عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-08, 01:52 AM   رقم المشاركة : 4
مشاري العجل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
مشاري العجل غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
قبل الوداع الأخير
وداع الأبن لِأباه
وداع الأم لِزوجِها
وداع المملكه لحاكِمها
وداع الطيور لِمُطعِمها
وداع الورود لمُسقِيها
ووداع الأعداء
بدموع التماسيح لقاتِلها..!!


الفارس

أصبح اليأس يسكُنه وقلبهُ بات كظيم
لقد مات وأعلان الرحيل أباهُ العظيم
الذي كان يعشقُه وكان لقلبهِ نديم


والأم

تذرف الدموع على خديها
حتى غطت رموشها عينيها
كالطفلة الصغيره تبكي حتى تتعب
والدموع قد شكلت نهاراً على شفتيها


لكنها...!!

كُلما تراني تنسى الأحزان على زوجِها
فهيَ أنجبت تذكاراً بهِ يُذكِرُها


تعال يا فلذة كبدي
يا قطعةً من جسدي
يامن أراهُ أنسى حزني وهمي
تعال لأمسح دموعك بكفِ يدي


أُماه كيف أعيشُ من بعد أبي..؟؟
أخبريني أُحلفُكِ بربي
وكيف أُبعد هذا الحزن من قلبي..؟؟


لا تحزن فالموت سوف يأتي الجميع
فلتنسى حُزنك وتبتعد عن وحدتِك حتى لا تضيع
وكن لربِك شاكراً ومؤمِناً بقدره ومطيع


تمر الأيام حتى أكتمل الأُسبوع
ويتوقف الفارس عن إشعال الشموع
ويخرُج لقومهِ بهيبةٍ ورأسٍ مرفوع
ويأمر أن بعد اليوم الحزن ممنوع
وسوف أُلقي بكلِمه أمام الجموع


ذكرى أبي في قلبي ويجب أن تنسوا حزنكم
وإجعلوا ذكراهُ في قلوبكم
وها أنا اليوم وريثه الوحيد بينكم
فمنذ هذهِ اللحظه أنا سيدكم
وهيَ شدوا من عزيمتكم
في الغد سوف تخضون حربكم
جهزوا أنفسكم والليله هيَ اّخر ليلةٍ
مع زوجاتكم وأولادكم وكل أصدقائكم
وفي الفجر بإذن الله يحينُ رحليكم



وعند بزوغ الفجر
يعطي الفارس الأمر
بتحرك الجيش من بوابةِ القصر

وكان العدو من أشدِ الأعداء
كان عدواً لأبي لم يهزمه ذات يوم
حتى أن أبي لم يجبره بسيفهِ على الإنحناء
كان من خيرة الملوك الأقوياء
وينظر الفارس بعينين يملُئها البُكاء
الى جيشهِ المخلصين الأوفياء


أعزائي هذه الحرب تعني لي الكثير
سوف نقاتل ونستمر بالقاتل مهما كان المصير
وإياكم أن ترحموا على من كان منهم مستجير
أو كان ضعيفاً يطلب خوفاً أن يكون أسير
قطعوا أرجلهم حتى بهم لا تسير
واشطروا عقولهم الى نصفين حتى بالفكرِ لا تُنير
أريدكم كالبركان بالحممِ مُستعير

هذه حرب أبي وحربي وحربكم
فلتجعلوا أبي يستريح في قبرهِ بأنتصاركم



وتبدأ الحرب

وأصوات الرعود تعجُ بالمكان
والبروق تخطفُ بنورها الأبصار
ويختفي نور القمر والنجوم بالغيومِ السوداء
والأمطار تهطِلُ بغزاره من السماء
والأرض تتلطخُ بالدِماء
ويلتقي الفارس بملك الأعداء
وقبل أن تبدأُ مبارزة الأقوياء
يخاطب الملك الفارس بلكنةِ غرورٍ وكبرياء


أباك لم يهزمني فأتيت لكي تهزمني..!!
يا أيها الشاب إليك عني
فلن تستطيع هزيمتي ولن تصدني



لا تجادل كثيراً سيدي الملك
هيَ بارزني فإما أن تقتلني أو أقتلك
وتذكر أن صحوة الشباب تسكنني
والشيخوخة تسكن جسدك




وتبدأ المُبارزه ما بين الملك المغرور والفارس الأغر
وجيش الفارس يراقِبُ القِتال والكلُ للنتيجةِ منتظر
الكلُ يراهُما أقوياء والنِزاع بينهما في كرٍ وفر
وتختفي الغيوم وتعلن السماء عن بزوغ الفجر
ويصرخ الفارس تلك الصرخه دلالةً على إنتهى الأمر
الكُل يُشاهِدُ الملك وهو مطروحاً على الأرض
وسيفُ الفارس مغروزاً في وسطِ الصدر
والجيش تتعالى أصواتهم فرحين بالفارس المنتصر
وأما الملك يلفظ أنفاسه الأخيره والسيف في جسدهِ مستقر


لم أكن أعلم أن أباك قد أنجب فارساً مثلُك صنديد
يضرب ولا يبالي بما يضرب بقوة الحديد
إعلم قبل موتي أنني بنهايتي من فارساً مثلك أفتخر


وأنت أيضاُ فلتعلم أمراً قبل موتك...!!
لو كنت حينها مع أبي في مُحاربتك
سوف يكون موتك ليس منهُ مفر


ويخرج الفارس سيفه
ليعلن عن موتِ الملك وإنتصاره




أكيل

في ذكرى والدي أصنعُ أول إنتصار...لعلي أنسى كم كنتُ رجلاً مُنهار

((يتبُع))
[/align]







رد مع اقتباس