[align=center]نادر الشرق
أيها الفاخر ها أنا أعود
كما وعدتكَ ووعدتُ حرفكَ الثمين
لقد كتبتُ لكَ قبل ملايين السطور
شيء من الحضور وثبتُ مقعد عاجي لي
وها أنا بكامل عتادي أشدُ رحالي
إليك .. إلى مملكة عبارتكَ
فهل تراني قد تأخرتُ كثيراً ؟
أتدري أيها الصديق
كلما حاولتُ أن أكتب إليكَ هنا
أجدني مبتور الأكمام
حقاً لا وقت للحب
لا مجال للتورط
أتوجع كلما وطئت وعود
من رحل عنا ذات صفعة
أجل لا تنظر لي هكذا ( رجاء )
أجل وطئت أعشاب القلب
الطالعة من بين أحراش الأمنيات ..!
تُصدق أنهم لم يدعوها في حال سبيلها تنمو
بل اجتثوها رغم اخضرار الصدق ببراعمها
زرعوا بدلاً عنها غصة موت ..
ووزعونا غرباء بين الأرصفة الباردة
وبين الأماكن الأكثر وحشة .. !
أثق أنك تطيل النظر إليّ على
أنني لم أمت حتى الآن
ولم تسحق عظام قلبي
تق أنني منذُ زمن العطاء قد أتيتُ
ومع ذلك لم يطيب لي الرحيل من مكان
إلى مكان آخر .. ووجدتُ أنني
من خلال نصكَ قد أصرخ
وأستفز نوافذ الوقت
وأقول هل لي بصرير !!
نادر الشرق
نصك باذخ أجده يقرأني
قبل أن يندلق على أقمشة صمتي !
أرجوكَ أيها الكريم لا تفتح
كُتب الطلاسم السومرية
لتعرف من أي طريق قد عبرتُ
يكفيكَ أن تعرف أنني من خلال أنياب
القهر قد هربتُ ..
وألقيتُ بنفسي من أعلى سفوح الأنين
حتى أصل إليكَ ولا أتأخر بعمر !
صديقي جل أمنياتي
أن تبقى بصحة ويبقى حرفك بعافية
عذراً على ثرثرتي
أعرف أنه ينقصني اللباقة
حين أكتب ..
أنت قادر على ترجمة ما أتى
به رسول الحرف الأصدق ؟
شكراً لإمتاعي حد التورق
مودتي وعظيم امتناني .
[/align]