عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-13, 02:31 AM   رقم المشاركة : 2
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: الأمم المتحدة تمدد التحقيق في انتهاكات سوريا:::<< إلى اين ذاهبة ياسورية

أولا وقبل البدء في الحديث عن الوضع في سوريا أحب أن أشير إلى تجربة بسيطة سابقة .
هناك لعبة إسمها " ريسك " ، قريبة من شكل المونوبولي ، لكن الريسك لعبة عسكرية وهذه إقتصادية . من سبق له تجربتها ستختصر له هذه اللعبة مايحدث في هذا العالم من صراع . حتى الإمبريالية بحذافيرها يمكن تطبيقها في هذه اللعبة .

بالنسبة للحديث عن الصراع في سوريا هو أشبه ما حدث في لبنان في فترة الحرب الأهلية ( 1975م ــ 1990م ) .. مخطئ من يظن بأن الصراع بين شعب ونظام قمعي . الصراع يتعدى لأقطار خارجية ، والكل يرغب في تحقيق أهدافه من خلال إستغلال هذه الأزمة بدءا ً بقطبي العالم الغربي والشرقي ـ أمريكا وروسيا ـ وإنتهاءا بدولة قطر . في الداخل نجد أن الشعب يبحث عن حرية والنظام مصر في السابق على القبضة الحديدية . في الخارج أمريكا وأتباعها متخوفون من نشوء تيار إسلامي يقلب الموازين في غير صالحها كالذي حدث في مصر ، وروسيا وكأنني أراها تودع أخر معاقل الشيوعية في المنطقة المسماة سياسيا َ بالشرق الأوسط . إسرائيل لها أهداف من أبرزها هو أن ترجع سوريا إلى الوراء عدة قرون ، مثل العراق وأكثر ، حتى ينشغل النظام القادم في إصلاح ما أفسده النظام البائد . أمريكا تشترك مع إسرائيل في بعض الأهداف وتتعداه في أن سقوط النظام سيقلص من وجود الدب الروسي في المنطقة بعد أن تم دحره من مصر أبان عهد عبدالناصر واليمن الجنوبي قبل الوحدة . إيران مازالت تدعم النظام رغبة في تحقيق مشروع الهلال الشيعي ـ إيران ـ العراق ـ لبنان ، وإستمرار النظام السوري الحالي هو ركيزه أساسية لإنجاز هذ المشروع . وروسيا كما ذكرنا لا تريد أن تبقى بعيده عن ما يدور في المنطقة ، تسعى بكل ما أوتيت من قوة في خلق إمبريالية بينها وبين إحدى دول المنطقة . كل هذه الدول وتعارض مصالحها هو ما يؤخر نجاح الثورة السورية . النظام شبه ساقط ، لكن الأهم مالذي سيجنيه الشعب بعد أن قدم عشرات الألوف من الضحايا والشهداء ؟ .

الحديث متشعب ويطول وهذا ما يحضرني الآن .







التوقيع :
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "