت به الديمقراطية وعبر الصناديق الانتخابية إلى الحكم في مصر , ولكنها تأبى وتحاول أن تصور أن مصر أصبحت عالما من الفوضى , وأن الشرذمة القليلة المعارضة للرئيس مرسي وقراراته الأخيرة ؛ جُل الشعب المصري , ولم نجد أبدا لهذه القناة أي حيادية أو وقوف في صف المظلومين والمضطهدين من المسلمين إلا ما كان من أخبارها الرائعة في تغطيتها للثورة السورية , وهذا من حقها علينا ألا نظلمها .

إلا أن هذه المصداقية التي تفوقت فيها القناة العربية في تغطية الثورة السورية إنما كان سببها توجهات سياسية وليس لأجل الحقيقة ! أي كردة فعل لموقف الحكومة السعودية من الثورة السورية ووقوفها مع الشعب السوري , فالعربية كانت تتميز بالمصداقية نظرا للموقف السعودي والذي يُعتبر- أعني الحكومة السعودية – سببا رئيسي وداعم للقناة منذ انطلاقتها , فمصداقيتها حتى هنا لم تكن لأجل المستضعفين والمقهورين والمشردين وإنما لأسباب أخرى كما أشرنا .

ومع أيام الثورات العربية انتشر المثل – أكذب من العربية – على وزن أكرم من حاتم وأصح من قس وهكذا , وانتشر هذا اللقب وشرق وغرب ! وهو لقب تستحق أكثر منه نظرا لماضيها وحاضرها , وتجدر الإشارة هنا إلى أن مدير القناة العربية هو عبد الرحمن الراشد , وما أدراك ما عبد الرحمن الراشد ؟! أجزم أن اسم مثل هذه الشخصية على رأس هرم إدارة ما يُعطيك حكما نهائيا حول هذه المؤسسة .

وفي فترة وجود كولن باول – وزير الخارجية السابق لكوندليزا رايس – تم إرسال تقرير متكامل عن جهود قناة العربية الإخبارية في تحقيق النظرية الأمريكية المراد تطبيقها في العالم الإسلامي عبر الاحتلال المسلح أو السيطرة على العقول , وقد قُدم هذا التقرير في 2800 صفحة ثم تم اختصاره لاحقا في 1900 وقُدم إلى كوندليزا رايس , وقد كان هذا التقرير تقريرا سريا إلا أنه بغلطة من أحد

العاملين اللاتينيين هناك رأى النور وانتشر بين الناس في حينها ! وهذا التقرير واحد بلا شك من عشرات بل مئات التقارير التي ترصد عمل مثل هذه القنوات الأجيرة ومدى نجاحها , وبالتالي تقدير كم تستحق من مبلغ ودعم , وقد أتت التوصيات في نهاية هذا التقرير بدعم القناة ب 500 مليون دولار ! مما يعني أن هذه القناة تعمل بإخلاص منقطع النذير !

وعندما قدمت صحيفة المصريون تقريرا عن قناة العربية بينت فيه بعض حقائقها , لم يتمالك مدير القناة عبد الرحمن الراشد نفسه وكاد أن يهلك في ثيابه , فشن حملة لا تُبقي ولا تذر على صحيفة المصريون متناسيا المهنية الإعلامية والطرح الهادئ الذي لا نراه إلا عندما يُبرر لأي هجوم خارجي مسلح أو فكري على بلاد المسلمين !!.







التوقيع :
" ما الفضــــلُ إلا لأهلِ العـلمِ إنهُمُ على الهدى لمن اسـتهدى أَدِلاَّءُ وقيمةُ المرءِ ما قد كانَ يحســــنُهُ والجاهلــون لأهلِ العلمِ أعـــــداءُ "

رد مع اقتباس